تعاني قرية تزمنت الشرقية من تراكم مئات الآلاف من أطنان مخلفات المباني المختلطة بالقمامة النوافق الموجودة علي الطريق الواصل بين قرية تزمنت ومدينة بني سويف والعكس وكأنها جبل من المخلفات بارتفاع عشرات الأمتار وإمتداد عدة كيلو مترات ساحقا معه جنبات الأراضي الزراعيه وترع الري المار عليها. يؤكد محمد جابر طبيب من قرية تزمنت أن نشأة جبال القمامة بالقرية تعود الي عهد أحد محافظي بني سويف السابقين ووزير التنمية المحلية حينها وذلك حينما شرع بعمل طريق من مجلس قروي تزمنت يصل الي الطريق الدائري مباشرة لربط قري المجلس القروي وإختصار عبور السيارات القادمة من المنيا ومحافظات الجنوب الي الشمال والعكس بدلا من المرور داخل المدينة وتم نزع ملكية الأراضي وقتها وبدأت المحافظة عبر سنوات عديدة بوضع مخلفاتها علي هذا الطريق تمهيدا لتسويته ورصفه وتوقف المشروع عقب ثورة يناير ولكن إستمر القاء المخلفات هناك في عهد المحافظين المتعاقبين والأدهي في الأمر إختلاط جبال المخلفات هناك بالقمامة والنوافق وتسبب في بوار الأراضي المحيطة وإصابة كل ذي رئة نظيفه بالحساسية والأمراض الصدرية بسبب اشتعال المخلفات. يقول محمد خضير مهندس زراعي بقرية الحلابية: توجد جبال القمامة علي طريق تزمنت الدائري الجديد مارة بعزبة سليمان ابو علي والتي تقع علي بعد2 كيلومتر فقط من ديوان عام محافظة بني سويف وتلتهم أطنان القمامه الارض الزراعية علي جانبي الطريق فضلا علي قرب انسداد ترعة الشراهنة ومصرف طراد النيل المارين أيضا بجوار تلك التلال من القمامة بالرغم من وجود العديد من المدافن الصحية بالمحافظة وامتلاك مشروع النظافة لأسطول سيارات لنقل القمامة. يضيف محمد عزام موظف بالتربية والتعليم بأن معظم أهالي القرية المتاخمة بيوتهم لتك الجبال من القمامة يعيشون يوميا وسط الدخان الكثيف المنبعث من تلال القمامة وهذا الدخان يكون نتاج جميع أنواع المخلفات البشرية والكميائية ولا يخلوا منزل من السعال وحالات الاختناق ويعاني الأهالي أيضا من قيام عشرات السيارات التي تحمل مخلفات المباني والقمامة بإلقائها يوميا وإشعال النيران بها ولا نستطيع أن نعرف المتهم بهذه الأفعال فأصابع الإتهام تتجه تارة الي عمال مشروع النظافة بالقرية وتارة أخري لجمعيات المجتمع المحلي غير المشتركة مع مصانع تدوير القمامه. وكان الأهرام المسائي فتح ملف جبال قمامة مجلس قروي تزمنت الشرقية منذ عدة سنوات حينما أكد العميد أحمد زكي رأفت سكرتير عام مساعد محافظة بني سويف السابق بأنه مكلف من قبل محافظ بني سويف بالاشراف علي ملف رفع المخلفات الصلبة والقمامة من جميع الوحدات والقري واضاف بأن المنطقة المليئة بالقمامة علي طريق طراد النيل سيتم البدء في رفعها علي الفور خاصة بعد الانتهاء من الاتفاق مع شركة المقاولين العرب لتأجير سيارات عملاقة منها للمساعدة لتستطيع الوحدة المحلية لمدينة بني سويف من رفع تلك المخلفات والتي تم ازالة كمية كبيرة منها بطول1200 متر وعرض20 مترا ورصفها للإستفادة من تلك المنطقة بدلا من كونها مجمع للمخلفات والقمامة, ورصدت الجريدة بعدها بأيام وأشهر وسنوات بالصور عدم تحرك ساكن لمسئول تجاة الأمر وإنما كانت التصريحات الرنانه من أجل الإستهلاك والشو الإعلامي فقط وبقي الوضع كما هو عليه وعلي الأهالي تحمل تبعات تجاهل المسئولين. من جانبه أكد سيد جمعة رئيس المجلس القروي لتزمنت الشرقيه بأن هناك إشكاليه كبري يخشي الوقوع فيها وهي أن المحافظة بمجرد أن تزيل مخلفات المباني التي إستخدمت للتمهيد لمشروع تكملة الطريق الدائري سيقوم العديد من الأهالي بالتعدي بالبناء علي هذا الطريق كما فعل العشرات منهم علي الترع المغطاه لذا أتقدم بإقتراح عمل مشتل أو موقف للسرفيس أو مشروع سكني في حال إزالة أطنان المخلفات من المجلس القروي فالأرض الموجود عليها المخلفات أملاك دولة وتم نزع ملكيتها من عشرات السنين, أو إتمام المشروع بالرصف لربط قري المجلس القروي ببعضها وتوصيل الطريق الزراعي بالدائري مباشرة. وعن إتهام الأهالي بقيام عمال مشروعات النظافه بالقاء المخلفات والقمامة علي الطريق أكد جمعة أن مشروع النظافة بالمجلس يقوم بترحيل جميع مخلفات المجلس الي مصنع تدوير المخلفات بسنور و معنديش عمال بيلقوا قمامة علي الطرقات وأضاف جمعة أن محدش لاقي الزبالة لأنها بتتباع دلوقتي بالكيلو لصالح مصانع التدوير وأشار رئيس المجلس الي أن من يلقون القمامة يقوموا بتلك الفعلة خلسة ومن الممكن أن تكون أيضا جمعيات غير مشتركة مع مصانع التدوير وواللي يمسك حد بيرمي زباله يتصل بنا ونحن سنقوم باللازم.