استقرار سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه خلال ختام تعاملات الجمعة 25 أكتوبر    ميقاتي يصف مقتل 3 صحفيين في غارة إسرائيلية بلبنان ب "جريمة حرب"    الأمم المتحدة تسلط الضوء على محنة اللاجئين الفارين من لبنان إلى سوريا    حظر أهلاوي ومصير كهربا وجديد محتجزي الزمالك|نشرة الرياضة ½ اليوم 25-10-2024    جوارديولا يؤكد غياب رباعي مانشستر سيتي عن مواجهة ساوثهامبتون    تحذير من تقلبات جوية.. أمطار على شمال البلاد وانخفاض حاد في درجات الحرارة    غدا.. قصور الثقافة تطلق المرحلة الثالثة لورشة اعتماد المخرجين الجدد    موعد مباراة الأهلي المرتقبة أمام العين الإماراتي بكأس إنتركونتيننتال    الموتمر العام للحزب الديمقراطى يبدأ مناقشة القوائم المالية للتصويت عليها    أبرز أحكام الأسبوع| تأجيل محاكمة أحمد فتوح والحبس 3 سنوات للمتهمين في واقعة سحر مؤمن زكريا    وفد من معهد الدراسات الدبلوماسية يزور بروكسل    القاهرة الإخبارية: الجنائية الدولية تستبدل قاضيا رومانيا يدرس طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    صحفية لبنانية: إسرائيل تحاول منذ بداية الحرب أن تستهدف الصحفيين لتشويه الحقيقة    المؤتمر العالمي للسكان .. جلسة حوارية بعنوان «رأس المال البشري وصحة السكان»    بالصور.. المركز القومي للسينما يفتتح معرض بين الشاشة واللوحة    المؤتمر العالمي للتنمية البشرية| جلسة حوارية عن "رأس المال البشري وصحة السكان"    مشكلة خفية تسبب الإصابة بالنوبة القلبية- احذر الأعراض    حمادة هلال وتامر حسني أول الحاضرين جنازة والدة أحمد عصام في مسجد الشرطة    "سوهاج" على الخريطة السياحية المصرية.. كنوز أثرية تمثل مختلف العصور    محمود حميدة: «تكريمي في مهرجان الجونة خلاني أعرف قيمتي عند الناس»    وزير الأوقاف والمفتي ومحافظ السويس يشهدون احتفال المحافظة بالعيد القومي    المفتي ووزير الأوقاف يقدمان التهنئة لأبناء السويس في العيد القومي    أم إبراهيم.. 5 سنين بتأكل زوار إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ: كله لوجه الله    الكشف على 327 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بعزبة الأقباط بمنوف    هيئة الدواء المصرية تصدر قرارا بضبط وتحريز كريم مشهور لعلاج الحروق    بدء المؤتمر العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. صور    المحطات النووية تعلن انتهاء تركيب المستوى الأول لمبنى المفاعل بالوحدة الثانية    مواقيت الصلاة .. اعرف موعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس في جميع المحافظات    خطيب المسجد الحرام: شعائر الدين كلها موصوفة بالاعتدال والوسطية    هل يحاسب الرجل على تقصير أهل بيته في العبادة؟.. رأي الشرع    بعد انخفاضه.. ماذا حدث لسعر الذهب اليوم في مصر بمنتصف التعاملات؟    إيد واحدة.. حملات للتحالف الوطني لطرق أبواب الأسر الأولى بالرعاية بالبحيرة.. وجبات ساخنة للفئات الأكثر احتياجا ودفع مصاريف المدارس للأيتام    افتتاح مسجد الرحمن بمنطقة "ابن بيتك" شرق النيل ببني سويف    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد مخر السيل وبحيرات التجميع استعدادا لموسم الأمطار    الإثنين.. مجلس الشيوخ يناقش مد العمل بقانون إنهاء المنازعات الضريبية    المركز القومي للسينما يفتتح معرض "بين الشاشة واللوحة".. صور    وزير الري: إعداد خطة عاجلة لضمان مرور الموسم الشتوي بدون أزمات    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي بالفيوم    صحة غزة تعلن مقتل 38 شخصا في قصف إسرائيلي على