فشلت محاولات توقيع الاتفاق الخاص بنقل السلطة في اليمن الذي كان مقررًا خلال الاجتماع الخليجي الذي عقد أمس الأول في الرياض. وبعد رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع علي المبادرة الخليجية أقر مجلس التعاون بوجود عوائق تعرقل الاتفاق النهائي، معلنًا أن أمينه العام سيتوجه إلي صنعاء للعمل علي إزالتها، بينما اتهمت المعارضة اليمنية صالح بإفشال تلك المبادرة. وجاء في بيان أصدره وزراء خارجية التعاون، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقد بعد ظهر أمس الأول بقاعدة الرياض الجوية وسط العاصمة السعودية، أنهم أعربوا عن أملهم في إزالة جميع المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل إلي اتفاق نهائي بين الأطراف في اليمن. وأعلن الوزراء أن الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني «سيتوجه إلي صنعاء لهذا الغرض لمحاولة إزالة المعوقات، لكن البيان لم يشر لأي منها. وأضاف بيان وزراء الخارجية أنهم استعرضوا خلال الاجتماع مستجدات الوضع باليمن في ضوء الزيارة التي قام بها الزياني مؤخرًا إلي اليمن، ونتائج الاتصالات التي أجراها مع الرئيس صالح وأطراف المعارضة. ويأتي الإعلان عن توجه الزياني مجددًا إلي اليمن بعد الإعلان عن اتصال بادر به صالح مع الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز ناقشا خلاله الوضع في اليمن. يأتي ذلك فيما تواصلت المسيرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء وعدد من مدن البلاد، وفي حين انسحبت قوات الأمن من ساحة الاعتصام في مدينة المنصورة بمحافظة عدن بعد تدميرها،شوهدت وحدات تابعة للحرس الجمهوري في طريقها إلي منطقة الحد بمديرية يافع بجنوب اليمن. في غضون ذلك أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأحد عن أسفهم للتصريحات الأخيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي تضمنت إساءات لدولة قطر التي اتهمها بالتآمر علي بلاده.