محمد عامر اسم ليس بالغريب عن أسوان, فهو أول مدير فني يحقق إنجاز البقاء لفريق الكرة في الدوري الممتاز بعد توليه المسئولية في موسم97/96, ليكتسب حب الجماهير الأسوانية التي أصبح عامر بالنسبة لها هو تميمة الإنقاذ. ورغم أن المدير الفني تولي المسئولية في ظروف صعبة وبعد اعتذار العديد من المديرين الفنيين الذين فتح معهم مجلس إدارة نادي أسوان قنوات اتصال, إلا أنه غامر ونجح في ثلاث مباريات في الحصول علي نقطتين أغلاهما من الزمالك في الوقت الذي كان أسوان قد حصد5 نقاط فقط في11 مباراة له بالدوري. في هذا الحوار تحدث محمد عامر لالأهرام المسائي مجددا تأكيده للعلاقة الحميمية التي تربطه بأسوان وجماهيرها.. في البداية سألناه ألم يكن قبولك المسئولية في هذا التوقيت الذي يخسر فيه الفريق مغامرة ؟ -فعلا غامرت ولكن المغامرة في محلها, ومع فريق لبلد أحبه وأعشقه ودائما ما أكون متوكلا علي الله ومتعشما في كرمه وتوفيقه, فهو سندي ومن بعده الجماهير التي تغمرني بحبها فلا أستطيع أن أرفض لها طلبا, من هذا المنطلق لم أفكر لحظة بعدما طلبني مسئولو النادي, فهنا العمل يتم في جو هادئ والجميع يقدر هذا العمل وقيمته. وكيف تري الفريق بعد3 مباريات تحت قيادتك الفنية؟ - تقييمي للأداء أن هناك تطورا كبيرا وملحوظا بعد أن عادت الثقة للاعبين وهي التي كانت مفقودةبسبب الخسائر المتتاليةوأتعهد بأن يستمر تطور الفريق وستري الجماهير عروضا قوية في الدور الثاني الصعب جدا. إذن هل سيشهد التوقف جديدا في نادي أسوان؟ -بكل تأكيد, حيث ستكون هناك مساحة كافية من الوقت لإعادة تأهيل الفريق استعدادا للدور الثاني من خلال فترتين, الأولي بمعسكر مغلق للتدريبات البدنية في أسوان والثانية سنخوض خلالها مباريات ودية بالقاهرة, كما سنسعي لضم مهاجم إفريقي قوي وهداف. بصراحة هل كنت متابعا للفريق هذا الموسم وهل كانت هناك اتصالات مع عماد النحاس المدير الفني السابق؟ -نعم وفي معظم مبارياته باستثناء المباريات التي كانت تتزامن مع عملي, كما كنت متابعا لعماد النحاس, ولا أخفي سرا إذا قلت إننيأقنعته بالبقاء قبل مباراة الشرقية بعد أن كان قد نوي الرحيل وقلت له بالنص: ارجع وإقبل أي تحديات وعماد مدرب واعد ولكن هذا الموسم جانبه التوفيق في بعض المباريات والنتائج لم تساعده في مباريات كان أسوان يستحق الفوز فيها. بصراحة هناك اتهام موجه لك بأنك أخرجت كل ما لديك في مباراة الزمالك الأخيرة لانتمائك الأهلاوي؟ -ضحك عامر.. وقال: أنا مدرب محترف وشغلي لا يعرف لا أهلي ولا زمالك فجميع المباريات تساوي3 نقاط ولو كان الأهلي مكان الزمالك لحدث نفس الشيء, وللعلم أنا أكثر مدرب أهلاوي أفقد الأحمر نقاطا من قبل. وهل نقطة الزمالك ستجعلك متفائلا بما هو مقبل؟ -نعم فاللاعبون وبلغة الكرة حتقف علي رجليها في فترة التوقف, وهناك لاعبون استوعبوا ما نقوله في فترة قصيرة وهو ما يبشر بالخير كما أن عودة المصابين ستزيدنا قوة. وماذا عن الناشئين في أسوان؟ - متابعتي لدوري الجمهورية للناشئين جزء صميم من عملي, وأنا شخصيا أميل لعنصر الشباب الذي يكون مفيدا للفريق, فالناشئ يوفر علي الناديتكاليف كبيرة ويكون عنده انتماء قد لا يتوافر لدي البعض. بدون مجاملة.. ما هو رأيك الشخصي في المنظومة التحكيمية بشكل عام؟ -بصراحة هناك حكام لديهمجرأة شديدة جدا في احتساب ركلات الجزاء ضد الفرق الصغيرة دون الكبار.. ويقينا فالكبار والصغار كلهم يلعبون من أجل هدف معين إما المنافسة علي القمة أو المربع الذهبي أو الإفلات من الهبوط, وأنا لا أطالب إلا بمراعاة الضمير, فالنقطة هنا تفيد وتضر, وهناك أيضا قد تضر وتفيد مع التسليم بأن الخطأ وارد وهو جزء من منظومة اللعبة. أخيرا.. ما هو تقييمك لبطولة الدوري وهي تقترب من نهاية نصفها الأول؟ - الدوري هذا الموسم قوي جدا وكذلك دوري القسم الثانيخصوصا في مجموعة بحري, وفي رأيي أن البث الفضائي قد وسع قاعدة الانتشار ولكن تبقي عودة الجماهير إلي المدرجات, فالجماهير هي العنصر المساعد لنجاح أي فريق كما أن وجودها ينعكس علي رفع مستوي اللاعبين وبالتالي المنتخبات الوطنية, والكل يدرك تماما أن هناك لاعبين لم تتعود علي اللعب تحت الضغط الجماهيري منذ5 سنوات وبالتالييلعبون المباريات وكأنها تدريبات وعندما يخرجون للعب خارج مصر يفقدون الثبات الانفعالي والتركيز... عودة الجماهير للملاعب ضرورية.