شهد الدوري المصري علي مدار تاريخه العريق مشاركة الكثير من الاندية.. القليل منها ترك ذكري طيبة قبل ان يخرج من دائرة الاضواء بلا عودة ولم يتبق من تلك الاندية سوي الاسم في سجلات المشاركة في البطولة الاكبر في مصر مثل الترام السكندري واسكو ومصنع36 والطيران والبلاستيك وغيرها من الاندية التي تأرجحت بين الصعود للأضواء والهبوط لسنوات واختفت مع مرور الوقت. كما شهدت بطولة الدوري الممتاز مشاركة فعالة ومؤثرة للعديد من الأندية التي قدمت ايضا نجوما نالوا شرف الدفاع عن الوان فانلة المنتخب الوطني وكتبوا اسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ الكروي المصري لكنها الآن تعاني الامرين منذ سنوات في محاولات مضنية لاستعادة مكانها في دوري الاضواء مثل الترسانة صاحب التاريخ العريق والسكة الحديد اقدم الاندية المصرية علي الاطلاق والاوليمبي والقناة ومنتخب السويس وغيرها من الاندية التي بدأت تتواري عن الاضواء عاما بعد الآخر. واخشي ان يأتي اليوم الذي نري فيه فريقا في قيمة وتاريخ الاسماعيلي وقد سقط في دائرة النسيان في ظل التراجع الملحوظ للفريق الذي يمثل الضلع الثالث لمثلث كبار الكرة المصرية والمعاناة الشديدة التي يمر بها في مسيرته ببطولة الدوري التي كان حتي وقت قريب احد اقوي المنافسين ان لم يكن علي لقبها فعلي اقل تقدير المربع الذهبي بها وهو امر ليس مستبعدا بالنظر الي العروض والنتائج الباهتة التي يقدمها الفريق منذ بداية المسابقة واحتلاله المرتبة العاشرة في جدول ترتيب المسابقة بعد12 اسبوعا لم يحقق فيها الفريق البرتقالي سوي ثلاثة انتصارات وهو بطبيعة الحال مؤشر ينذر بالخطر في السنوات التالية ما لم يتم ايقاف عمليات استنزاف الفريق. كما ان الدولة وتحديدا وزارة الشباب والرياضة لا بد وان يكون لها وقفة للحفاظ علي هذا الكيان الكبير الذي تعرض لعمليات تخريب وتفريغ في الوقت الذي عجزت فيه اداراته المتعاقبة علي المواجهة في ظل ازمات مالية طاحنة لأن الاسماعيلي لو سقط ستكون خسارة الكرة المصرية فادحة.