فرحة غامرة سيطرت علي أجواء مهرجان الإسكندرية السينمائي, عقب فوز منتخب مصر علي الكونغو, وتأهله إلي كأس العالم; حيث ألقت أجواء مباراة التأهل, بظلالها علي المهرجان, وحرصت الإدارة علي إنهاء كل ما يتعلق من فعاليات قبل موعد المباراة بفترة, حرصا علي رغبة الحضور, كما قام الأمير أباظة رئيس المهرجان بالاتفاق مع إدارة الفندق علي فتح إحدي قاعات السينما لكي يتابع النجوم وضيوف المهرجان المباراة. وحرص النجوم فاروق الفيشاوي, فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل, المؤلف مدحت العدل, عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية, محمد العدل, ومدير التصوير محسن أحمد علي التواجد قبل بدء المباراة بساعة, وفور بدء المباراة وعلي مدار أحداثها وتابع النجوم وضيوف المهرجان أحداث المباراة بقلق واضح وصيحات ترتفع مع كل هجمة للمنتخب المصري وتهدأ أحيانا لمتابعة التمريرات, وهجمات منتخبنا الوطني. ومع كل دقيقة خلال أحداث المباراة جلس الحضور يتابع التمريرات, والمضادة من منتخب الكونغو; حيث استاء النجوم خلال أحداث الشوط الأول من الفرص الضائعة والتي كان من الممكن بسهولة أن يحرز المنتخب منها أكثر من هدف, وكان أبرزها الضربة الحرة المباشرة التي أضاعها نجم المنتخب اللاعب محمد صلاح في الدقيقة السادسة من المباراة, مما يضمن سهولة التسديد, وتكررت الضربة مرة أخري وضاعت, بالإضافة إلي انفراد رمضان في بداية المباراة, وفي الدقيقة8 تفاعل النجوم مع انفراد رمضان صبحي ومحمد صلاح. استاء الحضور عقب نهاية الشوط الأول دون تقدم المنتخب المصري بأي هدف, خاصة في ظل تفوق المنتخب في الأداء واستحواذه علي الكرة في أغلب الوقت. وخلال فترة الاستراحة بين الشوطين تحدث الحضور عن ضرورة تسجيل المنتخب للأهداف في وقت مبكر من الشوط الثاني لكي يتخلص من الضغط العصبي, فيما هتف الفنان فاروق الفيشاوي باسم مصر قائلا: إن شاء الله هنكسب, بينما قامت الفنانة السورية سوزان نجم الدين بالتصوير بعلم مصر. علي الجانب الآخر اختار الوفد السوري مكانا بعيدا عن صخب المشجعين, ومشاهدة المباراة في هدوء; حيث شجعوا المنتخب المصري وأكدوا أنه الأفضل في الأداء وأنه أضاع العديد من الفرص. ومع بداية الشوط الثاني لم يفقد الحضور الأمل وظلوا يهتفون باسم مصر لزيادة الحماس, وازداد الحماس بشكل كبير مع تصدي حارس المرمي عصام الحضري لإحدي الهجمات الخطيرة من قبل منتخب الكونغو, وهتف الجميع باسم مصر, ومع نزول تريزيجيه ارتفعت الصيحات ولكنهم في الوقت ذاته اعترضوا علي خروج اللاعب صالح جمعة, إلا أنهم تناسوا ذلك مع أول هجمة فعلية قدمها اللاعب علي أرض الملعب. وضجت القاعة بالهتاف والتصفيق في مشهد لا ينسي بعدما أحرز اللاعب محمد صلاح هدف المباراة الأول, مرددين هتاف العب يا حضري ارقص يا حضري, إلا أن هذه الفرحة تحولت بعد دقائق قليلة إلي حزن بعد تعادل منتخب الكونغو, وانتقد الحضور تسديد اللاعب للهدف من الجانب الأيسر دون أن يمسك به أحد, وسريعا ما تدارك النجوم الموقف وهتفت الفنانة منال سلامة وزوجها المخرج عادل أديب باسم مصر لحماس الحضور, وسريعا ما أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء صحيحة لتضج القاعة بالهتاف, وهتف المؤلف مدحت العدل قائلا: يا رب ليسدد اللاعب محمد صلاح الهدف الثاني من ضربة الجزاء, وتضج القاعة بالهتاف باسم مصر. وفور انتهاء المباراة خرج جميع النجوم من القاعة يهتفون باسم مصر ويتلقون التهنئة, وفي مشهد يعبر عن الوحدة العربية هتف الوفد السوري والمغربي والتونسي, بتأهل مصر إلي كأس العالم, وشاركوا زملاءهم المصريين الفرحة; حيث تجول الفنانون في أرجاء الفندق ما بين البهو والقاعة وخارجها رافعين أعلام مصر, وقادت الهتاف الفنانة سلوي محمد علي, والمطرب أمير صلاح الدين, وشاركهم الفنان فاروق الفيشاوي, د.خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما, منال سلامة, عادل أديب, خالد عبد الجليل, ومحمد العدل يهتفون أووه مصراوي, ومع ارتفاع صيحات الهتاف داخل فندق المهرجان, إلا أن الصيحات خارج أسواره كانت أقوي; حيث خرج جمهور الإسكندرية بالسيارات وعلي أقدامهم رافعين أعلام مصر التي يهتفون باسمها في ليلة لا تنسي.