اكد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري ان السد العالي والذي تم اختياره ضمن اعظم عشرة مشروعات عملاقة انشئت علي مستوي العالم خالية من اي نقض هندسي او اقتصادي او اجتماعي, مجددا نفيه القاطع لعدم دقة مانشر في الصحف بوجود شروخ بجسم السد العالمي. ووصف العطفي السد العالي ب الصرح الشامخ العملاق منوها إلي انه لايزال صمام الأمان وركيزة التنمية في مصر. وقال الوزير في احتفالية جمعية بناة السد العالي المقامة بالتنسيق مع جامعة عين شمس بمناسبة مرور47 عاما علي تحويل مجري النهر وانجاز المرحلة الأولي للسد العالي, وتأتي في إطار ثورة25 يناير, ان فوائد السد العالي تتمثل في تحويل مايقرب من مليون فدان من نظم الري الحوضي إلي نظام الري المستديم والاستزراع المكثف, إلي جانب استصلاح مايزيد علي ثلاثة ملايين فدان علي حواف وادي ودلتا النيل. كما كان للسد العالي دوره الكبير في تحقيق وتوفير متطلبات المياه والطاقة والتي امتدت إلي ريف مصر وقراه وإلي المشروعات القومية الكبري في جنوبالوادي بمنطقة توشكي وترعتي السلام والشيخ جابر الصباح, كما كان له الفضل في توفير المياه لمتطلبات التنمية الصناعية والحضرية وتحقيق مرونة كافية في التركيب المحصولي ومواعيد الزراعة, وانتاج عشرة مليارات كيلوات ساعة من الطاقة الكهربائية سنويا وهي طاقة نظيفة صديقة للبيئة رخيصة التكاليف, وتأمين مصر ضد اخطار الفيضانات واهوال الجفاف. واشار الدكتور العطفي إلي ان هذا اللقاء يأتي في إطار الاحتفال بمرور مايقرب من الخمسين عاما علي تحويل مجري نهر النيل وانجاز المرحلة الأولي من فكرة بناء السد العالي والتي تهدف إلي تحقيق التنمية المستدامة في جميع ربوع الوطن لصالح حاضر ومستقبل شعبها وتأمين احتياجاته ومستهدفات التنمية المتواصلة عن طريق التحكم في ايراد نهر النيل,وتحسين إدارة مياهه بما يساهم في مزيد من الانتاجية الزراعية والصناعية وخلق مستوي معيشة افضل لصالح المواطنين. افاد د. العطفي بأنه في ظل زيادة الطلب علي الاحتياجات الاساسية والضروة الملحة في زيادة التنمية في جميع المجالات فقد اتجه التفكير نحو حتمية ايجاد آلية للتحكم الشامل في ايراد النهر واتاحة تخزين مائي مستمر يقي البلاد من الفيضانات العالية وتلبية الاحتياجات المائية خلال سنوات الايراد المنخفض ومجابهة اخطار الجفاف لذلك لم يكن من بديل لذلك غير فكرة بناء سد عال جنوبأسوان للتخزين المستمر واستغلال مياهه الاستغلال الامثل لاغراض التنمية ولاسيما ما يتصل منها بالتوسع الافقي الزراعي وتوليد طاقة كهربائية مائية تمكن مصر من الدخول في جميع مجالات التنمية الأخري. واختتم العطفي كلمته باقتباس من كلمة السد للرئيس الاسبق جمال عبدالناصر خلال تدشينه للمرحلة الأولي للسد العالي خلال شهر مايو عام1964 قال فيها يارجال مصر ويانسائها واطفالها, هنا امام الدنيا كلها رمز حتي لارادتكم وقدرتكم علي العمل والفداء هنا السد العالي العظيم صورة واضحة لاحلامكم.. صنعها العمل الذي يحرك الجبال ويخضع الطبيعة لارادته.