اليوم هو يوم مصيري في انتخابات اتحاد الكرة, يوم حسم استمرار بعض المرشحين من عدمه, يوم ستكون فيه كلمة القضاء هي الفصل في تحديد من سيخوض انتخابات الجبلاية التي ستجري يوم30 أغسطس, إنه يوم المحاكم في ظل قيام أكثر من مرشح برفع دعاوي قضائية ضد الآخر ستنظر اليوم, وصلت إلي7 دعاوي قضائية, منها خمس من ماجدة الهلباوي ضد كل من هاني أبو ريدة وحازم وسحر الهواري ودعوي ضد بطلان الانتخابات بأكملها, وهناك دعوي ضد أحمد مجاهد مرشح العضوية وأخري ضد ماجدة الهلباوي نفسها مما ينذر بوضع الكرة المصرية خلف القضبان وبشكل يهدد مستقبلها وقد يصل الأمر إلي تجميدها من الفيفا فيما لو حدثت تدخلات واضحة دعونا ننتظر هذا اليوم المصيري الحاسم يوم الفصل أو يوم القضاء. ولا شك أن انتخابات اتحاد الكرة المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل تختلف تماما عن كل الانتخابات التي مرت علي الجبلاية من قبل, خاصة علي منصب الرئاسة الذي تقدم له5 مرشحين هم: هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي, وهرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد, ومحمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل, ونادر الزيات رئيس نادي أسوان السابق وماجدة الهلباوي عضو مجلس إدارة النادي الأوليمبي سابقا. سباق الرئاسة في انتخابات الجبلاية يختلف كثيرا عن السنوات الماضية في ظل عدم وجود منافسة علي أرض الوقع بين هاني أبو ريدة والمرشحين الأربعة الذين لا يعدو كونهم مجرد توابع أملهم الوحيد هو استبعاد هاني أبو ريدة من السباق الانتخابي كما حدث في المرة الماضية عندما تم استبعاد أبو ريدة وتمكن جمال علام من الفوز بمنصب رئيس اتحاد الكرة بالصدفة. لذلك يمني المرشحون الأربعة أنفسهم بتكرار سيناريو عام2012 حتي تكون المنافسة متساوية بين الرباعي وتصبح فرص فوز كل منهم متساوية وهو الأمر الذي جعلهم يكثفون من جهودهم علي مدار الفترة الماضية لنقل المنافسة من ساحات الملاعب والأندية في مختلف محافظات مصر إلي ساحات القضاء من خلال رفع أكثر من دعوي قضائية ضد هاني أبو ريدة لإبعاده عن الانتخابات. وأمام محاولات المرشحين الأربعة لإبعاد أبو ريدة عن السباق بدلا من التحرك بين الأندية ومحاولة عرض برامجهم الانتخابية التي لم يتحدثوا عنها حتي الآن تحرك أبو ريدة شرقا وغربا, شمالا وجنوبا, والتقي بجميع أعضاء الجمعية العمومية رغم قناعته بسهولة النجاح إلا أنه فضل التواصل مع الجميع كنوع من التقدير لهم وحتي يحسب له في يوم الانتخابات. المرشحون الأربعة لم يهتموا بصندوق الانتخابات منذ تقديم أوراقهم في الانتخابات وحتي الساعات القليلة المتبقية, إيمانا منهم جميعا بتضاؤل فرصهم في الفوز بمنصب رئيس اتحاد الكرة علي حساب هاني أبو ريدة صاحب اليد الطولي بين أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية وهو ما دفعهم للاهتمام بالدعاوي القضائية وساحات القضاء بدلا من التحرك بين الأندية.. والقضاء سيقول كلمته اليوم في يوم تحديد المصير في اتحاد الكرة لحسم من الذي له حق خوض المعركة الانتخابية شديدة السخونة في العضوية وقبل الحسم تستعرض الأهرام المسائي سيرتهم ومواقفهم. محمد عبد الرحمن هاني أبوريدة.. المرشح الأقوي يعتبر المهندس هاني أبو ريدة المرشح الأقوي