لم يكن الاسماعيلي في مواجهة التعدين التي انتهت علي عكس كل التوقعات بالتعادل1-1 سيئا ولو حالفه التوفيق في الفرص التي سنحت للاعبيه للخرج فائزا بنتيجة كبيرة ولكنها كرة القدم الساحرة المستديرة التي ادارت ظهرها للدراويش وابتسمت لفريق التعدين ليحصل علي اول نقطة له في دوري الشهرة والاضواء. وبالتالي لم يكن مناسبا ان ينتفض مجلس الاسماعيلي بعد دقائق من نهاية المباراة ليعلن عقد اجتماع طارئ لبحث النتائج غير المرضية للفريق وبطولة الدوري لم يمض عليها سوي4 جولات وانتهي الاجتماع بقرار اقالة عماد سليمان المدير الفني. اعلم ان مجلس ادارة النادي الاسماعيلي يرغب في اعادة الدراويش للمسار والمكانة التي ترضي جماهير النادي العاشقة لفريقها في كل زمان ومكان, ولكن في نفس الوقت عليه ان يدرك ان ما وصل اليه النادي الان وفريق الكرة تحديدا هو نتيجة طبيعية لسنوات من التجريف لكل اللاعبين الذين بزغ نجمهم بالفانلة البرتقالية وعجز الادارات المتتالية علي الاحتفاظ بهم لضيق ذات اليد والازمات المالية الطاحنة التي عانت و تعاني منها قلعة الدراويش وكل الاندية الشعبية والجماهيرية. وتبقي الكرة في ملعب الجماهير المخلصة لناديها بعدم الضغط وتحميل ادارة النادي فوق طاقتها وقدراتها لان مهمة المجلس الحالي في المقام الاول- من وجهة نظري- هي الحفاظ علي كيان النادي وتحديدا فريق الكرة في ظل اوضاع مالية متعثرة في مواجهة اندية تسعي لخطف اي لاعب متميز بالفريق الذي هجره في السنوات العشر الاخيرة كتيبة من المع نجوم الكرة المصرية التي لعبت دورا رئيسيا ومؤثرا في حصد فرقها للبطولات واخص بالذكر النادي الاهلي. مشكلة الاسماعيلي بالفعل معقدة ومتشابكة ولن يتم تجاوزها بقرار اداري باقالة جهاز فني والتعاقد مع غيره او باستقدام لاعب وبيع آخر.. لان ما افسده الدهر في السنوات الماضية بقلعة الاسماعيليي العريقة من الصعب ان لم يكن من المستحيل تجاوزه في ايام واسابيع شهور, وعلي مجلس الادارة والجهاز الفني والجماهير الا يفاجأ بفريقها يوم في السماء وايام تحت الارض!