فاجأتها آلام المخاض فصرخت صرخة مدوية شقت عنان السماء فنقلها والداها إلي مستشفي دكرنس المركزي لتضع مولودها الذي كان يبكي بكاء مريرا كأنه يعلم المجهول الذي ينتظره. منذ عام مضي.. ذهبت دينا إلي شقيقتها الكبري فاطمة لتخبرها أن والدها يريدها في أمر عاجل.. عندما طرقت باب المنزل فتح لها زوج شقيقتها الذي أبلغها أن شقيقتها ذهبت لتتسوق وطلب منها الدخول لتنتظرها.. بدأت الفتاة ذات الستة عشر ربيعا في الحديث مع زوج شقيقتها. لم يستطع الرجل الصمود كثيرا فجذبها نحوه وشعرت الفتاة بالخطر فحاولت التملص منه لكن الآوان قد فات..فاستمرا في غيهما لمدة بدأت فيها الخطاب تطلبها. حاولت والدتها خطبتها لأحد من أقاربها إلا أن الفتاة كانت ترفض بحجة إتمام تعليمها ولكنها كانت دائما ما تتعثر في دراستها فقد كانت بالصف الثاني الإعدادي علي الرغم من أن عمرها بلغ17 عاما. استمرت الحياة مع أسرتها علي هذا المنوال من شد وجذب حتي أنها ظنت نجت بفعلتها فلم تفلح محاولاتها في إخفاء جريمتها. بدأ الأمر واضحا عقب خمسة أشهر لتتأكد الأم من شكوكها وتذهب بالفتاة إلي القابلة بإحدي القري البعيدة التي أكدت لها حمل ابنتها وهنا لطمت الأم علي خدودها وسقطت مريضة من هول الفضيحة واعترفت الابنة بما حدث وشعر والدها أن الفضيحة والعار كبلت قدميه فالتزم المنزل وهجر أرضه. كانت المفاجأة عندما اعترفت الفتاة أن والد طفلها هو زوج شقيقتها ليصبح مصير الشقيقتين ضائعا.. علمت شقيقتها بالمصيبة فلم تستطع العودة لمنزل والديها ولم تستطع في ذات الوقت الاستمرار مع ذلك الذئب واكتملت شهور الحمل لتضع الفتاة مولودها بالمستشفي وتطلب تحرير محضر لتنسب الطفل إلي والده. تلقي اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية, إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير مباحث المديرية, بورود بلاغ من مستشفي دكرنس المركزي إلي الرائد حسام عبد المنعم رئيس مباحث مركز بني عبيد, بوصول دينا س ا علي17 سنة طالبة بالصف الثاني الإعدادي, ومقيمة بمنزل ذويها بمنطقة عزبة شهدان التابعة لقرية إبراهيم عبد الهادي دائرة المركز, تعاني من وضع حمل سفاحا. انتقل ضباط المباحث إلي مكان البلاغ وبسؤالها اتهمت محمد ع. ع.32 سنة فلاح ومقيم بذات العزبة وزوج شقيقتها فاطمة23 سنة, بمعاشرتها أكثر من مرة بموافقتها بمنزل شقيقتها حال غيابها وذلك منذ عشرة أشهر تقريبا..تم ضبط المتهم وأحيل المحضر إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.