بعد عدة شهور من زواجها تقدمت جني بدعوي أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر تطالب فيها بالطلاق خلعا من زوجها المليونير مؤكدة أن العيشة معه أصبحت لا تطاق بسبب تغير طباعه بعد الزواج واعتدائه بالضرب عليها بسبب خروجها مع أصدقائها ورفضها ترك العمل والتفرغ للحياة الزوجية. قالت جني. م28 سنة أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية إن الزواج مش مطبخ وأولاد وليس حبسا في المنزل ومن حقها النزول للعمل والخروج مع أقاربها وأصدقائها طالما ملتزمة بالأدب والأخلاق والأصول والعادات والتقاليد ولم تتجاوزها مؤكدة أن الرحمة والالتزام أعمدة أساسية لبناء عش الزوجية مشددة علي استحالة العشرة بينها وبين زوجها محمود. أ36 سنة بسبب تشدده ورفضه خروجها من شقة الزوجية وإصراره علي قيامها بترك عملها وأوضحت أنها اتفقت معه قبل الزواج علي استمرارها في العمل وأكد لها أنه سوف يساعدها علي النجاح في عملها ولكنه ضحك عليها وتبخرت وعوده وتطورت المشكلات بينهما عقب قيام الزوج بالاعتداء عليها بالضرب. أشارت جني إلي أنها تنتمي إلي عائلة ثرية والتحقت للعمل بإحدي الشركات الكبري عقب تخرجها من الكلية مباشرة وتتقاضي راتبا كبيرا بسبب مهارتها في العمل واجادتها عددا من اللغات الأجنبية التي تساعدها في مجال عملها مؤكدة أن عملها كان الشغل الشاغل لها بالإضافة إلي أسرتها وصديقتها وكانت دائمة الخروج والتنزه وشراء الملابس والسفر في العطلات والإجازات واستمرت حياتها السعيدة ورفضت فكرة الارتباط بسبب مشكلات الزواج التي تسمع عنها وأمام إصرار أسرتها علي زواجها خوفا عليها من العنوسة قررت الارتباط بشاب تقدم لها ووافقت عليه أسرتها بسبب مميزاته العديدة وانتمائه إلي عائلة مقتدرة ماليا. قالت جني إن المشكلات بينهما زادت بشكل كبير وتحول منزلها إلي جحيم ولكنها تحملت للحفاظ علي أسرتها حتي فوجئت بقيام زوجها بالاعتداء عليها بالضرب والألفاظ السيئة وهو ما اعتبرته خطا أحمر قام الزوج بتجاوزه وقامت بمغادرة منزل الزوجية لبيت أسرتها ولكن بعد محاولات عديدة من الأهل والأصدقاء عادت مرة ثانية إلي بيت زوجها الذي لم يتعلم من خطئه السابق وقام بالاعتداء عليها للمرة الثانية أمام والدته وشقيقته وأصابها بوجهها وكتفها مما دفعها لمغادرة منزل الزوجية للمرة الثانية. أكدت جني أنها تحملت زوجها كثيرا وحتي النهاية كانت ترفض الانفصال عنه ولكن اعتداءه عليها المتكرر بالضرب والإهانة المستمرة ومحاولته إجبارها علي ترك العمل دفعها إلي الهروب من جحيمه وطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها حتي يتهرب من التزاماتها قررت طلب الطلاق خلعا وتقدمت بالأوراق المطلوبة إلي مكتب الأسرة بمدينة نصر والذي قام بإحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.