هم ملوك أوروبا بلا شك أو قل أسطورتها.. فرقة لا تعرف غير البطولات الكبيرة.. إنه فريق ريال مدريد الملقب بالفريق الملكي أو الميرينجي أو فريق العظماء الذي توج مساء أمس في ليلة كروية ساحرة عاشها كل المصريين علي مقاهي المحروسة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أحد أهم البطولات علي سطح المعمورة بل ومن أقواها بعد تتويجه بلقب الليجا. الريال حقق اللقب الثاني عشر وبات الفريق الوحيد الذي ينال اللقب في نسخته الجديدة مرتين علي التوالي بعدما قهر يوفنتوس أو السيدة العجوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المواجهة التي جمعتهما في كارديف في نهائي الشامبيونزليج. جاءت المباراة قوية ومثيرة تابعها عشاق الفريقين لحظة بلحظة لما فيها من قوة ومتعة وإثارة وجاءت نهايتها غير بدايتها تماما ففي الوقت الذي صمد فيه اليوفي في الشوط الأول بل وتفوق في فترات كثيرة منه حتي إنه خرج متعادلا1/1 لكن الشوط الثاني جاء مختلفا تماما وفرض الريال بقيادة مدربه الرائع زين الدين زيدان سيطرته التامة علي كل شيء وتألق كل لاعبيه بلا استثناء فيما غاب لاعبو اليوفي حتي بوفون الذي كان عشاقه يعلقون عليه آمالا كبيرة في التصدي لم يكن في مستواه بل كان صدمة لهم باستقبال شباكه أربعة أهداف في حدث نادر وصعب بالنسبة له.. وكما حقق الريال مجدا فإن زيدان صنع لنفسه تاريخا مبكرا في سنوات قليلة مع الريال بأرقام وبطولة علي أعلي مستوي. رونالدو كعادته كان مميزا وصانعا للفارق بإحرازه هدفين ولا أجمل ساهم من خلالهما في ترجيح كفة الملكي وكذا باقي الكتيبة التي دفع بها زيدان. قدم الفريقان شوطا أول تكتيكيا علي أعلي مستوي من الطرفين ولعب يوفنتوس بقوة دفاعيا وحرم الريال من تشكيل خطورة علي مرماه لدرجة أن الريال لم يصل إلي مرمي بوفون إلا مرتين فقط وكانت الأولي في الدقيقة20 عندما اخترق كارباخال من الناحية اليمني ومرر لرونالدو الذي سدد مباشرة وسط كل المدافعين أخذت طريقها إلي المرمي وهذا الأسلوب الذي لجأ إليه اليوفي دفع مهاجمي الريال مثل بنزيما ورونالدو للتحرك أكثر في الأطراف.. ورغم الإغلاق الدفاعي لليوفي في ملعبه إلا أن اليوفي شكل العديد من الهجمات وحتي بعد اهتزاز مرماه بهدف لم يهتز أو يتغير بل واصل أسلوبه وسيطرته التي بدأ بها اللقاء ونجح في الدقيقة27 في تسجيل هدف جميل عن طريق ماريو ماندزوكيتش بمساعدة جونزالو هيجواين في أعلي يمين المرمي لم يستطع نافاس الذي أنقذ في البداية كرة صعبة جدا أن يفعل لها شيئا لتعود المباراة إلي التعادل وهو تعادل مستحق لأن الريال لم يكن الأفضل ولم يكن الأكثر سيطرة واستحواذا وكان طبيعيا أن يخرج الشوط الأول الذي أجهدنا الفريقان فيه بمتابعتهما بهذه النتيجة بهدف لكل منهما. أما الشوط الثاني فكان من طرف واحد وكأن فريق الريال نال حبوب الشجاعة وجرعات الهجوم المكثف بلا حدود ومن كل الجهات يمينا ويسارا ومن الأعماق ولم يستطع اليوفي مواجهة الهجوم أو الموج العالي ولم يستطع إليجري التصدي لفكر زيدان واستحواذ لاعبيه ليسجل الملكي ثلاثة أهداف رائعة حسمت الأمور تماما عبر كاسيميرو ورونالدو وماركو إسينسيو في الدقائق61 و64 و90 بعدما انهار اليوفي تماما في الشوط الثاني وكانت المباراة أشبه بالمباراة التجريبية لفرقة زيزو.. لتنطلق الأفراح في مدريد وفي كل أنحاء العالم من عشاق الريال الذي فرض كلمته العليا علي أوروبا في كرة القدم.. تحية للريال وكل التوفيق لليوفي الذي قدم موسما متميزا ولكن كان من الصعب عليه صعود جبل ريال مدريد الوعر. السوبر أمام مورينيو يواجه ريال مدريد الإسباني الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي بطل الدوري الأوروبي في مباراة كأس السوبر الأوروبي مطلع الموسم الجديد في8 أغسطس المقبل علي ملعب فيليب الثاني بالعاصمة المقدونية سكوبي. ويمتلك الفريق الملكي, حامل اللقب علي حساب إشبيلية, ثلاثة ألقاب في خزائنه, بينما يمتلك الشياطين الحمر لقبا وحيدا في1991 أمام النجم الأحمر الصربي. التشكيل ريال مدريد: