أثار مقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف برصاص شرطي تركي يدعي مولود ألطنطاش, هزة عنيفة في الأوساط الدبلوماسية العالمية جراء هذا العمل الإرهابي. وأعلنت روسيا أنها ستطرح قضية اغتيال سفيرها علي مجلس الأمن اليوم, مهددة في الوقت ذاته بالانتقام من القتلة. وبينما سارع الرئيس التركي رجب أردوغان بالاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الحادث, سارعت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا بغلق سفارتيها في تركيا, وتوالت ردود الفعل الغاضبة, فمن جانبها أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير, وقال بيان لرئاسة الجمهورية ليلة أمس: إن مصر تتضامن مع الشعب والحكومة الروسية وتقف إلي جانبها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة التي لا دين لها ولا وطن والتي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء العالم. وقال البيان وإذ تعبر رئاسة الجمهورية في هذا الصدد عن عميق استنكارها ورفضها لهذا العمل الإرهابي الغادر, فإنها تعرب عن خالص العزاء والمواساة لأسرة السفير الروسي الراحل ولروسيا الاتحادية, قيادة وشعبا. وأكدت رئاسة الجمهورية أن الحادث يعكس مجددا أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره, لاسيما في ضوء تنافيه مع تعاليم كل الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية. من جانبها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاعتداء الذي أودي بحياة السفير الروسي في أنقرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: تابعنا الأخبار التي أفادت بأن السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف قد تعرض لهجوم من قبل رجل مسلح في أنقرة, إننا ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره. وتواردت أنباء حول عزم واشنطن إغلاق سفارتها في أنقرة احترازيا بعد استهداف سفير روسيا, وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار في محيط السفارة الأمريكية في أنقرة. كما أدانت الأممالمتحدة الهجوم, وقال المتحدث باسم المنطقة الدولية ستيفان دوجاريك: ندين الهجوم المسلح علي السفير الروسي في تركيا, لا مبرر لهجوم علي دبلوماسي أو سفير. وأكد برلماني روسي بارز أن المحادثات الروسية التركية الإيرانية بشأن سوريا ستجري في موسكو اليوم رغم مقتل السفير. ونددت وزارة الخارجية السورية بمقتل السفير الروسي, واصفة الاعتداء بالجبان. ورأت أن هذه الجريمة الشائنة تؤكد من جديد الضرورة الملحة لتسخير كل الجهود والإمكانات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه. كانت القوات الخاصة التركية قد اقتحمت المكان الذي تحصن فيه مطلق النار علي السفير الروسي وقضت عليه في الحال بعد أن اغتال السفير أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني في أنقرة.