وضعت الحكومة بعد نجاح ثورة30 يونيو هدفا استراتيجيا ضخما هو استكمال الشبكة القومية للطرق في مصر, وضعتها ضمن الأهداف الإستراتيجية للدولة المصرية للتنمية المستدامة, وفي غضون4 سنوات فقط تحقق المستحيل وتمت إضافة7 آلاف كيلو متر جديدة لخلق شرايين للحياة جديدة والخروج من الوادي الضيق قال الدكتور عماد نبيل استشاري هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة واحد المشرفين علي المشروع القومي للطرق في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي: لم يكن أمام الحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بديل عن إقامة الشبكة القومية للطرق الجديدة من أجل خلق فرصة للتنمية الحقيقة في مصر بعد ثورة30 يونيو, وتم إنفاق70 مليار جنيه علي الشبكة القومية للطرق وتم إدخال نحو7 آلاف كيلو متر جديد للشبكة القومية للطرق المصرية, تمثل30% من إجمالي الشبكة القومية الموجودة منذ مئات السنين والتي تبلغ مساحتها24 ألف كيلو متر في كافة محافظات مصر تحملت الهيئة القومية للطرق من ميزانيتها الخاصة35 مليار جنيه لإنشاء الشبكة القومية الجديد للطرق, بينما تحملت باقي الجهات الأخري ومنها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة35 مليارا أخري, ووفرت الطرق الجديدة عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والعمال, مشيرا إلي أن الطرق الجديدة وضعنا لها دراسة دقيقة بأنها سوف تغطي إجمالي ما تم إنفاقه عليها في فترة زمنية ما بين3 إلي4 سنوات فقط, وبذلك تتضاعف قيمة الطرق خلال السنوات القادمة لما تحققه من تنمية شاملة لمصر وأضاف نبيل أن الطاقة الاستيعابية لنقل البضائع علي الشبكة القومية للطرق كانت80 مليون طن سنويا ولكن بعد إنشاء الشبكة القومية للطرق الجديدة تصل إجمالي حركة البضائع المتوقع أن يتم نقلها علي الطرق إلي380 مليون طن في العام الواحد, كما أنه تم انخفاض زمن الرحلة بين المحافظات المختلفة بنسبة25%. وأشار نبيل إلي أنه لولا ثورة30 يونيو والرؤية المستقبلية للقيادة السياسية والحكومة وجهود القوات المسلحة ما كانت الشبكة القومية للطرق الجديدة تم إنجازها بهذه السرعة, وكل الطرق الجديدة تتفق مع المعايير العالمية وبها كل وسائل الأمان من محطات وقود وخدمات أمنية وإسعاف, وسوف تعرف الأجيال القادمة الجهود التي بذلتها الدولة عقب ثورة30 يونيو. وتنقسم شبكة الطرق الجديدة إلي شقين الأول شبكة المحاور التي تربط مناطق الجمهورية المختلفة ببعضها البعض وتقع غالبيتها خارج حدود المدن, وهي16 محورا رئيسيا بطول1951 كيلومترا, والشق الثاني هو محاور مرورية فرعية وتقع أغلبها داخل المدن بهدف نقل الحركة المرورية إلي خارج الكثافات السكانية المرتفعة, واستكمال ربط المحاور الرئيسية بالكتل السكنية, إلي جانب تنفيذ مشروعات طرق إستراتيجية بجنوب سيناء. مشروع1.5 مليون فدان الاستثمار الحقيقي من أجل المستقبل يعد مشروع المليون ونصف المليون فدان المحور الثالث من ثمانية محاور رئيسية تعمل الدولة علي تنفيذها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في السادس من يونيو2014, ويتكلف هذا المحور70 مليار جنيه, وكانت أولي ثماره حينما أطلق الرئيس في الخامس من مايو الماضي إشارة بدء حصاد محصول القمح والشعير, ضمن مشروع ال1.5 مليون فدان بمنطقة سهل بركة بالفرافرة, لتبدأ عملية جني ثمار المشروع الكبير, المتضمن4 محاور رئيسية, هي استصلاح واحة الفرافرة بالوادي الجديد, وإنشاء شركة الريف المصري الجديد, وإقامة آبار لاستصلاح الأراضي, وتنمية أراض بصعيد مصر. ويهدف المشروع إلي استغلال الأراضي الصحراوية, وزيادة الرقعة الزراعية من8 ملايين فدان إلي9.5 مليون فدان بنسبة زيادة20%, وإعادة ترسيم الخريطة السكانية لمصر بعيدا عن الوادي والدلتا, من خلال توسيع الحيز العمراني, و إنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة, وتعتمد أغلب مناطق المشروع في زراعتها علي