للفوز بمنصب رئيس اتحاد الكرة لمدة أربع سنوات قادمة في حال ما إذا استمر في السباق الانتخابي ولم يصدر ضده أي أحكام قضائية بالاستبعاد اليوم, ليس لقوته كعضو في الاتحادين الدولي والإفريقي أو لعلاقته القوية بأعضاء الجمعية العمومية فحسب, ولكن هناك سببا آخر سيسهل مهمة أبو ريدة في الجلوس علي عرش الجبلاية وهو ضعف المنافسين الأربعة الذين أصروا علي خوض السباق رغم يقينهم بأن فرصتهم في الفوز جميعا لا تتعدي صفر في المائة في وجود أبو ريدة. اعتمد عضو الفيفا في برنامجه الانتخابي علي شعار قوة كرة القدم في بناء مستقبل أفضل حيث يضم برنامجه9 محاور, أهمها التطوير الشامل لمنظومة الكرة في مصر وعودة الجماهير لمنظومة كرة القدم مرة أخري, والاهتمام بتنفيذ شعار الفيفا اللعب النظيف وإن كان أبو ريدة يري أن أهم نقطة في برنامجه هي عودة الجمهور والتزام الأمن في التعامل مع الجمهور في الدخول إلي الملاعب بداية من الموسم المقبل من الدوري والكأس. واختار أبو ريدة قائمة متوازنة ما بين الشباب وأصحاب الخبرة وكذلك التنوع الجغرافي من خلال الاعتماد علي نجم الزمالك حازم إمام ونجم الأهلي وائل جمعة بالإضافة إلي عنصر الشباب الثالث سيف زاهر ومعهم أصحاب الخبرة: كرم كردي وحسن فريد وأحمد مجاهد وحازم الهواري ذراعه اليمني وأخيرا العنصر النسائي سحر الهواري. ولعل أبرز الوعود التي قطعها أبو ريدة علي نفسه خلال جولاته العديدة في ربوع مصر هي الإبقاء علي نظام المجموعتين في دوري القسم الثاني لقطاع الصعيد بدلا من الاعتماد علي مجموعة واحدة أسوة بمجموعة القاهرة ومجموعة بحري بعد شكوي أندية الصعيد من بعد المسافة بين الأندية, فضلا عن وعده للأندية بصرف100 ألف جنيه كدعم مادي لكل ناد في القسمين الثاني والثالث فور نجاحه في رئاسة اتحاد الكرة. المثير في الأمر أن أبو ريدة لم يشغل نفسه بالرد علي الاتهامات التي وجهت له علي مدار الفترة الماضية ولم يهتم بكمية الدعاوي القضائية التي قدمت في حقه وكأنه واثق تماما في رفض كل هذه الدعاوي القضائية وفضل الاستمرار في حملته الانتخابية بدلا من الدخول في خلافات مع بقية المرشحين. هيرماس رضوان.. الباحث عن الذات لا يختلف اثنان علي أن هيرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد, من الباحثين عن الذات داخل جدران اتحاد الكرة, لأنه لم يكتف بدوره كرئيس لأحد أندية الدرجة الثالثة وبذل جهدا كبيرا منذ أن كان سمير زاهر رئيسا لاتحاد الكرة علي أمل أن يجد لنفسه دورا سواء في لجان الجبلاية أو كعضو في مجلس الإدارة وبعدما وجد الطريق مسدودا أمامه اضطر للقيام بدور المعارض لكل من توافدوا علي الجبلاية بعد ذلك. خاض رضوان انتخابات اتحاد الكرة الماضية ولم يوفق مما دفعه للطعن علي الانتخابات كنوع من الانتقام إلي أن تم شطبه من سجلات الاتحاد علي خلفية لجوئه للقضاء العادي, مما زاد من عناده وواصل الدعاوي القضائية ضد مجلس جمال علام إلي أن حصل علي حكم بحل المجلس بعد أن ضم دعواه القضائية إلي دعوي ماجدة الهلباوي المرشحة علي نفس المنصب في الانتخابات الماضية حتي صدر حكم نهائي بحل مجلس جمال علام. واعتبر هيرماس رضوان أن حل مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق انتصار عظيم للمعارضة التي يمثلها مما دفعه لتقديم أوراق ترشحه