خان يونس    أسعار البيض المستورد في منافذ وزارة التموين.. ضخ 10 آلاف طبق أسبوعيا    مركز الأزهر العالمي للفتوى: الإخلاص في العمل يغير الإنسان والمجتمع    أستاذ علوم سياسية: الجهود المصرية خارج التقييم وتصورات الرئيس تأخذ في عين الاعتبار    خبير: المواطن الأمريكي يشتكي لأول مرة من ارتفاع تكاليف المعيشة    خلال 24 ساعة.. تحرير 617 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    ضبط 337 قضية مخدرات و271 قطعة سلاح ناري وتنفيذ 84730 حكما قضائيا متنوعا    المشاط توقع مذكرة تفاهم لتجديد البرنامج القطري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD    القبض على عصابة تزوير المحررات الرسمية بالبحيرة    حبس المتهم بإشعال النيران بمخزن والده لطرده من المنزل في الشرقية    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    بالصور - محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي المراغي    قرار جمهوري هام ورسائل حاسمة من السيسي بشأن صندوق النقد الدولي وأزمات المياه والبطالة    صباحك أوروبي.. استياء مورينيو.. ثورة في برشلونة.. وتطورات صراع باريس ومبابي    ميدو: شيكابالا قائد بمعنى الكلمة..ولم يسعى لأخذ اللقطة    مريم الخشت تعلق على أول ظهور لها مع زوجها بمهرجان الجونة بعد زفافهما    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    كولر أم محمد رمضان ؟.. رضا عبد العال يكشف سر فوز الأهلي بالسوبر المصري    أول تعليق من كهربا بعد تتويج الأهلي بالسوبر المصري.. كنت معاكم بروحي    إمام عاشور وسط أفراح السوبر: أنا نيجيري مش مصري!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخلفات تحتاج إلي وقفة ببني سويف
تنتشر بالشوارع والطرق السريعة وتغطى الترع والأراضى الزراعية.. الأهالى: نطالب بنقلها خارج الكتل السكنية

تحتاج محافظة بني سويف إلي حلول غير تقليدية يمكن تنفيذها علي أرض الواقع للقضاء علي مشكلة القمامة المزمنة التي تعاني منها المحافظة, بداية من طرق جمع القمامة من المنازل حتي إعادة تدويرها لتحقيق الاستفادة القصوي منها, مرورا ببحث مشكلات ومتطلبات عمال النظافة, وانتهاء بتدريب القائمين علي مشروعات النظافة وتوقيع بروتوكولات تعاون بين الجمعيات الأهلية والوحدات المحلية داخل القري والمراكز لتحويل كابوس القمامة ببني سويف إلي حلم إنتاج الطاقة والسماد ومستلزمات الطاقة الأخري للمصانع بعد أن أصبحت القمامة في كل دول العالم ثروات قومية يحسن استغلالها خاصة في ظل تواجد3 مصانع لتدوير القمامة بالمحافظة ولكنها تحتاج إلي إعادة تدوير وهيكلة بنقلة علمية وفنية لتستفيد منهم المحافظة.
يقول عصمت صلاح مأمور ضرائب وأحد سكان شارع الحرية بمدينة بني سويف: يوجد خلف استراحة المحافظ بأمتار قليلة وكذلك مجمع المحاكم واستراحة مدير الأمن وكلية الصيدلة والتربية وعدد من المدارس تلال من القمامة ومخلفات البناء والتي لا ينطفئ بها الدخان والحرائق فهي عرض مستمر, والأدهي من ذلك أن عمال النظافة يقومون بإلقاء العديد من المخلفات المنزلية بهذا المجمع العملاق ثم حرقها بدلا من إلقائها بالأماكن المعدة لجمع القمامة, أما عن عربات الكارو التي تحمل مخلفات البناء فحدث ولا حرج, فهي جعلت من المكان مقلبا لمخلفات المباني في ظل غياب المسئولين عن المتابعة. وأضافت نجوي علي موظفة من سكان المنطقة أنها وأولادها يعانون من حساسية الصدر بسبب الدخان المنبعث من تجمعات القمامة التي تحتوي علي الحيوانات النافقة وعبوات المبيدات الحشرية, مشيرة إلي أن الغريب في الأمر أن من يشعل هذه الحرائق بعض عمال النظافة.