المياه الجوفية, خاصة بعدما أكدت الدراسات التي أعدتها وزارة الموارد المائية والري توافر المخزون الجوفي من المياه في جميع مناطق المشروع بشكل كبير ومتجدد, ووضعت الوزارة برنامجا آليا للتحكم في تشغيل الآبار, وتركيب عدادات علي الآبار لمراقبة رفع المياه من الآبار حتي لا يتم استنزاف المخزون, فمن المخطط حفر13 ألفا و225 بئرا جوفية في إطار المشروع القومي لاستصلاح4 ملايين فدان. ووفقا للدراسات فإن نسبة مساحة الأراضي التي ستعتمد علي المياه الجوفية88.5%, بينما تعتمد11.5% من المساحة علي المياه السطحية, وبالتوازي مع ذلك تم وضع حزمة من الإجراءات الصارمة للحفاظ علي الخزان الجوفي للمياه, واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة آبار مشروع المليون ونصف المليون فدان من خلال وسائل متطورة للتحكم عن بعد, وأجهزة رصد ذكية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة, خاصة الشمسية, في رفع المياه لضمان استدامة المصدر المائي للأجيال المقبلة. من جانبها انتهت وزارة الموارد المائية والري من حفر1080 بئرا جوفية بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه وذلك ضمن أعمال المرحلة الأولي من المشروع, جاهزة للتخصيص من إجمالي1400 بئر مقرر حفرها بالمرحلة من خلال شركة الريف المصري المعنية بتخصيص أراضي المشروع. وأوضح الدكتور سامح صقر, رئيس قطاع المياه الجوفية أن الآبار التي تم الانتهاء من حفرها تخدم مساحات قدرها250 ألف فدان في المناطق المخصصة لصغار المستثمرين بالمشروع شملت447 بئرا في منطقة المغرة و278 بغرب غرب المنيا و102 في توشكي و26 في المراشدة و178 في الفرافرة القديمة و52 في الفرافرة الجديدة وذلك ضمن مساحات المرحلة الأولي للمشروع التي تعتمد كليا علي المياه الجوفية وتصل مساحاتها إلي مليون و300 ألف فدان بينما باقي المساحات وتمثل حوالي200 ألف فدان تروي علي المياه السطحية في مناطق توشكي والمراشدة و3500 فدان بقرية الأمل. ويساعد هذا المشروع علي خلق تنوع اقتصادي كبير يغطي كل محافظات الجمهورية, حيث يتيح عشرات الآلاف من فرص العمل أمام الشباب في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية, ويحظي صعيد مصر بالنصيب الأوفر من تلك المشروعات وقد روعي في تخطيط المشروع خلق مجتمعات زراعية وصناعية متكاملة, ركيزتها إنتاج الخضر والفاكهة والنباتات العطرية والطبية وتصنيعها وتعليبها بطرق حديثة وكذلك تربية وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وكذلك السمكية بما يحقق سد الفجوة الغذائية بين العرض والطلب في السوق المحلية ويحقق فائضا في الإنتاج يمكن تسويقه للخارج لتوفير العملة الصعبة اللازمة لتطوير مشروعات التنمية. ومن جانبها أعلنت شركة تنمية الريف المصري, المسئولة عن المشروع الرئاسي المليون ونصف المليون فدان عن خطة الطرح للمرحلة الثانية من1.5 مليون فدان, حيث تم البدء طرح الجزء الأول من الطرح للمرحلة الثانية بمنطقة غرب غرب المنيا, بواقع30 ألف فدان في مارس الماضي وتحديد المستفيدين, والبدء في إجراءات التعاقد معهم. وأشار رئيس شركة الريف المصري المهندس عاطر حنورة, إلي كل شهر سيكون هناك طرح جديد بمنطقة جديدة مشيرا إلي أنه تم طرح100 قطعة ارض بحوالي25 ألف فدان لصغار المستفيدين بمنطقة المغرة, و25 ألف فدان آخرين بدون آبار بمنطقة المغرة تم الإعلان عنها للمستفيدين الشهر الماضي, بالإضافة إلي طرح50 ألف فدان في غرب غرب المنيا, و40 ألف فدان في الفرافرة. الطرق التي تم إنشاؤها بعد30 يونيو القسيمة- الكونتلا- رأس النقب تم تنفيذ طريق القسيمة- الكونتلا- رأس النقب, بتكلفة190 مليون جنيه, وهو محور تبادلي لطريق الحدود الدولية الشرقية, ويعتبر طريق التنمية الرئيسي شرق سيناء, ويصل محافظة شمال سيناء بجنوب سيناء, والبحر المتوسط بخليج العقبة, كما تم تنفيذ محور تنموي مواز للحدود الدولية بطول150 كم, والطريق الدائري غرب مدينة الجمالية