طفرة كبيرة حققتها بعض المحافظات في تصدير منتجاتها الزراعية, سواء الخضراوات أو الفاكهة, وبجهود ذاتية وبدعم من الإدارات المختلفة بالمحافظات للوصول إلي الجودة المطلوبة التي تؤهلها للأسواق العالمية.. الأهرام المسائي تفتح هذا الملف في السطور التالية: عنب جناكليس فخر البحيرة البحيرة مني الوكيل يمتاز أبناء البحيرة بزراعات العنب التي تشتهر به المحافظة.. وتعد من أهم الزراعات التي يهتم بها مزارعو أهالي مركز أبوالمطامير, الذين يفخرون أيضا بعملهم جميعا في زراعات العنب.. فلا يوجد بينهم عاطل واحد حسب الأهالي. وأكد مزارعوه ل الأهرام المسائي أن.. زراعة العنب وليس تناوله فقط يدخل البهجة علي النفوس.. وقالوا: لا ينافس العنب أي فاكهة صيفية وهي المحببة لجميع الأعمار وتشتهر بحلاوة مذاقها وكثرة فوائدها لجسم الإنسان كما أن منها العديد من الأصناف والأنواع, ويدخل في العديد من الصناعات الغذائية التي من أهمها صناعة العصير, والملبن, والزبيب, والمربي وغيرها.. أما عن ألوان العنب فمنها كل من العنب الأحمر, والبنفسجي, وأيضا العنب الأسود, والعنب الأبيض.. كما أكد المصدرون أن العنب له عائد مادي كبير ورفع اسم الوطن غاليا بجودة منتجاته التي تصل من الوطن إلي أكثر من خمسة وعشرين دولة.. 14 طنا يقول عمرو جودة أحد مزارعي العنب بمنطقة جناكليس بمركز أبوالمطامير إن العديد من مزارعي العنب يزرعون جميع أصنافه ويقومون بريه عن طريق التنقيط بجناكليس.. مشيرا إلي أنه يقوم بزراعة عنب الكريمسون والمعروف بالعنب الأسود وهو من أجود أصناف العنب بسبب نسبة السكر المرتفعة به. وأضاف جودة قائلا: إن زراعة العنب تعد متعة للعديد من المزارعين لان هناك حرية عند زراعته فإما ان تقوم بزراعة العنب علي شتلات او كما نقول عليها علي سلك وعود أو يتم زراعتها بطريق التكعيبات مؤكدا أن المزارعين يفضلون زراعة العنب عن طريق العود حيث يتم زراعة700 شجرة أو عود لكل فدان بحيث يكون بين كل شجرة وشجرة2 متر بالطول و3 أمتار بالعرض لكي يتم السماح بدخول الجرار ليقوم برش الأشجار أو مرور المقطورة عند جمع المحصول, وكشف جودة عن أن الفدان يتم صرف نحو10 آلاف جنيه سباخ وري وتقليم وتربيط ورش مبيدات والفدان الواحد يحصد ما بين10 و14 طنا ولو لم يقم بتصديره وقام ببيعه في السوق المحلي فسوف يحقق له مكاسب كبيرة جدا لأنه يقوم ببيع الكيلو ب5 جنيهات علي الأقل مشيرا إلي أن أقل مزارع يمتلك10 أفدنة.. 25 دولة وأكد محمد عبد الفتاح رجب نائب أحد كبار المزارعين والمصدرين بأبو المطامير, نقوم علي زراعة350 فدان بساتين عنب أبيض وأحمر وأسود وأصناف مبكرة ومتوسطة ومتأخرة إضافة إلي أصناف بذرية وأصناف دون بذر وأشار رجب الي ان جميع أصناف العنب الذي يقوم بزراعتها يقوم بتصديرها لأكثر من25 دولة في أوروبا وإفريقيا وآسيا والوطن العربي مشيرا إلي أن الشركة تحتوي علي محطة تعبئة أعلي مستوي من التكنولوجيا الحديثة كما تحتوي علي ثلاجات تبريد مجهزة بأحدث الطرق والأساليب وفقا للمعايير العالمية كما أن الشركة والمحطة معتمدة من عدة جهات دولية تتيح لها توريد منتجاتها إلي أكبر السلاسل التجارية حول العالم. 130 محطة تصدير وأضاف شعبان بصيص, مدير الشئون القانونية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو المطامير ومن سكان منطقة جناكليس بأبوالمطامير أنه حدثت طفرة كبيرة في إنشاء محطات التصدير بمركز أبوالمطامير مؤكدا ان هناك130 محطة لتصدير الحاصلات الزراعية يقوم بالعمل بها أكثر من5000 عامل ما بين مهندس وعمالة فنية وإداريين, وتعتمد العديد من تلك المحطات علي تصدير العنب بجميع أنواعه وأشكاله سواء العنب البناتي هو معروف أو الفلييم وهو يكون حبته كبيرة ويكون لونه أبيض أو الكرمسون وهو حبته لونها حمراء, هذا بخلاف وجود مصنعين لتجفيف الزبيب وتحويله إلي عنب هذا بالإضافة إلي مصانع لإنتاج مربة العنب والعصائر. ويقول أحمد الأعرج رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوالمطامير السابق, إن هناك نحو أكثر من عشرة آلاف فدان مزروعة بأنواع عديدة من العنب مثل الكريسمون والفلييم والبناتي والفراولة والاسبيريو والرومي وأنواع أخري متعددة منها ما هو ببذور ومنها ما هو بدون بذور ويتم تصدير معظم الإنتاج للأسواق الاوروبية والإفريقية والخليجية علي إثر ذلك تم ترخيص عدد مائة وثلاثون محطة فرز وتعبئة وتصدير حاصلات زراعية بنطاق مركز أبو المطامير أكبرهما رجب والمغربي يستوعب كل واحد منهم أكثر من5 آلاف عامل فني وإداري كما يوجد مصنعان آخران لتجفيف العنب وتحويلة لزبيب وهما العوامي والسلطان كما تزرع المغربي أكثر من ألف فدان عنب بأنواعه بيتكو ومولدي وفليم وأسبريو وتقوم بتصدير جزء كبير من الإنتاج للسوق الأوربي وجزء قليل للسوق العربية والخليجية وفي أثناء موسم الحصاد يكون حجم العمالة لديهم أكثر من3 آلاف عامل وفني وإداري, وأكد الاعرج ان زراعة العنب حولت مركز أبوالمطامير إلي مركز منتج ومصدر ومصنع وهذا كان سببا في القضاء علي البطالة نهائيا فالجميع يعمل إما في زراعة العنب وإما تصنيعه وإما تصديره وقال: نحمد الله تعالي فلا يوجد فينا عاطل واحد.