سافر حبيبي وداخل لي يودعني, بكي وبل المحارم وأنا قلت إيه يعني, والله فراق الحبايب مر يوجعني. كوبليه غنائي بسيط ولكن غنائه لم يكن بسيطا أبدا فبمجرد أن سمعه متابعو مسلسل واحة الغروب في التتر سارعوا للبحث عنه عبر شبكة الإنترنت ليصبح المطرب وائل الفشني الأكثر بحثا علي محركات البحث, وحاول الجمهور أن يعرف أين كان صاحب هذا الصوت المحمل بهذه المشاعر. وردا علي ذلك يقول وائل كنت موجودا وشاركت في أغنية مع الفنان أحمد الفيشاوي حيث صورت فيديو كليب سيبوني أعيش منذ أكثر من10 أعوام لكن عدم الظهور كان اختياري لأنني أريد أن أظهر بطريقة معينة ترضيني. وتحدث وائل عن حلمه بالغناء الصوفي وأن هذا هو الطريق الذي يسعي فيه من خلال تقديم كلمات صوفية علي لحن كلاسيكي قائلا أريد أن أقدم غناء صوفيا وكلاما له معني الكلمة مهمة وهو مشروع طويل وكنت أبحث عن انطلاقة أرضي عنها أمام الجمهور فكانت واحة الغروب, ووجدت في التتر الفكرة التي كنت أبحث عنها رغم أنها أخذت وقتا طويلا لكنها جاءت. تامر كروان واضع موسيقي تتر واحة الغروب وهو صديق للفشني وهو من رشحه لغنائه ويقول الفشني: كروان يعرف خامة صوتي جيدا ومعجب بها كما أنه يعرف ما أريد أن أقدمه فهو مثل مدرب كرة يعرف كيف يوظف الشخص المناسب في المكان الذي يليق بصوته حتي يحرز به هدف الأمر الذي دفعنا للتفكير في تقديم ألبوم صوفي ونعمل عليه حاليا والنجاح الذي حققه التتر لا أصدقه حتي الآن. ورغم عشقه للكلمة ذات العشق الصوفي إلا أن وائل أكد أنه يغني أشكالا أخري من خلال مشاريع مختلفة مع فنانين آخرين حيث قال لدي أغنية مهرجانات لكنها ليست مثل التي يسمعها الناس فهو نوع يمكن أن ينتج موسيقي جيدة فكان أغنية يا ليل مع الموسيقار فتحي سلامة الذي تولي توزيعها لكني لا أقدمها بشكل واضح لأنها تحتاج للحركة معها وأنا لا أستطيع فعل ذلك. يقوم وائل بعمل مشروع فني مع فتحي سلامة ويقدمانه في أوسلوبالنرويج, ويقدمان حفلات هناك منذ12 عاما مرتين في العام في حفلات الربيع, وأيضا حفلات يطلق عليها كريسماس كايرو, وذلك بمصاحبة الأوركسترا النرويجي, وعن ذلك يقول الفشني مشروعنا في النرويج يبدأ بأصوات مثل الزحمة في الشوارع بالآلات النحاسية, ثم يدخل واحد من بعيد يقول يا ليل وكاتب المزيكا المايسترو النرويجي بالاشتراك مع فتحي سلامة الذي عرفني عن طريق صديق مشترك كلمه عني فطلب مقابلتي. عمل الفشني فترة مع العازف رءوف الجنايني عازف الترومبيت في فرقة عبد الحليم نويره والذي يعتبره والده شاهدني الجنايني وأنا عمري17 سنة أعزف رقا بأسلوب عزف جديد كأنني ألعب طبلة هندي, فقال لي هتلعب معايا في فرقة جاز وسافرت إيطاليا وطلب مدير الأكاديمية المصرية حينها أن أظل هناك لمدة6 شهور, لإعطائي كورسا موسيقيا عن كيفية إصدار أصوات موسيقية من أي شيء رغم أنه كان باستطاعتي عمل ذلك قبل الكورس, وعندما رجعت إلي مصر التقيت بالفنان يحيي خليل وعملت معه, وكذلك فتحي سلامة الذي كان يسافر ويأتي بآلات إيقاعية جديدة لأعزف عليها بمفردي, ثم كان مشروع آخر معه وهو أن أغني بلهجة المغرب العربي للشيخ العفريت لدرجة أن البعض كان يظنني من المغرب أو تونس لأنني أتقنها. لم تكن هذه المشاريع الغنائية الوحيدة فقط لوائل فهو يعمل مع أكثر من جيل وقدم أغنية من فترة قريبة مع أمير عيد وفرقة كايروكي اسمها عم غريب وجاء اختيار أمير له بعد أن حضر له حفلتين وعن ذلك يقول أغنية عم غريب فكرتها جميلة وقررت أشارك فيها بعد أن عرضها علي أمير خاصة أنني أعجب بخامة صوته فهي مختلفة ونوعيته صعبة. وعن مشاريعه في الفترة المقبلة أكد وائل أنه سيسعي لتسجيل موسيقاه لكي يستغلها في حفلاته ولن يعمل عازفا مع أحد إلا مع المطرب علي الحجار, قائلا الفنان علي الحجار تعب معي كثيرا وقدمني للناس في حفلاته وله جميل علي طوال عمري بسمعه وكنت أتمني أراه فيقودني القدر للعمل معه واهتمامه بي منحة من الله خاصة القبول الذي وجدته من الناس, وبالطبع أتمني عمل دويتو غنائي معه, ولن أنسي أيضا أنني تعلمت الكثير من الموسيقي عبده داغر, فرغم أنني لم أستمر في معهد الموسيقي بسبب نسب الغياب إلا أنني تعلمت الكثير من هؤلاء الفنانين بشكل عملي. طرح لوائل منذ أيام أغنيه جديدة بعنوان عاشقا ألحان أحمد علي الحجار وهي تجربة جديدة وفقا للفشني تجمع ما بين الفصحي والعامية وحققت في أول يومين100 ألف مشاهدة, مضيفا: كنت أخشي استقبال الناس للأغنية لأنني خفت من جهلهم باللغة العربية الفصحي لكن فوجئت باستقبالهم لها. يؤكد وائل الفشني أنه يتلقي كثيرا من الرسائل حاليا من الناس ترسل له كلمات لغنائها لكنه لم يجد فيها ما يريد, فهو يبحث عن كلمات ذات حس صوفي مما يجعله أيضا يبحث في التراث الصوفي, حيث غني لابن الفارض أغنية زيديني من فرط الحب نصها نرويجي والآخر مصري وهي مشروع أيضا مع فتحي سلامة. يستعد الفشني الآن لعدد من الحفلات ويبحث عما يمكن أن يقدمه ويكون الجمهور في انتظاره, كما أنه يحاول الانتهاء من الألبوم الذي يحضر له, لكنه مازال يبحث عن كلمات وعن شعراء جدد لم يعملوا مع مطربين آخرين لسببين الأول حتي يستطيع أن يعدل معه ما يشاء في الكلمات ليصل لما يريد, وثانيا البعد المادي حيث يقول لا أحب أن يكون صباعي تحت ضرس أحد, وكان من الممكن أن أظهر منذ زمن حينما كان يكتشف نصر محروس المطربين لكنني ضد الاحتكار.