بالدقهلية, بتكلفة60 مليون جنيه, وهو طريق دائري في اتجاهين لنقل حركة النقل الثقيل بين محافظاتالدقهلية ودمياط والشرقية خارج الكتلة السكنية لمدينة الجمالية, بطول2.750 كم, وكوبري عزمي بمحافظة بورسعيد, بتكلفة75 مليون جنيه, وهو كوبري حمولة90 طنا بطول136 م وعرض15 م لنقل حركة مرور السيارات الثقيلة والحاويات القادمة من ميناء شرق التفريعة إلي ميناء بورسعيد بتكلفة23 مليون جنيه, ويجري تنفيذ مشروعات طرق بطول أكثر من900 كم, بتكلفة9.775 مليار جنيه منها. أبو الروس- مطوبس- فوة تنفيذ رافد أبو الروس- مطوبس- فوة بتكلفة إجمالية1075 مليون جنيه, وهو أحد روافد الطريق الدولي الساحلي لنقل الحركة مباشرة بين الطريق الدولي الساحلي ومحافظتي كفر الشيخ والبحيرة والمنطقة الصناعية الجديدة بمطوبس, لخدمة المناطق المستصلحة الجديدة والمناطق الزراعية, والمرحلة الأولي منه بطول16 كم وبها8 كباري علوية وسطحية, بتكلفة500 مليون جنيه شاملة نزع الملكية, والمرحلة الثانية بطول16 كم وبها10 كباري علوية وسطحية, بتكلفة575 مليون جنيه شاملة نزع الملكية. الجارة- سيوة يجري تنفيذ طريق الجارة- سيوة, وهو طريق مفرد بطول110 كم, لربط واحة الجاره بطريق مطروح- سيوة وتنمية الواحة حضاريا وتشجيع سياحة السفاري والسياحة العلاجية وخلق محور تنموي جديد, بتكلفة65 مليون جنيه. شرق العوينات جنوب الداخلة- منفلوط بجانب تنفيذ محور ربط طريق شرق العوينات جنوب الداخلة- منفلوط بطول300 كلم بتكلفة تقديرية1.2 مليار جنيه, وهو محور تنموي جديد للربط المباشر بين مركز الداخلة وأسيوط, ويسهم في تنمية الداخلة, وطريق هضبة أسيوط الغربي, وهو طريق يربط مدينة أسيوط بطريق القاهرةأسيوط الصحراوي الغربي عبر هضبة أسيوط بطول22 كم, بتكلفة425 مليون جنيه. ديروط الفرافرة محور ديروط الفرافرة, بطول310 كم, بتكلفة550,1 مليار جنيه, وهو طريق مزدوج كل اتجاه به3 حارات مرورية لربط الوادي بمحافظة أسيوط بواحة الفرافرة كمحور تنمية, ويتم تنفيذ أحد الاتجاهين كأسبقية أولي. محور30 يونيو المحور التبادلي للطريق الموازي لقناة السويس محور30 يونيو, بتكلفة5,3 مليار جنيه, وهو طريق حر بطول95 كم, في اتجاهين بكل اتجاه3 حارات مرورية للسيارات, وحارتين مروريتين للشاحنات, بجانب أعمال صناعية علي محور الطريق, ويبدأ من كم5 الطريق الدولي الساحلي حتي كم94 طريق القاهرة- الإسماعيلية الصحراوي, مارا بالتقاطعات الرئيسية الآتية الطريق الرابط مع نفق جنوب بورسعيد- طريق شادر عزام ترعة السلام- طريق القنطرة الصالحية- طريق الفردان الصالحية- طريق36 الحربي- طريق الإسماعيليةالزقازيق الزراعي ترعة الإسماعيلية- سكة حديد الإسماعيليةالزقازيق, وبه15 كوبري, و18 نفقا عرضيا للسيارات والمشاة لخدمة المناطق المأهولة بالسكان. طريق شبرا ذ بنها الحر الطريق الحر شبرا- بنها حلم تحقق لكل المصريين بعد عام ونصف من العمل والجهد والعرق ل33 ألف عامل ومهندس وفني, رجال واصلوا الليل بالنهار حتي يروا لحظة افتتاح الرئيس السيسي الطريق الذي يبلغ طوله40 كيلو بعرض4 حارات في كل اتجاه بمساحة3.75 متر بتكلفة3.5 مليار جنيه لخدمة ملايين المسافرين وحل مشكلة التكدس المروري بالطريق الزراعي واختصار المسافة من ساعتين إلي25 دقيقة. طريق شبين الكوم ذ طملاي المزدوج يجري تنفيذ محور التعمير بمحافظة المنوفية طريق شبين الكوم- طملاي المزدوج, بتكلفة500 مليون جنيه, وهو طريق يربط مدينة شبين الكوم بطريق السادات من خلال كوبري طملاي علي النيل بطول16 كم, وبه18 عملا صناعيا كباري- أنفاق. صفط اللبن المرحلة الثانية محور صفط اللبن المرحلة الثانية بالجيزة, بتكلفة تقديرية700 مليون جنيه, ويتكون من: نفق سيارات اتجاهين بطريق الكورنيش أمام مدخل كوبري الجامعة, وبه حارتان مروريتان بعرض7.25 م بكل اتجاه مع جزيرة فاصلة, ونفق سيارات اتجاه واحد لنقل الحركة المرورية من شارعي النهضة والجامعة إلي شارع أحمد زويل المؤدي إلي محور صفط اللبن.
