بالرغم من مقولة أن اللاعب الموهوب يتخلي عنه التوفيق في عالم التدريب بعد أن رسخ تلك الحقيقة مجموعة من الأفذاذ الذين عرفتهم كرة القدم في مصر وإفريقيا والعالم العربي, إلا أن ذلك الواقع تغير بشكل كبير في السنوات الماضية من خلال نجوم اختاروا طريق التدريب واعتبروه الامتداد الحقيقي لمسيرتهم الحافلة في المستطيل الأخضر.. وشهدت الفترة الأخيرة مولد مدرب جديد قدم بداية قوية له في الدوري الممتاز برفقة الأسيوطي سبورت.. علي ماهر المدير الفني للفريق الذي كان لنا معه هذا الحوار بداية كابتن علي.. ما آخر أخبار الأسيوطي؟ نسير بشكل جيد في مسابقة الدوري وأنا علي ثقة من قدرة فريقي علي إنهاء الموسم في مركز جيد خاصة أن الفريق بشهادة الخبراء يمتلك شخصية في الملعب ولاعبين يجمعون بين عنصري الخبرة والشباب وحققنا نتائج جيدة وحصدنا19 نقطة. ولكن الفريق صادفه سوء توفيق خلال بعض المواجهات ؟ هذا أمر طبيعي أو بمعني أدق متوقع في كرة القدم وعدم التوفيق أو خسارة بعض المباريات لم تأت بسبب تقصير من اللاعبين بل بسبب غياب التوفيق وعلي سبيل المثال لعبنا مباراة قوية أمام الأهلي حامل اللقب وكنا أكثر من ند لبطل الدوري وخسرنا بصعوبة شديدة رغم أننا كنا في مواجهة أقوي فريق في القارة الإفريقية واللاعبون أدوا مواجهات قوية أمام إنبي وطنطا والاتحاد السكندري وسموحة وحتي أمام وادي دجلة رغم الخسارة بهدفين دون رد. وما أبرز الأزمات التي تواجهك في الأسيوطي؟ لاتوجد أزمات مع الإدارة علي العكس الأمور تسير بشكل احترافي في التعامل بين الجهاز الفني وإدارة النادي, ولكن بعض الأمور الفنية الخارجة عن إرادتنا مثل الغيابات وخلال الفترة الماضية غاب عدد من اللاعبين المؤثرين أمثال عمر بسام ومحمود صلاح ونيمار بجانب أننا نعتمد علي عدد ليس بالقليل من الناشئين ورغم أنني علي يقين بأن ذلك من أفضل طرق الاستثمار الكروي وموهبة هؤلاء اللاعبين إلا أنهم يحتاجون إلي الوقت ليتوافر لديهم عنصر الخبرة. ماذا عن تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟ بالتأكيد سيتم ضم عناصر جديدة لتدعيم بعض المراكز وسنعرض احتياجاتنا علي إدارة النادي لدراستها. ننتقل للحديث عن المنتخب الوطني.. ماتوقعاتك للفراعنة في المونديال؟ هذه الفترة تمثل أحد العصور الذهبية للمنتخب الوطني وربما من الفترات القلية التي نشهد فيها هذا التجمع من المحترفين في أفضل الأندية الأوروبية مثل محمد صلاح في ليفربول ومحمد ناصر النني لاعب وسط أرسنال ورمضان صبحي صانع ألعاب ستوك سيتي الإنجليزي, وأعتقد أن الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز للكرة المصرية والإفريقية والعربية في كأس العالم. تخلي عنك التوفيق كلاعب.. فما رأيك؟ إطلاقا بل أعتبر نفسي من اللاعبين المحظوظين ودافعت عن ألوان المنتخب الأول وعمري16 عاما ضمن جيل ذهبي ضم أحمد شوبير وهشام يكن وهاني رمزي وأشرف قاسم وحسام حسن وإبراهيم حسن وأحمد رمزي وأحمد الكأس وإسماعيل يوسف وفوزي جمال وعظيمة ومعظمهم مثل الكرة المصرية في مونديال1990 بإيطاليا وتدربت تحت إشراف أعظم المدربين أبرزهم الراحلين محمود الجوهري وحسن الشاذلي بجانب بدوي عبد الفتاح وهاني مصطفي وتعاملت مع المدارس الألمانية والبرتغالية خلال وجودي بالأهلي.