نافاس, كارفخال, فاران, راموس, مارسيلو, كاسيميرو, مودريتش, كروس, إيسكو, بنزيما, كريستيانو رونالدو. اليوفنتوس: بوفون, ساندرو, كيلليني, بونوتشي, بارزالي, ألفيس, بيانيتش, خضيرة, ماندزوكيتش, ديبالا, هيجواين. زلزال جماهيري في سنتياجو برنابيو اهتز ستاد سانتياجو برنابيو, معقل ريال مدريد, مع صافرة نهاية المباراة وحصول فريقه علي اللقب والتي شاهدها هناك قرابة70 ألف مشجع علي شاشات عملاقة, وذلك بعد فوز الميرينجي بلقبه الثاني عشر للبطولة القارية علي حساب يوفنتوس الإيطالي بنتيجة1-..4 كانت جماهير الملكي قد تجمعت في البرنابيو لمشاهدة المباراة علي الشاشات العملاقة, لتحتفل بحماس شديد مع صافرة النهاية التي أعلنت تتويج فريقهم باللقب القاري للمرة الثانية عشرة في تاريخه. وتفاوتت مشاعر الجماهير مع تغير مجريات اللقاء, إلا أن الإحساس بالارتياح والسعادة كان هو الشعور السائد بعد الهدف الثالث الذي سجله الدون كريستيانو رونالدو, والذي حسم الأمور بشكل كبير, قبل أن يؤكد ذلك أسينسيو بهز الشباك للمرة الرابعة, فضلا عن التشجيع والهتاف الجنوني مع كل هدف. اليوفي.. فاشل للمرة السابعة حقق يوفنتوس رقما سلبيا جديدا بخسارة دوري الأبطال لتستمر عقدته في هذه المسابقة بعدما خسر مساء أمس النهائي السابع في مسيرته من أصل9, وصل فيها البياكونيري بداية من عام1973, وحتي العام الحالي. ويعد الفريق الإيطالي الأكثر خسارة للمباريات النهائية في دوري الأبطال حيث يأتي بعده فريقا بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي بخسارة5 نهائيات للبطولة. إليجري: لم نستطع مقاومة الريال في الشوط الثاني قال إليجري مدرب فريق يوفنتوس بعد خسارة اللقب: خيبة أمل كبيرة لنا لكن ريال مدريد هو الأفضل وهو يستحق اللقب لكنني فخور بفريقي رغم التراجع بدنيا في الشوط الثاني.. فعلي المستوي البدني تعبنا كثيرا لكن الريال قدم شوطا ثانيا أكثر من رائع وضغط علينا بقوة.. النهاية أننا خسرنا وسنستفيد من هذا الدرس في حياتنا الكروية. رقم تاريخي للريال عادل ريال مدريد بقيادة مدربه زين الدين زيدان, رقما تاريخيا لم يحققه الفريق الملكي منذ59 عاما, بعدما جمع بين لقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.. وقالت صحيفة إس الإسبانية: إن ريال مدريد كتب صفحة ذهبية جديدة في التاريخ, بتحقيق ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا, بعدما غابت عنه ل59 عاما, حيث حققها الميرينجي آخر مرة في عام.1958 وسبق لريال مدريد أن حقق ثنائية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا عدة مرات, كما حقق ألقابا عديدة في موسم واحد لأكثر من مرة, لكن الفوز بالدوري ودوري الأبطال كان قد تحقق للمرة الأخيرة منذ59 عاما. ولعب ريال مدريد15 مباراة نهائية في دوري أبطال أوروبا, فاز في12 منها, كما أنه حقق اللقب الثالث في آخر4 أعوام. رونالدو: لا أريد أكثر من ذلك قال البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني بعد التتويج: سأحاول الاستفادة بقوة من هذه اللحظة الفريدة في مسيرتي الاحترافية.. لقد كانت نهاية مذهلة لهذا الموسم, فزنا بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.. لدينا سجل تاريخي جديد, نحن أول فريق يفوز بالبطولة مرتين متتاليتين, وأنا هداف البطولة, ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك؟.. الآن علي الاستعداد للواجب الوطني مع منتخب البرتغال.. الكرة الذهبية؟ سوف نري. إيسكو: لم نلعب شوطا بهذا الكمال قال إيسكو ألاركون لاعب ريال مدريد الإسباني عقب الفوز علي يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف لواحد: نحن فريق أحلام, نعم نستحق اللقب.. هذا الموسم كان بمثابة حلم, أعتقد أن كل لاعب أخرج أفضل ما لديه لتحقيق هذه الثنائية التاريخية.. أنا سعيد للجمهور الذي جاء لدعمنا ومن العمل الذي قمنا به, هو يوم لا ينسي.. تقدمنا وبعدها تعادل ماندزوكيتش, تفوقنا بشكل مطلق في الشوط الثاني, لم نقدم شوطا ثانيا بمثل هذا الكمال منذ فترة ولا يوجد أفضل من تحقيق هذا الأمر في نهائي دوري الأبطال.