جبال القمامة ب تزمنت
وفي مركز بني سويف يوجد مجمع القمامة الشهير عند مدخل قرية تزمنت الشرقية والذي يعد أكبر مجلس قروي بالمحافظة والمتواجد وسط العاصمة بني سويف, من مئات الآلاف من أطنان مخلفات المباني المختلطة بالقمامة والنوافق التي تغطي جنبات الأراضي الزراعية وترع الري المارة عليها.
يقول عمرو جابر طبيب من قرية تزمنت: إن نشأة جبال القمامة بالقرية تعود إلي عهد اللواء أحمد زكي عابدين محافظ بني سويف الأسبق, حينما شرع في إنشاء طريق من تزمنت يصل إلي الطريق الدائري مباشرة لربط قري المجلس القروي واختصار عبور السيارات القادمة من المنيا ومحافظات الجنوب إلي الشمال والعكس بدلا من المرور داخل المدينة.. وتم نزع ملكية الأراضي وقتها وبدأت المحافظة عبر سنوات عديدة بوضع جميع مخلفاتها علي هذا الطريق تمهيدا لتسويته ورصفه وتوقف المشروع عقب ثورة يناير ولكن استمر إلقاء المخلفات هناك في عهد المحافظين المتعاقبين والأدهي في الأمر اختلاط جبال المخلفات هناك بالقمامة والنوافق وتسبب في بوار الأراضي المحيطة به وإصابة الأهالي بالحساسية والأمراض الصدرية.
ويضيف محمد خضير مهندس زراعي أحد أهالي قرية الحلابية: توجد تلال القمامة علي طريق تزمنت الدائري الجديد مارا بعزبة سليمان أبو علي والتي تقع علي بعد2 كيلومتر فقط من ديوان عام محافظة بني سويف والتي تغطي الأراضي الزراعية الواقعة علي جانبي الطريق, فضلا عن قرب انسداد ترعة الشراهنة ومصرف طراد النيل المارين أيضا بجوار تلك التلال من القمامة بالرغم من تواجد العديد من المدافن الصحية بالمحافظة وامتلاك مشروع النظافة لأسطول سيارات لنقل القمامة. ويوضح محمد عزام موظف بالتربية والتعليم أن معظم أهالي القرية المتاخمة بيوتهم لتلك القمامة يعيشون يوميا وسط الدخان الكثيف المنبعث من تلال القمامة وهذا الدخان يكون نتاج جميع أنواع المخلفات البشرية والكيميائية ولا يخلو منزل من السعال وحالات الاختناق, فيما يعاني الأهالي أيضا من قيام عشرات السيارات التي تحمل مخلفات المباني والقمامة بإلقائها يوميا وإشعال النيران بها ولا نستطيع معرفة الفاعل.
براميل الفصل.. مقالب عشوائية
وكان آخر المناطق التي سلطت الجريدة الضوء عليها مقالب القمامة التي أقيمت من قبل مشروع النظافة بجوار براميل حلوة يا بلدي فعقب قيام إحدي مؤسسات المجتمع المدني بالتبرع للمحافظة ببراميل للقمامة لتقوم بفصل قمامة المنزل لتسهيل عمليات التدوير فوجئ الجميع بتحول تلك البراميل التي وضعها المسئولون دون دراسة أو تخطيط أو حتي أدني توعية للأهالي بكيفية استخدامها إلي بؤر تتجمع حولها القمامة بالأطنان فبدلا من وجود بؤرة للقمامة في كل شارع رئيسي يتم تنظيفه من قبل مشروع النظافة تحولت تلك الشوارع إلي مقالب للقمامة لا يفرقها سوي أمتار, فتلك البراميل لا تتسع إلا لوضع زجاجات المياه والكانز الفارغ بينما أكياس القمامة والمخلفات يضطر الأهالي لوضعها بجوارها حتي زاحمت المارة والسيارات بشوارع المحافظة نظرا لعدم ملاءمة تلك البراميل لأرض الواقع.
الحرق المكشوف يخنق الأهالي
يعد شارع بورسعيد ثاني أبرز المناطق التي تنتشر بها تجمعات القمامة, حيث اتخذ عمال النظافة من كورنيش الترعة المارة به مقلبا للقمامة تارة ومحرقة تارة أخري علي مرأي ومسمع من الجميع رغم أن المكان يكتظ بالمدارس والمنشآت الطبية ومحطات الوقود, فضلا عن وجود الكاميرات المخصصة لمراقبة شوارع المدن.
