بعد غياب ما يقرب من عامين يعود الثنائي هشام ماجد وشيكو مجددا للمنافسة ضمن سباق أفلام العيد بفيلم اقلب أمهب والذي يحمل قدرا كبيرا من الكوميديا, إلي جانب بعض مشاهد الأكشن, ونجح الفيلم خلال يومي العيد الماضيين في أن يحقق لنفسه مركزا متقدما ضمن منافسة الأفلام, ليكون العمل واحدا من الأعمال المرشح استمرارها خلال فترة موسم الصيف.. وفي هذه السطور يتحدث هشام عن التجربة الجديدة والتي استغرقت عاما كاملا جري فيه التحضير لكل المحاور بهدف زيادة جرعة الكوميديا, وتقليل الثغرات الدرامية, الأمر الذي دفعهم لتعديل12 نسخة من السيناريو, كما تحدث عن مشاهد الأكشن في الفيلم, ورسم ملامح شخصيتي ايونسب واتختوخ, وحقيقة رفض الرقابة علي المصنفات الفنية للاسم..وتفاصيل أخري في هذه السطور: تخوض منافسة موسم العيد بفيلم قلب أمه الذي يحمل قصة غريبة ومختلفة هل كان هذا سر انجذابك لها؟ بالطبع الفكرة كانت المحرك الأساسي لنا وأهم ما جذبنا لخوض هذه التجربة الجديدة, هي فكرة تامر إبراهيم حيث كنا نجلس معه أنا وشيكو للبحث عن عمل مميز, وخرجنا في النهاية بها والحقيقة أنها فكرة جذابة وتحمل مساحة كبيرة من الكوميديا, وهو أكثر شيء أسعدنا في هذه التجربة. هل تخوفتم من العمل مع مخرج يخوض التجربة للمرة الأولي؟ دعني أخبرك أن المخرج عمرو صلاح من الأساس صديق قديم لنا, وسبق أن قدمنا سويا في بداية حياتنا وتحديدا في عام2006, برنامجا اسمه اأفيش وتشبيهب وكان مخرج بعض حلقاته, ثم انشغل بعدها في العمل كمونتير بأكثر من فيلم, وهو بالمناسبة مونتير متميز جدا, ثم قدم كمخرج برنامج اsnl بالعربيب وهو واحد من أنجح البرامج في الوطن العربي, وبالتالي أتوقع أنه سيكون واحدا من المخرجين القادمين بإذن الله, خاصة أنه مجتهد جدا ويذاكر كل شيء ولديه حس كوميدي, وكان له دور كبير في الفيلم حيث ساعدنا في التصوير والكتابة خلال جلسات التحضير مع المؤلفين. كيف رسمتم ملامح شخصيتي يونس التي قدمتها ومجدي تختوخ التي قدمها شيكو؟ الحقيقة أن الفضل الأول لخروج الشخصيات بهذه الطريقة يرجع إلي الاستايلست مي جمال, فقد أرهقناها كثيرا حتي وصلنا إلي هذا الشكل وتحديدا أنا في شخصية يونس. وكيف كان التحضير للشخصية نفسها؟ الحقيقة أننا نعمل علي هذا الفيلم منذ عام تقريبا وتحديدا منذ يوليو الماضي بداية من الكتابة, حيث بدأنا العمل علي الفكرة والشخصيات مع تامر إبراهيم, ثم استمر العمل مع المؤلفين أحمد محيي ومحمد محمدي اللذين نتعاون معهما مجددا بعد مسلسل اخلصانة بشياكة, وهما مميزان جدا وسيكونان من أهم المؤلفين الموجودين في السوق, وظللنا لفترة طويلة نجري تعديلات في الفيلم, ثم الاتفاق مع المخرج الذي بدأ يعمل معنا علي الفيلم من جديد, قبل الشروع في تصويره وهو ما أدي في النهاية إلي تنفيذ12 نسخة من سيناريو الفيلم, حيث كنا في كل مرة نجري تعديلات حتي وصلنا إلي هذا الشكل النهائي. ماذا كنتم تريدون من وراء هذه التعديلات الكثيرة؟ كنا نريد أن يتضمن الفيلم أكبر قدر ممكن من الضحك وأقل ثغرات ممكنة في الدراما حتي تكون مضبوطة بشكل متقن, ويشعر المشاهد في الفيلم بالاستمتاع بعمل به دراما وتمثيل ومليء بالتطورات. تتضمن العمل مشاهد أكشن بشكل ملحوظ هل وجدتم صعوبات في تنفيذها؟ دعنا نتفق في البداية علي أن الفيلم في الأساس يعتمد علي الكوميديا بشكل كبير, ولا أريد أن أصنفه علي أنه اأكشنب كوميدي, خاصة أن النسبة غير متساوية بمعني أن الأكشن ليس بحجم الكوميديا في الفيلم, وقد سبق لنا أن قدمنا الأكشن بشكل بسيط في فيلم احملة فريزر, إلا أنه في هذه المرة أكبر, ولكنه في النهاية ليس فيلم أكشن مثل أمير كرارة مثلا, بل هو مناسب مع فيلم كوميدي, وهذا لا يمنع أنه كانت هناك صعوبات في تنفيذ مشاهد الأكشن لكي يخرج بشكل متقن حتي وإن كانت هذه المشاهد تقدم في فيلم كوميدي فمطلوب أن يكون تقديم المشاهد بشكل جيد وهو ما تطلب مجهودا من الأبطال والمخرج ومصممي المعارك. ما حقيقة اعتراض الرقابة علي اسم الفيلم قلب أمه؟ لا لم يحدث ذلك نهائيا بالعكس فالمسئولون بالرقابة علي المصنفات الفنية حينما شاهدوا الفيلم أعجبوا به بشكل كبير, وكانت لهم ملاحظات بسيطة علي الفيلم وتحديدا بعض الجمل الحوارية, وقمنا بتعديلها في المونتاج, ولعل أبرز دليل علي ذلك هو حصوله علي تصريح اجمهور عامب أي لكل الأسرة وقليل جدا أن تحصل الأفلام في مصر علي مثل هذا التصنيف. أليس غريبا أن تتعاونا للمرة الثانية بعد مسلسل خلصانة بشياكة مع مؤلفين بينما تؤلفان أفلاما لنجوم آخرين؟ الحقيقة أننا فضلنا خلال الفترة الأخيرة أن تكون هناك رؤية خارجية لمؤلفين آخرين, فنحن قد لا نستطيع أن نحكم علي الأمور بشكل صحيح في حال قيامنا بمهمة الكتابة, لذا فضلنا الاستعانة بمؤلفين مميزين, مع العلم أننا نجري تعديلات أحيانا في السيناريو بحكم أننا مؤلفان في الأساس ولكن القرار في النهاية عند المؤلف بالطبع. قدم خلال شهر رمضان أكثر من عمل كوميدي ألم تخافا من فكرة تشبع الجمهور من المسلسلات الكوميدية مما يؤثر بدوره علي نسبة الإيرادات؟ الحقيقة لا, لم نلتفت لهذا الأمر علي الإطلاق خاصة أن موسم العيد يعد من أهم المواسم الموجودة طوال العام, كما أننا لنا جمهور ولم نقدم له شيئا في رمضان لكي يتشبع من مشاهدتنا, وسبق أن طرحنا في عيد الفطر فيلم االحرب العالمية الثالثةب وكان شهر رمضان به أعمال كوميدية, ورغم ذلك حقق أعلي إيرادات, وفي رأيي أن الجمهور في العيد تكون لديه رغبة في التغيير بمعني أنه تشبع من دراما رمضان, ويبحث عن مشاهدة السينما في العيد. كيف تري المنافسة هذا العام وسط هذا الكم من الأفلام ذات الإنتاج الضخم؟ أري أن المنافسة هذا العام كبيرة وقوية جدا لأن تقريبا الأفلام كلها جيدة وبها نجوم كبار ومبذول فيها مجهود ضخم وكان ذلك واضحا من التريلر الخاص بكل الأفلام, لذا أري أن المنافسة قوية في العيد, وبإذن الله كل ذلك يكون في صالح الجمهور وأي فيلم سيختاره المشاهد لن يخرج حزينا منه أو نادما علي اختياره, وبالتالي كل الأفلام لن تخرج خاسرة هذا العام. وجدت هذا العام حالة حب بين النجوم المتنافسين ويهنئون بعضهم كيف لمست ذلك؟ لأن كلنا أصدقاء ونتمني لبعضنا النجاح وبالتالي حالة الاحتقان في المنافسة أو أن تسب زملاءك لن تقدم أو تؤخر في شيء, لأننا قبل كل شيء أصحاب واليوم نقف ضد بعض في منافسة شريفة, سيجمعنا غدا عمل واحد, هذا إلي جانب أن حالة الحب هذه تخفف الضغط علينا حينما نجد زملاءنا يساندون أعمالا منافسة لهم ويقولون في حقها كلاما جيدا فهذا شيء جميل. كيف جاءت فكرة الاستعانة بضيفي الشرف حسن الرداد وكريم فهمي؟ هذا راجع إلي وجود بعض المشاهد التي تتطلب ظهورهما بشخصياتهما الحقيقية, وهذا الأمر موجود منذ كتابة السيناريو. البعض أشار إلي استعانتكما بالفنان كريم فهمي رغم انفصالكما عن شقيقه أحمد فهمي فما تعليقك؟ أولا كريم يقدم مشهدا واحدا في الفيلم كضيف شرف فقط, وكان من الممكن أن يكون أحمد فهمي نفسه هو ضيف الشرف ولكن الدور كان مناسبا لكريم بشكل أكبر, والحقيقة أنني توقفت منذ فترة عن الاستماع لمثل هذه الشائعات خاصة أن الموضوع أصبح سخيفا. تردد أيضا أن اسم شخصية مجدي تختوخ التي يجسدها شيكو بالفيلم إسقاط علي نخنوخ فما حقيقة ذلك؟ ضاحكا, ليس لها أي علاقة ولا نقصد ذلك من وراء الاسم, ولم نشر من قريب أو بعيد إلي هذه الشخصية, فالموضوع بعيد تماما عن هذا الإسقاط. بعد نجاحكما في رمضان قبل الماضي بمسلسل اخلصانة بشياكةب هل تستعدان للعودة إلي الدراما التليفزيونية العام المقبل؟ هذا القرار سيتضح بعد الاطمئنان علي الفيلم, خاصة أننا لم ننته من اتخاذ الموقف النهائي, ولكن بنسبة كبيرة نتمني أن تكون لنا مشاركة العام المقبل.