امتزج حزن الفراق وفرحة الشهادة معا في جنازة شهيد مصر العقيد أركان حرب يحيي حسن محمد علي الذي لقي الشهادة أثناء عمله لتطهير أرض الوطن في جبل الحلال بسيناء فقائد الكتيبة116 واجه الإرهاب بصدره حيث شيع الآلاف من أبناء الوطن جنازته العسكرية المهيبة من وسط مدينة بني سويف عقب الصلاة علي الجثمان الطاهر بمسجد عمر بن عبد العزيز إلي مسقط رأسه بمعصرة نعسان بمركز إهناسيا. ردد المشيعون خلال الجنازة العبارات المناهضة للإرهاب الله أكبر..الله أكبر و يا شهيد نام وارتاح وإحنا هنكمل الكفاح و ياشهيد الله مكانك عالي عند الله. وفي قرية معصرة نعسان حمل الآلاف من الأهالي الجثمان إلي مثواه الأخير والدموع تساقطت من الكبير والصغير علي تراب الأرض بالقرية وكأنها ندي الصباح وحضر الجنازة المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف والمستشار العسكري واللواء عادل التونسي مدير الأمن ولفيف من رجال الأزهر ونواب بني سويف.. التقت الأهرام المسائي مع أسرة الشهيد حيث قال جابرعرفه شقيق الشهيد بالرضاعه ومقلتاه قتلهما الحزن: أخي من مواليد78 وكان علمي علوم وعندما ظهرت نتيجة الكليات العسكرية وجد نفسه ناجحا في كلية الشرطة والحربية واختار الأخيرة حبا منه لخدمة وطنه وحماية حدودها وأضاف عرفه أن أخلاق الشهيد لا تخفي علي أحد وأنه أب لأربعه أطفال أكبرهم محمد في الصف الخامس الإبتدائي وأصغرهم جني عامين وزوجته صيدلانيه من مدينة الواسطي وكان يعيش في مدينة بني سويف وأن الراحل خدم بالنيابات العسكرية بالقاهرة والإسماعيلية. وأضاف شعبان شقيق الراحل من الرضاعة بأن الشهيد من أسرة تمتعت بحب الناس لها فكانت أخلاقهم وسيرتهم الحسنة ممتدة لأبيهم الراحل مستشار وزارة الزراعة وللشهيد6 أشقاء أكبرهم المستشار خالد الباحث في هيئة مفوضي الدولة, المستشار محمد حسن رئيس محكمة بمجلس الدولة, والمستشارة رشا بالنيابة الإدارية, وميرة بالتربية والتعليم والدكتورة جيهان الأستاذ بكلية الألسن والدكتورة فاطمة المتحدث الإعلامي لجامعة بني سويف وجميعهم يحملون نفس الصفات الحميدة. ووسط بكاء عارم وصراخ التفتت لنا عبير جارة الشهيد وهي ترثي حال والدته التي سقط الخبر علي واقعها وحولته لمأساة ونال من قواها وأصابها بالذهول والصمت وعدم تصديق ما يقال عن فقدانها لأعز ما تملك.