يقول أحمد عبد الرءوف تاجر, أحد سكان منطقة أرض الحرية: أصبحت شوارع المنطقة مليئة بسحب الدخان المشبع بأول أكسيد الكربون والروائح الكريهة بسبب قيام عمال مشروع النظافة بإشعال النيران بتجمعات القمامة المنتشرة بمنطقة حي المرماح وأرض الحرية وإسكان شارع بورسعيد بداية من كوبري الغمراوي وحتي جامعة بني سويف, موضحا أن كورنيش ترعة الإبراهيمية المطور حديثا بدلا من أن يكون متنفسا للأهالي حوله هؤلاء العاملون إلي محرقة للقمامة بعد جمع المخلفات من المنازل والمحلات والمعامل في أجولة كبيرة أمام قسم شرطة بني سويف القديم ومناطق أخري بطول الكورنيش بشارع بورسعيد لتبدأ بعدها مرحلة إلقاء تلك القمامة في الترعة وما يتبقي علي جانبيها يقوم هؤلاء بإشعال النيران فيه وأشار عصام زكي مزارع إلي تكبد مديرية الري سنويا ملايين الجنيهات في عمليات تطهير الترع والمصارف, لافتا إلي أنه في حال التزم المسئولون عن مشروع النظافة بمراقبة عمالهم الذين حولوا مجاري الري إلي مقالب لقمامتهم سيتم توفير ملايين الجنيهات التي تنفقها الدولة, وتساءل زكي عن مشرفي العمال الذين قامت المحافظة بتعيينهم ورصد أفضل الرواتب لهم لمراقبة عمل وخطوط سير عمال النظافة بالمحافظة.
فيما يعد الطريق الدائري عند مركز ببا بالقرب من عزبة الجهاد ثالث المناطق التي تنتشر بها تلال القمامة, حيث امتدت تلك المخلفات التي يقوم عمال مركز مدينة ببا بجمعها وإلقائها هناك إلي الطريق السريع واحتلت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
يقول محمد عبد الدايم مزارع من عزبة الجهاد: يقوم عمال المجلس ولوادرهم بجمع القمامة من مركز ببا وقراها وإلقائها علي الطريق الدائري تارة وداخل الأرض الزراعية المتاخمة للدائري تارة أخري عند قرية فوريقة ببا, فضلا عن عزبة الجهاد, مشيرا إلي أن القمامة ومخلفات البناء تسببت في بوار الأراضي الزراعية. وتؤكد سنية عبد الباسط بائعة خضروات أن الروائح الكريهة التي تخرج من هذا المقلب غطت جميع بيوت القري والعزب المحيطة به, فضلا عن الحشرات التي زحفت علي المنازل, مشيرة إلي أن هناك عشرات الجيف والنوافق تلقي علي قارعة الطريق أو وسط أكوام القمامة يوميا وتتجمع عليها الكلاب والحيوانات الضالة.
قمامة الفشن
وبمركز الفشن يوجد مجمع قمامة أيضا بالقرب من قرية الشقر علي شريط السكة الحديدية وظل لسنوات يسبب أزمة مزمنة لأهالي القرية كما يؤكد فاروق فؤاد موظف, مشيرا إلي أن الوحدة المحلية أقامت مجمعا للقمامة بجوار القرية وهذه القمامة أصبحت مصدر إزعاج للقرية وتهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين أهالي القرية مما يهدد بوقوع كارثة صحية وبيئية, وتساءل: لماذا لا تقوم الوحدة المحلية لمدينة الفشن بنقل هذا المقلب بعيدا عن الكتلة السكنية إلي خارج الحيز العمراني.
رئيس مدينة ببا: نقلنا المقلب
خارج الكتلة السكنية
ومن جانبه أكد أحمد الدسوقي رئيس مدينة ببا أن مجمع القمامة كان متواجدا داخل المركز وتم نقله إلي خارج الكتلة السكنية قدر المستطاع عقب قيام أحد الأهالي بالتبرع بقطعة أرض يتم تجميع القمامة بها علي الطريق الدائري, مشيرا إلي أن هذه المنطقة وسيطة بين مركز ببا والمقلب العمومي بمركز سمسطا لأنه يبعد عن ببا40 كم ولن تستطيع المعدات نقل قمامة المركز حال وجودها إلي مكان أبعد من ذلك, موضحا أن هناك سيارة كبيرة تابعة للوحدة المحلية بمركز ببا تقوم بنقل القمامة من هذا المقلب يوميا إلي
مقلب سمسطا.
