أفادت قناة( روسيا اليوم) الإخبارية باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي( جبهة النصرة) وفصائل متحالفة معها علي محور مساكن هنانو وجبل بدرو شمال شرقي حلب. ونقلت القناة امس عن ناشطين سوريين قولهم إن الجيش سيطر خلال تلك المعارك علي مساكن هنانو العشوائية وأجزاء من منطقة الشيخ نجار والمقبرة الإسلامية. وأشار الناشطون إلي وقوع اشتباكات موازية بين الجانبين في حي بستان الباشا, في الوقت الذي استهدف فيه مسلحون مواقع في جبهة الملاح في ريف المدينة الشمالي. وحققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب, في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما استراتيجيا بسيطرتها علي القسم الشرقي من مساكن هنانو, مشيرا الي استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين أمس. ومن ناحية آخري سقطت أربع قذائف صاروخية بالقرب من السفارة الروسية في دمشق,/ امس/, أطلقها مسلحون, ولم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف البعثة الدبلوماسية الروسية. وذكرت قناة( روسيا اليوم) أن مسلحين ينتمون لما يسمي جيش الإسلام أطلقوا قذائف هاون وقذائف صاروخية علي حيي المزة86 والمزرعة وعلي ضاحية حرستا في مدينة دمشق وريفها, وأدي ذلك إلي إصابة شخص بجروح, وألحاق أضرار مادية بالممتلكات. وأشارت إلي وقوع أضرار مادية في صالة الفيحاء الرياضية دون وقوع إصابات نتيجة سقوط قذيفة صاروخية في حي المزرعة السكني. وأكد فيكتور أوزيروف, رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي( مجلس الشيوخ), أن بلاده تعمل حاليا علي تعزيز البنية التحتية لقاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا. وقال, في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي الروسية امس: إن هذه العملية ستنتهي في غضون سنتين أوثلاث, مشددا علي أن القوات الروسية جاءت إلي سوريا لتبقي فترة طويلة. وأضاف: أن الحديث يدور عن بناء مدرج ثان للإقلاع والهبوط في حميميم وإصلاح المدرج القديم, الذي يتهرأ بشكل كبير بسبب كثافة استخدامه من قبل الطائرات الحربية الروسية. وتوقع أن تشمل إجراءات تحديث قاعدة حميميم الجوية تجهيز المواقع في القاعدة بمعدات جديدة للاتصال اللاسلكي ووسائل الدفاع الجوي وبناء مناطق سكنية ومرافق لضخ المياه والصرف الصحي, بالإضافة إلي توسيع المنطقة المحظورة في محيط القاعدة.ولم يستبعد تغيير موقع منظومة إس-400 للدفاع الجوي, المنتشرة في المطار وتحسين وسائل التمويه الخاصة بها.