تمسك مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في اجتماعه امس برئاسة سمير زاهر ببقاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة وجهازه المعاون بنفس الحقوق والواجبات المنصوص عليها في تعاقده دون اي تغيير بحكم ان استمرار الاخير في حد ذاته يبقي علي زاهر ورجاله في سلطة الحكم داخل الجبلاية. واقدم رئيس الاتحاد علي تنفيذ اتفاقه المسبق مع حسن شحاتة في جوهانسبرج عقب مباراة المنتخب مع جنوب افريقيا رغم الانتقادات الشديدة التي وجهت له بسبب الخسارة.. واقنع زاهر في اليومين الماضيين باقي اعضاء المجلس بأن بقاء شحاتة في منصبه سيجعله هدفا لوسائل الاعلام بعيدا عن المجلس الذي يواجه اخطار المخالفات والتي يطالب أعضاء الجمعية العمومية الآن بفتح ملفها من جديد. وحرص مجلس ادارة الاتحاد علي تجديد الثقة في جميع اعضاء الجهاز الفني رغم ان حسن شحاتة سبق والمح في وقت سابق الي استبعاد احد معاونيهلكن المجلس تفادي الصدام مع أي فرد من أفراد الجهاز لعلمه المسبق بأن اعضاء الجهاز لديهم من المعلومات والمواقف السابقة ما يمكنهم من فتح الملفات القديمة وبالتحديد ما كان يجري في البطولات المجمعة وما بعدها من تجميع ورصد المكافآت وخلافه!! وأدي إعلان اتحاد الكرة تمسكه بجميع أعضاء الجهاز الفني بعد نية شحاتة الإطاحة بأحد معاونيه الي انقسام داخل الجهاز ذاته علي هوية العضو المقصود لان تصريحات شحاتة اصابت الجميع وجعلتهم موضع الاتهام دون تحديد العضو المقصود. وحرص سمير زاهر ونائبه هاني ابوريدة وهما عضوان بالحزب الوطني ومن رموز النظام السابق علي بقاء الجهاز الفني بكامل الرواتب والميزات المالية رغم ان فرصة التأهل لنهائيات الامم الافريقية محل شك ومرهونة بأقدام الآخرين.. ورضي المجلس بتكليف الخزينة المرهقة للدولة ما يقرب من نصف مليون جنيه شهريا.. اي ان الجهاز سيظل يتقاضي راتبه لثلاثة أشهر مقبلة لحين اول مباراة يلعبها المنتخب في يونيو القادم.. ومن غير المؤكد ان كان شحاتة يستطيع بعد كل ذلك استعادة الامل من عدمها!! ويعلم مجلس ادارة اتحاد الكرة أكثر من غيره ان فرص المنتخب ضعيفة جدا بشهادة الجهاز الفني واللاعبين قبل لعب مباراة جنوب افريقيا لكنه أي المجلس برر قراره بالتاريخ وما حققه شحاتة من انجازات سابقة.. ونسي اعضاء المجلس ان كرة القدم لا تعترف بالماضي أبدا.. ويظل الحاضر والمستقبل هما مقياس التقييم وليس الماضي الذي يحترم علي الورق فقط.. خاصة ان المنتخب لم يخسر مجرد مباراة كما يروج الاتحاد وبعض اللاعبين بل سبق له الخسارة امام النيجر والتعادل مع سيراليون بما يعني ان البداية كانت سيئة وباقي المسيرة تنذر بأن القادم أسوأ. والي جانب استقرار الجبلاية علي بقاء حسن شحاتة في منصبه لنهاية مشوار التصفيات الإفريقية.. قرر المجلس قبول استقالة محمود طاهر عضو المجلس بالإضافة إلي قبول استقالة صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحاد وتعيين إيهاب صالح رئيس نادي جولدي السابق خلفا له.. رغم ان الاخير محسوب علي جبهة المعارضة وظل طيلة الفترة الماضية يواجه الانتقادات ويكيل الاتهامات لزاهر ورفاقه!! والغريب ان إيهاب صالح اشار الي أنه تلقي مكالمة هاتفية من سمير زاهر يوم الأربعاء الماضي وعرض عليه الاخير تولي منصب المدير التنفيذي للاتحاد فقام بعرض الأمر علي أنصاره في جبهة المعارضة وأبدوا موافقتهم علي توليه المنصب علي حد قوله. وادي قبول صالح لتلك المهمة الي اثارة موجة غضب بين المعارضين لمجلس زاهر.. وانتقد المهندس أحمد مجاهد رئيس مجلس ادارة نادي الحامول ورئيس لجنة شئون اللاعبين السابق إيهاب صالح بسبب موافقته علي قبول المنصب رغم أن المعروف للجميع أنه كان من أشد المعارضين لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر. ووصف مجاهد قبول صالح مهمة المدير التنفيذي للاتحاد بالضربة القاضية لمعارضة الجبلاية محييا سمير زاهر علي ذلك التصرف الذي اتخذه ضد المعارضة, باستقطاب صالح الي داخل الجبلاية للقضاء علي المعارضين! وفي الاتجاه الغاضب أكد أسامة خليل نجم الإسماعيلي السابق ورئيس جمعية رياضيون ضد الفساد, أن تعيين إيهاب صالح مديرا تنفيذيا للاتحاد يعتبر مفاجأة للجميع بالطبع, لكنه لم يكن مفاجأة له شخصيا خصوصا أن الذي يعرف صالح جيدا وعن قرب لا يندهش من هذا التصرف الغريب. اما عن آخر قرارات المجلس فكان اختيار علاء عبد العزيز المدير الإداري للمنتخب الأوليمبي رئيسا لبعثة الفريق المتجهة إلي بتسوانا للقاء منتخبه في8 إبريل المقبل في إياب الدور التمهيدي لتصفيات إفريقيا المؤهلة لأوليمبياد لندن2012.. بعد اعتذار حازم الهواري المشرف العام علي المنتخب عن رئاسة البعثة.