رئيس مدينة الفشن: رفع المخلفات يوميا
ومن جانبه أكد عادل ضيف رئيس مركز ومدينة الفشن, جنوب بني سويف, أنه فور توليه مهمة المركز من شهرين قام بعمل بروتوكول مع الجمعيات الأهلية التي تقوم بجمع القمامة من القري لنقلها بمعدات الوحدة المحلية إلي مجمع القمامة الأم بمركز سمسطا, وعن مجمع القمامة الملاصق لقرية الشقر بجوار شريط السكة الحديدية قال: إنه يقوم بنقلها يوميا إلي سمسطا ولا يعطي الفرصة لتجمع القمامة حتي لا يتضرر الأهالي.
رئيس قروي تزمنت: المشكلة في الأهالي
ومن جانبه أكد سيد جمعة رئيس المجلس القروي لتزمنت الشرقية أن هناك إشكالية كبري يخشي الوقوع فيها وهي أن المحافظة بمجرد أن تزيل مخلفات المباني التي استخدمت للتمهيد لمشروع تكملة الطريق الدائري سيقوم العديد من الأهالي بالتعدي بالبناء علي هذا الطريق كما فعل العشرات منهم علي الترع المغطاة, لذا أتقدم باقتراح عمل مشتل أو موقف للسرفيس أو مشروع سكني في حال إزالة أطنان المخلفات من المجلس القروي فالأرض المتواجدة عليها المخلفات أملاك دولة, وتم نزع ملكيتها من عشرات السنين, أو إتمام المشروع بالرصف لربط قري المجلس القروي ببعضها وتوصيل الطريق الزراعي بالدائري مباشرة. وعن اتهام الأهالي بقيام عمال مشروعات النظافة بإلقاء المخلفات والقمامة علي الطريق, أكد جمعة أن مشروع النظافة بالمجلس يقوم بترحيل جميع مخلفات المجلس إلي مصنع تدوير المخلفات بسنور ولا يوجد عمال يلقون القمامة علي الطرقات. وأضاف: محدش لاقي الزبالة لأنها بتتباع دلوقتي بالكيلو لصالح مصانع التدوير, وأشار رئيس المجلس إلي أن من يلقون القمامة يقومون بتلك الفعلة خلسة ومن الممكن أن تكون أيضا جمعيات غير مشتركة مع مصانع التدوير واللي يمسك حد بيرمي زبالة يتصل بنا ونحن سنقوم باللازم.
مرفوضات المخلفات وقود لمصانع الأسمنت
أكدت الدكتورة سامية مسعود, الاستشاري في هندسة البيئة ومعالجة المياه, الأستاذ بجامعة القاهرة, أنها أعدت دراسة بيئية متكاملة لمصانع الأسمنت ومسئولي وزارة البيئة, تهدف إلي تمكين المصانع من استخدام إطارات السيارات والقمامة ومخلفات المواد البترولية في توليد الطاقة اللازمة للاستخدام الصناعي, كبديل عن الوقود التقليدي. وأشارت إلي أن الدراسة تستخدم فيها المخلفات المرفوضة من مصانع تدوير القمامة والحمقة المجففة والمخلفات الزراعية وإطارات السيارات المستعملة المفرومة, بالإضافة إلي مخلفات البترول التي يصعب التخلص منها لرفض المدافن الصحية استقبالها لتصبح أفرانا من الطرق المثالية للتخلص من المخلفات داخل درجة حرارة تصل إلي2000 درجة مئوية.
وأضافت مسعود أنه تمت دراسة تقويم الأثر البيئي للتأكد من عدم تأثيرها علي الصحة والبيئة وفقا للقانون, بجانب تقييم الجوانب الإيجابية والفوائد الاقتصادية والتقليل من الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة تنفيذ المشروع, مشيرة إلي أن جميع الدراسات تمت وفقا لنموذج جهاز البيئة لإقامة تلك المشروعات.
