شيع الآلاف جثامين شهداء الوطن الذين اغتالتهم يد الإرهاب في استهداف كمين الغاز بمدينة العريش بشمال سيناء الخميس الماضي بمحافظات أسوان وبني سويف وسوهاجوأسيوط. أهالي الشهداء أكدوا دعمهم للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وشددوا علي أن ابناءهم "فداء لمصر". أسوان عصمت توفيق شيع الآلاف من أهالي محافظة أسوان جثامين ثلاثة شهداء عقب أداء صلاة الجنازة عليهم في ساحة مطار أسوان الحربي بعد نقلهم إلي أسوان علي متن طائرة حربية.. وكان في استقبال الجثامين الثلاث كل من اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان يرافقه اللواء مجدي موسي مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان والعميد أشرف ماهر قائد قطاع أسوان العسكري بجانب لفيف من القيادات العسكرية والأمنية والدينية وجموع غفيرة من أسرة وأقارب وأهالي الشهداء. قال أحمد سيد صديق عم الشهيد إسلام محمد من منطقة الحكروب في مدينة أسوان إن الشهيد هو أكبر أشقائه وكان يعول أسرته قبل التحاقه بالخدمة العسكرية حينما كان يعمل نجار مسلح وساهم في توفير النفقات المالية اللازمة لزواج شقيقته من خلال عمله في مجال المعمار وكان الشهيد بمثابة العائل الاساسي للأسرة لأن والده يعمل عامل نظافة مؤقتاً وراتبه بسيط. . أضاف محمد عيسي خال الشهيد أحمد عبدالحكيم من منطقة الجزيرة التابعة لمركز أسوان ان الشهيد كان يتميز بدماثة الخلق لدرجة أن أغلب أهالي القرية جاءوا إلي مطار أسوان الحربي لاستقبال جثمانه بعدما فؤجئوا بخبر استشهاده . أضاف حسين عبدالرحيم ابن خال الشهيد عمرو وطني 21 سنة والذي ينتمي لقرية الكوبانية في أسوان ويقيم في منطقة صحاري وله أخ واحد يبلغ عمره 12 عاما واختان اصغر منه ويعمل والده في السد العالي ان الشهيد كان علي علاقة صداقة قوية بالشهيدين احمد عبدالحكيم واسلام محمد. نظرا لانتمائهم الي محافظة واحدة وهي أسوان وقام بتأجيل إجازته لكي يرجع مع أحدهما إلي أسوان ولكن شاءت إرادة الله ان يستشهدوا جميعا ويعودوا ملفوفين بعلم مصر بعد أن ضحوا بأرواحهم فداءا للوطن. سوهاج طه الهوي ومحمد حامد بهتاف "تحيا مصر. تحيا مصر" شيع الآلاف من أهالي قرية الشيخ مرزوق والقري المجاورة لها بمركز البلينا مسلمين ومسيحيين. جثمان الشهيد المجند "غانم العريان صموئيل" 21 سنة أحد ابناء قرية الشيخ مرزوق الذي راح ضحية الغدر الارهابي بكمين الغاز بشمال سيناء الي مثواه الأخير. حيث وصل الجثمان علي متن طائرة عسكرية إلي مطروح سوهاج الدولي وأجريت له مراسم جنازة عسكرية بالمطار وتم نقل الجثمان إلي قريته. حيث أجريت له مراسم قداس الجنازة بكنيسة رأس الملاك ميخائيل بالقرية وسط حالة من الحزن الشديد خيمت علي أسرته. والده يعمل جزارا بكي بحرقة علي ابنه الشهيد الذي كان في الإجازة بصفة دائمة يساعده في عمله وكان المشهد مؤثرا عندما تعلق بجثمان ابنه في حالة من البكاء الهستيري مع أشقاء الشهيد الخمسة "منصور وروماني وشنودة ومينا وشادية فيما لم تتمالك والدته نفسها عند وصول جثمان ابنها وسقطت مغشيا عليها وسط حالة من بكاء جيران الشهيد واقاربه وأصدقائه مسلمين ومسيحيين الذين أكدوا ان الارهاب الاعمي لا يفرق بين المسلم والمسيحي وان هذه العمليات لن تزيدهم الا تماسكا مطالبين بالثأر والقصاص. بني سويف أسامة مصطفي: ودعت مدينة سمسطا في موكب مهيب وسط جنازة عسكرية وشعبية ابنها شهيد القوات المسلحة المجند حسام حسن عبدالمعتمد جنيدي والذي استشهد مساء الخميس الماضي في هجوم علي كمين الغاز بالعريش بشمال سيناء.. وتقدم المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف واللواء محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف والعقيد محمد علي المستشار العسكري جموع مشيعي جنازة