تعتبر محافظة السويس أحد المنافذ المهمة لإنتاج الأسماك بالبلاد وتنتج وحدها30% من الإنتاج السمكي من السواحل والصيد أعالي البحار فهي بلد الجمبري الشهير ب الجمبري السويسي , فضلا عن الأنواع النادرة وذات القيمة الغذائية العالية من الأسماك الأخري. فيما أعرب صيادو السويس بلد السمك من أصحاب سفن الصيد والتجار عن مخاوفهم من تأثير ارتفاع مستلزمات الإنتاج علي أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار التي تعمل بها سفن الصيد. يقول بكري أبو الحسن نقيب الصيادين بالسويس إان أصحاب سفن الصيد الآلية والفلايك يلتزمون بتنفيذ قرار حظر الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر حفاظا علي الزريعة. مشيرا إلي أن الموسم بدأ بانطلاق78 سفينة صيد عملاقة من حرفة الجر عليها2000 صياد وبحري بالإضافة الي115 لنشا سريعا و350 فلوكة بمواتير وذلك من ميناء الأتكة باعتباره ميناء الصيد الرئيسي لأسطول الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر وخليج العقبة تمثل حصيلته أحد الأعمدة الرئيسية لإمداد السوق المحلية باحتياجاته من الأسماك. ويضيف أنه تم رفع تقرير الي محافظ السويس لدراسة المعوقات التي تواجه سفن الصيد في الموسم الجديد حتي تكون هناك زيادة في أسعار الأسماك بالأسواق بنسبة20% خاصة أن حرفة الصيد معرض إنتاجها للتلف وغير قابل للتخزين لفترات طويلة ويتحكم في أسعار أسواق السمك نظرية العرض والطلب والمزادات التي تتم علي الناتج من حصيلة الصيد يوميا مما يؤدي الي عدم التحكم في الأسعار. وأشار أبو الحسن إلي أن موسم حرفة الشنشولا له موعد انطلاق باعتبارها السفن الألية المتخصصة في هذه الحرفة من الصيد, لافتا إلي أن هناك دراسة تجري حاليا لتنظيم رحلات الصيد في أعالي البحار في نطاق الدول المجاورة مثل السعودية والصومال واليمن والسودان واريتريا وجيبوتي وفق القوانين الدولية وتصاريح الصيد بما يحافظ علي الممتلكات والأرواح من الصيادين البالغ عددهم25 ألف صياد وبحري وعمالة بميناء الأتكة بالسويس. وأوضح أنه من أهم أسباب انخفاض المخزون السمكي بخليج السويس يرجع إلي أن أعمال الصيد بفلايك الأوت بورد التي تدير حرفة الكركبة وغزل الكابوريا تعمل بالمخالفة لحرفتها الأصلية وتعمل بحرفة الجر بالجوفة( غزل له فتحات ضيقة جدا) وهذه الجوفة يتم العمل بها لصيد زريعة الأسماك والقشريات أثناء فترة التكاثر, مشيرا إلي أن أعمال الصيد باللنشات الحرفة الأصلية لها هي الصيد ب السنار إلا أنه نتيجة لمخالفة اللنشات للحرفة الأصلية وعملها بحرفة الشانشولا بعد انتهاء موسم الصيد يؤدي إلي القضاء علي أمهات أسماك السنار مثل الموزة والسردين وغيرها وأصبحت حرفة الشانشولا داخل خليج السويس مهددة بالانهيار, لافتا إلي أن صيد الذريعة من الأسباب الأساسية للقضاء علي أنواع معينة بخليج السويس مثل اسماك السهلية التي أدي صيد الذريعة الي القضاء عليها بنسبة تصل الي95% حيث ان هناك35 فرقة تعمل الأن بصيد الذريعة بينما المرخص لها للعمل بهذه الحرفة13 فرقة فقط. وأشار أبوالحسن إلي أن أعمال الصيد بحرفة الشانشولا تقوم باستخدام الأنوار لصيد الأسماك في وقت الإظلام القمري والذي يبدأ في20 من شهر العربي وينتهي في يوم10 من الشهر العربي الذي يليه حيث تقوم هذه المراكب باستخدام كشافات شديدة الإضاءة تؤثر علي الأسماك الصغيرة الحجم جدا وتدمرها, كما تقوم بعض هذه المراكب بصيد أسماك الوزفة التي تعتبر الغذاء الرئيسي للأسماك خاصة الأمهات التي تلقي بيضها ثم تقوم بالغذاء علي أسماك الوزفة وبالتالي يتم تدمير الأسماك التي يتغذي عليها الأمهات كما ان فلايك ولنشات النزهة تعمل بحرفة الصيد للهواة. فيما اجتمعت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومنطقة السويس حيث تم الاتفاق علي ضرورة التعاون فيما بين الجمعيات لتنظيم دوريات لمراقبة مخالفات قانون الصيد خلال فترة المنع والتكاثر وتم إبلاغ ممثلي الجمعيات بأنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم علي المخالفين, حيث توصل الاجتماع أن الأسماك مثل باقي السلع تخضع لقوانين التضخم والعرض والطلب وأن هناك عوامل جوية خاصة في شهري يناير وفبراير( طوبة وامشير) تكون فيها الظروف الجوية غير مناسبة لأعمال الصيد وبالتالي يقل إنتاج الأسماك خلال هذه الفترة مما يقلل من الكمية المعروضة بالأسواق, فضلا عن عمليات التصدير. ويقول اللواء أحمد حامد محافظ السويس إنه يتم حاليا إعداد دراسة عالمية لاستغلال ناتج محطة الصرف الصحي الرئيسية بالمحافظة بعد معالجتها لإنتاج الطاقة الكهربائية بدلا من إلقائها في مياه خليج السويس وقتل الذريعة السمكية كأحد الحلول العلمية للحفاظ علي الثروة السمكية بخليج السويس, مشيرا إلي أن محطة الكهرباء الجديدة التي ستقام بالتعاون مع الصين تبلغ طاقتها2400 ميجا وات وتستخدم تكنولوجيا رفع ناتج محطة الصرف الصحي لأعلي نقطة في جبل عتاقة وإنتاج الطاقة الكهربائية من انحدارها.