بأمر الحب افتح للهوي وسلم.. بأمر الحب افتح قلبك اتكلم.. بلاش نهرب بلاش نتعب.. تعال نحب ونسلم بأمر الحب, بهذه الكلمات غني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم ايوم من عمريب لصاحبة أجمل عيون في السينما المصرية الفنانة زبيدة ثروت التي رحلت عن عالمنا مساء أمس عن عمر يناهز76 عاما وتركت لنا ذكراها الخالدة. ارتبط الجمهور بنظرة عينيها الجميلة الحائرة في فيلم ايوم من عمريب التي جعلت النقاد يلقبونها باملكة الرومانسيةب إلي جانب عدد من الألقاب الأخري التي سميت بها علي مدار حياتها مثل اقطة السينما المصرية, منحتها مجلة االجيلب في بدايتها لقب اأجمل مراهقةب بينما منحتها مجلة الكواكب لقب اأجمل فتاة في الشرق الأوسطب. فتحت لها مسابقة مجلة الجيل وتصدر صورتها الغلاف بعد فوزها بلقب أجمل مراهقة, الأبواب لعالم الفن لكن العقبة الكبري التي كانت تقف أمامها هي رفض جدها المحامي المرموق وإصراره علي أن تعمل بالمحاماة والابتعاد عن الفن تماما رغم تأييد والدها ووالدتها لها, ووصل الأمر إلي حد تهديد والديها بالحرمان من الميراث إذا لم ينصاعا لرغبته. وسارت زبيدة بالفعل في المسار الذي رسمه لها جدها لكنها لم تستطع الابتعاد عن الفن حيث كان أول أفلامها ادليلةب في1956 وهي في عمر السادسة عشرة وظهرت فيه لدقائق معدودة كواحدة من صديقات عنايات اشاديةب زوجة إبراهيم اعبد الحليم حافظب أثناء الحفل الذي تقيمه عنايات في المنزل وكانت أشبه بالطفلة الجميلة. ولم تبتعد زبيدة عن الفن لكنها حاولت إرضاء جدها عن طريق الالتحاق بكلية الحقوق لكنه أصر أيضا علي أن تعمل بالمحاماة علي أمل أن تنسي الفن وألحقها بالعمل في مكتب زميله المحامي الشهير لبيب معوض كمحامية تحت التمرين لكن كثرة معجبيها نظرا لجمالها وانطلاق شهرتها في السينما جعلت معوض يستغيث بجدها لإنقاذ مكتبه الذي تحول إلي ملتقي للنجمة مع المعجبين ولم يعد الموكلون يحضرون للمكتب إلا للحديث مع الفنانة الشابة عن أعمالها الفنية, ولم يستمر الأمر طويلا وتركت زبيدة المحاماة بعد فترة قصيرة واستطاع بعض الوسطاء إقناع جدها بالرضوخ لرغبتها في التمثيل. وقامت زبيدة ببطولة عدد من الأفلام قبل أن يتخطي عمرها العشرين, ففي نفس العام الذي قدمت دورها الصغير في فيلم ادليلةب شاركت في بطولة فيلم احكاية3 بناتب أمام الفنان الراحل يحيي شاهين وهند رستم, وتلاه في عام1957 أفلام االملاك الصغيرب وانساء في حياتيب ثم ابنت17 ب في عام1958, وفي عام1959 قدمت3 أفلام هي اعاشت للحبب واشمس لا تغيبب وااحترسي من الحب, وعام1960 فيلم اإني اتهم, وبذلك قدمت ما يقرب من8 أفلام قبل أن تبلغ سن العشرين. وقدمت خلال عامي1961 و1962 أفلام ايوم من عمريب وانصف عذراءب وافي بيتنا رجل, واسلوي في مهب الريحب وهي مازالت في بداية العشرينات من عمرها وبعد هذه الأفلام وانقطاعها لفترة عن السينما حتي عام1969 حاولت أن تعود بأفلام مختلفة تمردت فيها علي صورة الوجه الجميل والفتاة البريئة لتدخل مرحلة المرأة الناضجة. وقدمت في الفترة من1969 وحتي1976 أفلام ازوجة غيورة جدا, واكيف تتخلص من زوجتكب واالحب الضائعب واأنا وزوجتي والسكرتيرةب واحادثة شرفب وازهرة البنفسجب واشمس وضباب, وازمان يا حبب واالرجل الآخرب واالأحضان الدافئةب واالمذنبونب والا شيء يهمب واالحب الحرامب والقاء هناكب وتعتبر مسرحية اعائلة سعيدة جداب هي آخر أعمالها الفنية والتي شاركت في بطولتها مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله من تأليف وإخراج الراحل السيد بدير. ولدت الفنانة زبيدة ثروت في14 يونيو1940, بمدينة الإسكندرية, وكانت في السنوات الأخيرة تعاني من سرطان الرئة والتهاب في الشعب الهوائية بسبب التدخين, وتلقت العلاج مؤخرا بمستشفي الصفا بالمهندسين. وأعلنت أسرة الفنانة الراحلة أنه سيتم تشييع الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة. وزير الثقافة ينعي رحيل ملكة الرومانسية نعي الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة وفاة الفنانة زبيدة ثروت, والتي وافتها المنية, مساء اليوم عن عمر يناهز ال76 عاما. وتقدم وزير الثقافة بالعزاء إلي محبي املكة الرومانسيةب وصاحبة أجمل عيون سينمائية, لافتا إلي أنها استطاعت خلال فترة عملها الفني القصير أن تحفر لنفسها اسما, لا يزال يحمل بريقا في السينما المصرية والعربية. يذكر أن زبيدة ثروت قدمت للسينما المصرية27 فيلما, بالإضافة إلي عدد من المسلسلات والمسرحيات, وكان آخرها مسرحية اعائلة سعيدة جدا, وهي من مواليد محافظة الإسكندرية عام1940.