من المسئول؟
قامت الأهرام المسائي بمواجهة المسئولين عن ملف النظافة بمركز بني سويف الذين تبادلوا الاتهامات حول مسئولية كل منهما عن المشكلة, حيث أكد المحاسب محمود المغربي رئيس مدينة بني سويف أن مسئولية القمامة تتبع رئيس مشروع النظافة المهندس سيد الروبي.
فيما قال المهندس سيد الروبي رئيس مشروع النظافة إن هذه التلال المنتشرة بالشوارع ليست قمامة, مشيرا إلي أنها مخلفات مبان وهي مسئولية رئيس مدينة بني سويف ومجلس المدينة.
المحافظ: مطلوب تضافر الجهود لتحويل الدراسات النظرية إلي واقع
من جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن هذا الملف الشائك يحتاج إلي تضافر جميع الجهود للبحث عن أفضل الوسائل لحل تلك الإشكالية خاصة الجامعة مع التنفيذيين بالمحافظة, مشيرا إلي ضرورة تحول الدراسات النظرية إلي جانب عملي علي أرض الواقع للتغلب علي كل المعوقات, لافتا إلي أنه دعا أكاديمية البحث العلمي لزيارة بني سويف لتطبيق أي بحث علي أرض المحافظة وسيتم تقديم كل الدعم الذي يحتاجونه.
وأوضح حبيب أن المحافظة نجحت في إنتاج منتجات جديدة من تراب الأسمنت ملوث البيئة عقب التجارب اللازمة مثل الطوب والبلاط والإنتر لوك, مشيرا إلي أن التجارب نجحت وسيتم استخدامه في رصف وتجميل الميادين وعلي رأسها ميدان المحطة.
وقال حبيب إن المحافظة لديها3 مصانع لتدوير القمامة ولكن أداءها ونتائجها لا ترضيني ولا تعمل بالكفاءة المطلوبة.
ويضيف: أعطيت هذا الملف لعدة مسئولين ولم يحدث تقدم ملموس, مشيرا إلي أن تلك المصانع تقوم بفرز القمامة وتخرج جزءا كبيرا منها لمصانع الأسمنت والتي يمكن استغلالها بشكل أكثر من ذلك علي مستوي الجمهورية الأمر الذي يحتاج معه فكرا جديدا يبدأ من المنزل حتي أماكن التجميع للبدء في صناعة منتجات أولية جديدة مثل الغاز الطبيعي والسماد.
وعن الشركات الخاصة قال المحافظ: ندرس الأمر بجدية لأن دور الدولة التنظيم حتي لا تدخل في مشكلات الإدارة, فالدول تهيئ وتضع النظم والآليات وتتركها لشركة تقوم بتشغيلها.
وعلق حبيب علي مشروع النظافة قائلا: إن الفكر والأدوات المستخدمة في المشروع غير مناسبة, مشيرا إلي أن المحافظة تعتمد علي أشخاص وجمعيات تحتاج إلي خبرات وآليات لإدارة المشروع بالشكل الملائم, موضحا أن المشروع يعمل بكفاءة إلي حد ما علي مستوي المدينة ولكن في المراكز والقري لن يصل إلي المستوي المطلوب.
مطالب عمال
التقي الأهرام المسائي مع عمال مشروع النظافة ليقف علي متطلباتهم للوصول بالخدمة للشكل المرغوب فيه حيث اتفق عمال النظافة علي طلبات موحدة منها توفير القفازات والملابس لهم وتزويدهم بالمعدات الكهربائية داخل سيارات جمع القمامة للوصول إلي رفع جميع المخلفات من علي الأرض بدلا من حملهم لالمقاطف بأيديهم وتساقط بقايا المخلفات منها علي الأرض, فضلا عن تزويدهم بالشفط الهوائي حتي لا تتقطع أيديهم من الزجاج ودخول السرنجات الحقن في أيديهم, كما طالب العمال بسرعة تثبيتهم, مشيرين إلي أن معظمهم يعملون علي باب الأول ويحصلون علي مرتباتهم من ميزانية النظافة, وناشدوا محافظ بني سويف والذي قام منذ عام برفع رواتبهم من250 جنيها إلي900 جنيه بزيادة رواتبهم في ظل الغلاء الحالي حتي يستطيعوا الإنفاق علي أسرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.