أعلنت مصادر ميدانية سورية مقتل نحو20 عنصرا من قوات الجيش السوري و14 من الميليشيات الموالية لها في معارك ضاحية تلة المحبة جنوبي مدينة حلب.وقالت المصادر لقناة سكاي نيوز عربية أمس إن عشرات المصابين المدنيين وصلوا للمستشفيات الميدانية نتيجة إصابتهم في قصف جوي بقنابل عنقودية, استهدف قرية رسم العيس بريف حلب الجنوبي. وفي ريف الرقة, أفاد المرصد السوري باستمرار الاشتباكات بين داعش وميليشيات سوريا الديمقراطية بمحيط قرية الهيشة ومحيط قرية خنيز بريف الرقة الشمالي. وتترافق الاشتباكات مع غارات للتحالف الدولي علي مواقع داعش إذ تسعي ميليشيات سوريا الديمقراطية لعزل الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي تمهيدا لمعركة طرد داعش من المدينة. وشنت مقاتلات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي وأخري تابعة للقوات الروسية أمس, غارات علي مواقع متفرقة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. ونقلت قناة( سكاي نيوز) الإخبارية عن مصادر سورية قولها بأن مقاتلات يرجح أنها للتحالف أغارت علي أطراف مدينة إدلب, مستهدفة مناطق الحراشية ومقرا عسكريا لجيش الفتح المعارض دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا أو مصابين. وأضافت أن طائرة استطلاع مجهولة الهوية قصفت مخيم الجميلية بريف جسر الشغور الشمالي. قتل علي إثرها امرأة وعشرات الجرحي. وأشارت إلي استهدف مقاتلات حربية روسية بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية في بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي. سقط خلالها جرحي بين المدنيين نقلوا إلي المستشفيات الميدانية في ريف إدلب. وأوضح مركز الدفاع المدني بريف إدلب, أن القوات الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط قصفت بصاروخ باليستي بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي. وتسبب القصف بدمار كبير في ممتلكات الأهالي دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا. من جانبه أكد الجيش الروسي أمس أن لديه أدلة علي استخدام مقاتلي المعارضة السورية أسلحة كيميائية في حلب المقسمة بين احياء شرقية تسيطر عليها المعارضة التي نفت استخدام تلك الاسلحة, واحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية. وقال الجيش في بيان ان خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا علي ذخيرة مدفعية غير منفجرة تعود للارهابيين تحتوي علي مواد سامة, وبعد تحليل سريع في مختبر متحرك تبين لنا ان الذخيرة تحتوي علي الأرجح علي غاز الكلور والفوسفور الأبيض. وقال الجيش الروسي إنه تم العثور علي هذه الذخيرة في المنطقة1070 علي الطرف الجنوبي الغربي لحلب. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن القوات الحكومية السورية استعادت هذه المنطقة أخيرا من فصائل المعارضة. وقالت وزارة الدفاع ان هذه المواد ستخضع لتحليل اكثر عمقا بالاتفاق مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. من جهته, نفي الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية اتهامات الجيش الروسي. مؤكدا ان المتمردين لا يستخدمون إلا اسلحة خفيفة ومضادة للدبابات. وأكد الائتلاف في بيان أن قوات بشار الأسد تستخدم حصرا الأسلحة المذكورة. واتهمت وسائل الإعلام السورية في نهاية اكتوبر فصائل معارضة باستخدام غاز سام في هجومها علي غرب حلب وتحدثت عن حالات اختناق اصيب بها مدنيون وعسكريون في المناطق التي تعرضت للقصف, من دون أن تؤكد أي منظمة عالمية معنية بهذا الشأن الأمر. ومن جانبه اعتبر المبعوث الصيني للشئون السورية شيه شياو يان, أن القتال الدائر لاستعادة حلب والرقة معقد للغاية, بسبب اختلاف الأطراف المنخرطة في القتال. ونقلت قناة روسيا اليوم عن شياو يان قوله إن انخراط القوي المختلفة الدولية في الأزمة السورية وسعي كل منها إلي تحقيق مصالحها الخاصة, يجعل الحسم في الرقة وحلب متعذرا للغاية في الفترة الحالية علي الأقل. وأضاف أن دعم الولاياتالمتحدة للأكراد لاسترداد الرقة من داعش يهدف في الأساس إلي إضعاف من قدرة التنظيم والحد من سطوته ونفوذه. وأكد المبعوث الصيني أن بلاده كانت في طليعة الدول التي دعت إلي حل الأزمة السورية بالسبل السياسية وبذلت قصاري جهدها في هذه الاتجاه, وطرحت مبادرة خاصة للتسوية في هذا البلد تعكس الحكمة الصينية. وشدد علي تمسك بلاده بدور بناء يدفع بجهود التسوية السورية قدما, والعمل مع المجتمع الدولي علي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يستند إلي الحوار الشامل بين جميع الأطراف المعنية.