وسط تحذيرات من تحول خليج السويس إلي بحيرة مغلقة في غضون 5 سنوات يشهد ميناء الأتكة العتيق المتخصص في حركة سفن الصيد بدء موسم الصيد بعد توقف 3 أشهر للحفاظ علي زريعة الجمبري والكابوريا " أبوجلمبو " وأسماك البحر الأحمر وخليج السويس الشهيرة كادراج والشعور والمكرونة والحارد والبربوني والكسكمري والسبيط " السوبيا" غير أن الموسم هذا العام يبدأ وسط مخاوف من إرتفاع أسعار السمك بسبب إرتفاع أسعار السولار وغياب الخدمات داخل رصيف الميناء. وتحديد أسعار الأسماك لن يكون التحدي الوحيد أمام المسئولين بهيئة الثروة السمكية أو محافظة السويس أو التموين لكن مطالب أصحاب سفن الصيد والصيادين بإنشاء نقطة إطفاء وإسعاف دخل الميناء وتوفير السلع التموينية والخبز لرحلات سفن الصيد هو تحدي آخر. وتعتبر محافظة السويس أحد المنافذ المهمة لإنتاج الأسماك حيث تنتج وحدها 30% من الإنتاج السمكي فضلا عن تميزها بإنتاج الجمبري الشهير الجمبري السويسي بالإضافة إلي الأنواع النادرة وذات القيمة الغذائية العالية الأخرى. يقول بكري أبوالحسن شيخ الصيادين بالسويس أن قطاع أصحاب سفن الصيد الآلية والفلايك بدأوا الاستعداد لبدء موسم الصيد اليوم بعد تنفيذ قرار حظر الصيد بخليج السويسوالبحر الأحمر لمدة 3 أشهر حفاظا علي الزريعة. وأضاف أبوالحسن أن الموسم سيبدأ بإنطلاق 78 سفينة صيد عملاقة من حرفة الجر وعلي متنهم 2000 صياد بالإضافة الي 115 لنشا سريعا و350 فلوكة بمواتير وذلك من ميناء الاتكة باعتباره ميناء الصيد الرئيسي لأسطول الصيد بخليج السويسوالبحر الأحمر وخليج العقبة والذي تمثل حصيلته أحد الأعمدة الرئيسية لسد احتياجات السوق المحلية من الأسماك علي مستوي الجمهورية. وأضاف شيخ الصيادين بالسويس انه تم إعداد تقرير ورفعه إلي محافظ السويس لدراسة المعوقات التي تواجه سفن الصيد في الموسم الجديد متمثلة في ارتفاع سعر السولار بنسبة 75% مما يهدد بزيادة أسعار الأسماك في الأسواق بنسبة 20% خاصة إن حرفة الصيد معرض إنتاجها للتلف وغير قابل للتخزين لفترات طويلة ويتحكم في أسعار أسواق السمك نظرية العرض والطلب والمزادات التي تتم علي الناتج من حصيلة الصيد يوميا مما يؤدي إلي عدم التحكم في الأسعار. وأشار أبوالحسن إلي أن موسم حرفة الشنشولا سيبدأ في أكتوبر المقبلم وفق الدراسات التي تتم حاليا لتحديد موعد إنطلاق السفن الآلية المتخصصة في هذه الحرفة من الصيد. لافتا إلي أن هناك دراسة أخري يتم أعدادها علي اعلي مستوي لتنظيم رحلات الصيد في أعالي. البحار في نطاق الدول المجاورة مثل السعودية والصومال واليمن والسودان وارتريا وجيبوتي وفق القوانين الدولية وتصاريح الصيد بما يحافظ علي ممتلكات وأرواح الصيادين البالغ عددهم 25 ألف صياد وبحري وعمالة بالميناء فيما، كشف المحاسب عوض مرزوق - رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لسفن الصيد الآلية بحرفتي الجر والشانشولا- دخول خليج السويس في مرحلة الخطر الداهم نتيجة تحول 45 لنش من المرخص لهم بالعمل بحرفة السنار إلي العمل بحرفتي الجر والشانشولا بالمخالفة للتراخيص الممنوحة لهم وبتحدي واضح للقانون، الأمر الذي يهدد المخزون السمكي ويحول خليج السويس خلال فترة لن تزيد علي خمس سنوات إلي بحيرة مغلقة غير منتجة طبقا لكل الدراسات العلمية المعدة بواسطة خبراء هيئة الثروة السمكية ومعهد علوم البحار وكلية الثروة السمكية وحذر مرزوق من خطورة استمرار هذه المخالفات في ظل تراخي السلطات المحلية تقاعسها عن تنفيذ لقانون بل ومحاباتها للمخالفين من أصحاب الأصوات العالية. ودعا مرزوق رئيس الدولة للتدخل وبسرعة من اجل إنقاذ مايمكن إنقاذه من خليج السويس قبل أن تتحول معظم المراكب العاملة به الآن إلي الاستيداع ويتحول أكثر من 10 آلاف صياد معهم أصحاب المهن المعاونة إلى عاطلين، كما دعا إلي الانتصار لسيادة القانون والقضاء علي الفوضى والبلطجة والحفاظ علي هيبة الدولة. من جانبه، أوضح اللواء العربي- محافظ السويس- أنه تتم حاليا دراسة التقرير الذي يشمل مطالب أصحاب سفن الصيد الآلية والمعوقات التي تواجههم لوضع حلول تمكنهم من بدء موسم الصيد دون أي مشكلات.