كتب عبدالناصر أحمد: أدت أحداث التحرير الأخيرة إلي انتكاسة كبيرة في السياحة المصرية حيث تراجعت الحجوزات المستقبلية والخاصة بالموسم الشتوي بنسبة كبيرة طبقا للأسواق المختلفة وعاودت بعض الدول إصدار تحذيرات من السفر إلي مصر حتي إن بعض الدول طلبت من الحكومة ضمانات مالية كبيرة. وأكد عدد من قيادات القطاع السياحي الخاص أن عجز الحكومة عن منع التوترات والمصادمات سيؤدي إلي كارثة اقتصادية فمن المستحيل وجود سياحة أو استثمار أو عودة السياحة الدولية إلي معدلاتها الطبيعية حتي إن البعض منهم وصف معظم الوزراء بالأيادي المرتعشة التي لا تستطيع اتخاذ أي قرار في الوقت المناسب. وحذر أصحاب الشركات السياحية والفنادق من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلي كارثة انسانية واقتصادية, لأن السياحة المجال الوحيد القادر علي تحقيق النمو الاقتصادي والخروج من الأزمة الحالية. وأكد حسام الشاعر, رئيس غرفة شركات السياحة, أن الأحداث الدامية التي وقعت بميدان التحرير أخيرا أدت إلي تراجع حجوزات موسم الشتاء بنسبة50% مقارنة بموسم2010/2009, مطالبا بوجود تمثيل مميز من الغرفة والقطاع الخاص في تنشيط السياحة وبضرورة تفعيل الهيئة العليا للتنشيط. وانتقد الشاعر قرار وزير السياحة منير فخري عبدالنور الخاص بسحب الأراضي من المستثمرين, واصفا القرار بالأيدي المرتعشة, قائلا إن هناك شبه توقف في الاستثمار السياحي, وأن الوزارة تعجلت في سحب الأراضي, موضحا أن الحكومةلن تجد من تعطيه الأراضي حتي ولو ببلاش. وأضاف أن الحكومة الروسية طلبت ضمانات مالية من الحكومة في حالة موافقتها علي عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلي مصر بشكل طبيعي, مشيرا إلي أن خسائر منظمي الرحلات أثناء الثورة بلغت المليارات بسبب إجلاء السياح من مصر وتأجير العديد من الطائرات, مما أدي إلي دفع فواتير باهظة تحملها منظمو الرحلات وقرروا وضع محاذير علي السفر إلي مصر.