ذكرت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن الحزب الحاكم وحلفاءه سلموا أمين عام مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني خلال زيارته لليمن موافقة المؤتمر وحلفائه على المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة السياسية اليمنية. وقالت المصادر إن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية الدكتور أبوبكر القربي سلم الزياني وبشكل رسمي موافقة المؤتمر وحلفائه من أحزاب التحالف على المبادرة الخليجية. وأوضحت المصادر أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي سلم المبادرة للطرفين اليمنيين (السلطة وتحالف اللقاء المشترك المعارض) وأن الزياني قال "إن المبادرة غير قابلة للتعديل أو الإضافة وعلى كل طرف تحديد موقفه منها بالقبول أو الرفض". ومن جهة ثانية ورغم عدم إعلان الموقف الرسمي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) إلا أن مصادر قريبة من الحزب الحاكم قالت "إن أحزاب اللقاء المشترك قررت رفض مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن وأنها تحججت في ذلك بموقف أنصارها المعتصمين في ساحة الاعتصام" .. واعتبرت المصادر أن موقف المعارضة يتماهى مع موقف الشباب في ساحة الاعتصام. يذكر أن موقف المعتصمين في الساحات الذين يطلقون على أنفسهم "ثورة الشباب السلمية" يرفضون مطلقا أية مبادرة لا تؤدي إلى الرحيل الفوري للرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن السلطة كما يرفضون منحه هو ومن عاونوه أثناء فترة حكمه حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية بعد رحيله. وكانت قيادات أحزاب اللقاء المشترك قد دعت أنصارها إلى تصعيد الاعتصامات والاحتجاجات في أعقاب تسليم الرؤية الخليجية لحل الأزمة اليمنية.