الشهيد وذلك في حضور النائب حسام العمدة عضو مجلس النواب واللواء يسري خضر السكرتير العام واللواء خلف حسين مدير المباحث الجنائية والمحاسب محمد بكري رئيس المدينة. كان المحافظ قد أدي صلاة الجنازة علي جثمان الشهيد بالمسجد الكبير بمدينة سمسطا بحضور العديد من قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والتنفيذية حيث أقيمت جنازة عسكرية وشعبية للشهيد وسط تنديد واسع بالارهاب من المشيعين الذين شاركوا في تشييع الجثمان مرددين هتافات ضد الارهاب. والشهيد من أسرة بسيطة وهو أكبر اشقائه حاصل علي دبلوم متوسط والده عامل بمدرسة سمسطا الصناعية ووالدته ربة منزل والشهيد كان علي موعد مع الزواج من خطيبته بعد انتهاء فترة التجنيد ولكن كما يقول والده زفته الملائكة للسماء. أسيوط محمود وجدي في أكبر مشهد جنائزي تشهده محافظة أسيوط ودعت جثامين أربعة من شهدائها الأبرار هم محمود السيد علي عباس من مركز ديروط. مايكل كارمي أخنوخ من الوليدية. عرفات السيد محمود من عزبة خلف راشد. وفادي فايق حنا من بويط ساحل سليم الذين استشهدوا علي يد الإرهاب الأسود ليتركوا لأسرهم الحسرة والألم بعد فقدان زهرة شباب دون ذنب أو جريمة سوي أنهم راحوا يلبون نداء الوطن والدفاع عن مقدساته وتطهيرها من الخونة الذين باعوا النفيس الغالي بالرخيص الفاني بعد ان سقطوا في فخ جماعة إرهابية مأجورة خائنة وغادرة عاثت في الأرض فسادا لتقتل وتدمر وتخرب وتنشر الفكر الضلال الذي لم ينزل به ملة أو تقره شريعة سوي في أفكارهم المسمومة وكلماتهم الهدامة وعقولهم الفاخرة هذه كلمات أهل ديروط الذين ودعوا الشهيد مجند محمود السيد علي عباس 21 عاما من مركز ديروط شهيد ديروط وابن قرية الرياض حيث أكد محمد عيد من أبناء القرية ان الشهيد كان مثالا للشباب الواعي المدرك الذي ستبقي ذكراه في قلوبنا. خاصة انه استشهد دفاعا عن الوطن ومقدساته ونال شرف العطاء في أعلي مكانة يرتقي لها الانسان وكان ودودا وبارا بأهل القرية وأسرته بالطبع. كما كانت منطقة الوليدية بمدينة أسيوط علي موعد مع الأحزان باكية معلنة الحداد بعد وصول جثمان مايكل كرمي أخنوخ 23 عاما لتشييعه لمثواه الأخير والذي انطلق وداعه الي مثواه الاخير من عزاء الشهيد بالكنيسة الانجيلية وعاش أهالي منطقة الوليدية يوما حزينا اتشحت النساء بالسواد وتعالت الصرخات بين جنبات المنطقة في انتظار وصول الجثمان. وقال جورج صمويل أحد أقارب الشهيد ان مايكل سافر ليتسلم شهادة اتمام "تأدية الخدمة" العسكرية بالقوات المسلحة ولم يتبق علي خروجه سوي أسبوع ولكن القدر لم يمهله وطالته يد الارهاب الغاشم هو وزملاؤه الابرياء الذين ذهبوا للحفاظ علي أمن الوطن. وكان قد وصل مطار أسيوط العسكري شهداء الواجب من أبناء محافظة أسيوط والذين استشهدوا جراء الهجوم الارهابي الغادر علي احدي نقاط التأمين التابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء وقد استلم ذووهم الجثامين لدفنها في مسقط رأس الشهداء. وكان في استقبال الجثامين المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والعميد اسامة البدري المستشار العسكري للمحافظة والمهندس محمد عبدالجليل السكرتير العام للمحافظة واعضاء مجلس النواب والانبا يوأنس مطران الاقباط الارثوذكس بأسيوط والشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف ومحمد فؤاد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي. الدقهلية مصطفي عزت: مازال أهالي عزبة البكري بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في انتظار جثمان الشهيد عبده رضا ماجد سعفان "21 عاما" بعدما تأجلت مراسم دفنه بعد استدعاء الجهات المعنية لوالده وأشقائه لإجراء تحاليل D.N.A للتأكد من الجثة ثم نقل الجثمان للصلاة عليه ودفنه بمقابر الأسرة.