أكد الإمام الأكبر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب أن من قتلوا المصلين في مسجد الروضة خوارج وبغاة ومفسدون في الأرض وتاريخهم في سفك دماء المسلمين معروف; حيث وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم بأوصاف مثل حداثة السن في إشارة إلي جهلهم وطيشهم وسفاهة العقل وسوء الفهم وحذر من الاغترار من مظهرهم وحفظهم القرآن الكريم, فقراءتهم للقرآن تنتهي عند حركات شفاههم ولا تتجاوزها شفاههم. وأضاف شيخ الأزهر, في كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة أمس بمسجد الروضة, أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بتعقبهم وقتلهم ووعد من يقتلهم بالثواب العظيم يوم القيامة لأنهم مفسدون في الأرض, مطالبا ولاة الأمر شرعا ودينا أن يسارعوا بتطبيق شرع الله عليهم لأنهم يسعون في الأرض خرابا وذلك لحماية أرواح الناس من شرهم. وقال الطيب: إن الأزهر الشريف بمشايخه وقياداته وأبنائه جاء إلي قرية الروضة ليشارك أهلها في هذا المصاب وتقديم واجب العزاء والشد علي يد المواطنين. وكان شيخ الأزهر الشريف يرافقه كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية, واللواء السيد عبد الفتاح حرحور, محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء المجموعة البرلمانية ووفد من الفنانين, قد أدوا صلاة الجمعة أمس في مسجد الروضة بمركز بئر العبد, تنديدا بالحادث الإرهابي الذي شهده المسجد والذي راح ضحيته311 شهيدا وإصابة آخرين. وفي ذات السياق, حرص الإمام الأكبر والوفد المرافق له علي زيارة المصابين في الحادث الإرهابي داخل المستشفي العام والجامعي بالإسماعيلية للاطمئنان علي سلامتهم والشد من أزرهم وتقديم واجب العزاء لهم في ذويهم الذين استشهدوا وكان في استقبالهم اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس واللواء محمد علي شحاتة مدير الأمن ومحمد عبد السلام الصيرة السكرتير العام للمحافظة والدكتور سامي هاشم عضو مجلس النواب والعقيد هشام محمد علي المستشار العسكري والدكتور سعيد السقعان وكيل وزارة الصحة والشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف وعدد كبير من الأئمة والدعاة. وأشار محافظ الإسماعيلية إلي أن فضيلة شيخ الأزهر عرض علي المصابين استضافة من يرغب في استكمال علاجه بالمستشفيات التعليمية لجامعة الأزهر وترك الأمر للتنسيق بين رئيسها الدكتور محمد المحرصاوي والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة القناة. وأوضح أن شيخ الأزهر طمأن المصابين بأن هناك تحركا سريعا قد بدأ لحسم الخطاب الديني لمواجهة العناصر المسيئة للإسلام التي تقتل وتكفر لأجندات داخلية وخارجية وقد أوصانا الرسول صلي الله عليه وسلم بإقامة حد الحرابة ضد هذه النوعية من البشر. وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعد بزيارة الإسماعيلية قريبا وقدم الشكر لأهلها الذين أحسنوا استقبال إخوانهم المصابين في الحادث الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي بمسجد آل جرير بقرية الروضة بمركز ومدينة بئر العبد بشمال سيناء. وتابع اللواء طاهر, أن آخر إحصائية لعدد المصابين الحاليين بالمستشفي العام10 ومستشفي جامعة القناة27 وهيئة قناة السويس فرد واحد وجميعهم حالتهم أصبحت مستقرة والبعض منهم طلب الخروج وهذا لن يحدث إلا بإذن من الفريق الطبي المعالج لهم.