أكد موقع ذا ناشيونال إنترست الأمريكي, أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا تعكس عودة العلاقات الأمريكية المصرية الوثيقة التي كانت ركيزة أساسية للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط منذ أربعة عقود ونصف العقد, مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة ثابتة في مصر مستقرة ومزدهرة وحكم جيد, والمصريون لديهم مصلحة في علاقات وثيقة مع حكومة الولاياتالمتحدة والاقتصاد والمجتمع الأمريكي. وأشار الموقع إلي أن الدولتين تتشاطران الكثير من المصالح المشتركة, وتتفق الحكومتان علي أشياء كثيرة وتختلفان حول بعض القضايا, وهذا أمر طبيعي في معظم الشراكات, وذكر الموقع أن مصر قوية أمر حيوي لأمن واشنطن واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط الذي مزقته الفوضي. وذكر الموقع أن الولاياتالمتحدة ومصر تتفقان علي ضرورة هزيمة الإرهاب, والدفع بالإسلام الأكثر اعتدالا, وإنهاء الحروب الأهلية والحد من الحروب الأمريكية بالمنطقة. وذكر الموقع أن مجالات التعاون القوي بين البلدين يجب أن تشمل ما يلي: أولا, يجب علي الولاياتالمتحدة ومصر الانخراط دبلوماسيا علي أعلي المستويات للعمل من أجل الاستقرار الإقليمي, ويمكن لمصر, باعتبارها أكبر دولة عربية ومقر جامعة الدول العربية, أن تلعب دورا مهما في المساعدة علي إيجاد حل للحرب الأهلية في ليبيا, وفي المساعدة علي إيجاد طريقة سياسية للمضي قدما بين النظام والمعارضة في الحرب الأهلية المدمرة في سوريا. ثانيا: ستحتاج الولاياتالمتحدة إلي القاهرة في أي محاولة لدفع السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية, ولا تزال القاهرة لاعبا رئيسيا في تجنب نشوب صراع إسرائيلي فلسطيني آخر, وفي إيجاد سبل للمضي قدما في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.