صنعاء وكالات الانباء: طلب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من كبير الوسطاء في فريق التفاوض لدول الخليج تأجيل زيارته إلي صنعاء.واعلن اثنان من كبار مساعدي الرئيس اليمني بأنه ارسل خطابا رسميا امس الأول إلي عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يطلب فيه تأجيل الزيارة.وتعد هذه هي المرة الثانية التي يعرقل فيها الرئيس اليمني اجتماعا مع الزياني علي امل الاستفادة بالوقت وعلي حساب العلاقات الجيدة مع حلفائه من الدول الغنية بالنفط.وتأتي هذه الخطوة كصفعة سياسية لمحاولات من قبل بعض جيران اليمن لحل ازمة استمرت للشهر الثالث علي التوالي.وتلقي الرئيس اليمني امس رسالة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف, خلال استقباله سيرجي فرشينين مبعوث الرئيس الروسي الذي وصل إلي صنعاء امس, تناولت علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات بين البلدين. وذكر راديو الجمهورية اليمنية امس أن الرئيس الروسي أعرب في رسالته عن تمنياته أن يتمكن الشعب اليمني من التغلب علي المصاعب التي تواجهه والسير بالبلاد نحو المستقبل المفعم بالاستقرار من خلال الجلوس إلي طاولة الحوار في إطار الدستور والقوانين والتخلي عن العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية. وأكد ميدفيديف في رسالته دعم روسيا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن, معربا عن ثقته في أن يتمكن الشعب اليمني من حل مشاكله بنفسه وبعيدا عن أي تدخل خارجي في شئونه وجدد الرئيس الروسي تأييد بلاده لجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب, مؤكدا وقوف روسيا المتواصل إلي جانب الحفاظ علي وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه. في الوقت نفسه رحب الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن) محمد قحطان بالدعم الروسي للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن, وقال إن هذا الدعم يعتبر مكملا لحلقة الإجماع الدولي علي ضرورة تغيير النظام في اليمن, والبدء الفوري بانتقال آمن وسلس للسلطة. وأضاف الناطق في بلاغ صحفي للتحالف المعارض نحن نثق في أن موقف الأصدقاء الروس سيكون إيجابيا لصالح الشعب اليمني من خلال تأييدهم للمبادرة الخليجية والضغط علي النظام لتنفيذها, لأن روسيا لها تاريخ عريق في دعم نضالات الشعوب.