علي الرئاسة هذه المرة رغم قناعته أنه لن يحصد فيها سوي أصوات قليلة قد تعد علي أصابع الأيدي إلا أنه دخل سباق الرئاسة علي أمل استبعاد هاني أبو ريدة من الانتخابات ليكون هو الأقرب لتولي منصب رئيس اتحاد الكرة ممنيا نفسه بتكرار سيناريو الانتخابات الماضية مع جمال علام. وقدم رضوان المرشح لرئاسة اتحاد الكرة شهادة التجنيد الخاصة به للجبلاية ليثبت أداء الخدمة العسكرية, وحكما معتمدا من وزير الرياضة ببطلان شطبه من الاتحاد خوفا من استبعاده من سباق انتخابات الجبلاية بدعوي عدم أداء الخدمة العسكرية أو شطبه من السجلات إلي أن تم إدراجه في الكشوف. ولم يكتف رئيس نادي بني عبيد بالتواجد ضمن قائمة المرشحين للرئاسة والتفرغ لزيارة الأندية وشرح برنامجه الانتخابي بل عاد إلي هوايته القديمة في تقديم الطعون ضد مرشحي قائمة هاني أبو ريدة بمن فيهم أبو ريدة نفسه وبعد رفض الطعون من قبل لجنة الطعون برئاسة المستشار عادل الشوربجي لجأ هيرماس رضوان إلي القضاء الإداري حيث قدم عدة دعاوي لاستبعاد أبو ريدة من السباق. محمود الطويلة.. لغة المصالح يعتبر محمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل والمرشح لرئاسة اتحاد الكرة من المفاجآت في انتخابات الجبلاية هذه المرة ليس لكونه مرشحا ولكن لأن أقدامه علي منصب الرئاسة هدفه الوحيد هو الشو الإعلامي والبحث عن المصلحة الخاصة ولا سيما أنه لم يتحرك بين أعضاء الجمعية العمومية بعدما تراجع عن الترشح لمنصب العضوية في انتخابات الجبلاية في اللحظات الأخيرة وترشحه علي مقعد الرئاسة. يعتبر محمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل والمرشح لرئاسة اتحاد الكرة من المفاجآت في انتخابات الجبلاية هذه المرة ليس لكونه مرشحا ولكن لأن أقدامه علي منصب الرئاسة هدفه الوحيد هو الشو الإعلامي والبحث عن المصلحة الخاصة ولا سيما أنه لم يتحرك بين أعضاء الجمعية العمومية بعدما تراجع عن الترشح لمنصب العضوية في انتخابات الجبلاية في اللحظات الأخيرة وترشحه علي مقعد الرئاسة. ودافع الطويلة عن نفسه مؤكدا أنه لم يعلن ترشحه علي منصب العضوية إطلاقا, وكشف عن موقفه بأنه كان ينوي الترشح علي منصب الرئاسة لأول مرة أثناء تقديم أوراق الترشح مؤكدا أن فرصته في الفوز برئاسة اتحاد الكرة غير مؤكدة ولكن المؤكد أنه سيعمل لصالح كرة القدم المصرية..وأكد محمد الطويلة أنه مستعد لمناظرة مرشحي الجبلاية لإثبات أنه يستحق رئاسة المجلس في الانتخابات القادمة منتقدا دور الإعلام الذي يدعم هاني أبو ريدة المرشح علي رئاسة اتحاد الكرة من أجل الفوز في سباق الانتخابات, متهما الإعلام بالتحيز لقائمة أبو ريدة..وأشار الطويلة إلي أنه قدم برنامجا واضحا يسعي من خلاله إلي تطوير الكرة المصرية في المرحلة القادمة وكان ينوي تكوين قائمه انتخابية, إلا أنه لم يجد قبولا لدي المرشحين مما اضطره للقيام بجولاته الانتخابية بمفرده وإن كان هدف الطويلة من خوض هذه الانتخابات هو التواجد داخل دائرة الضوء بعدما فشل في القيام بدور المعارض لرجال الجبلاية. الغريب في الأمر أن معركة الطويلة كانت مع أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق عندما كان مرشحا محتملا علي منصب نائب الرئيس في قائمة هاني أبو ريدة ودارت بعض المشادات بين الطرفين إلي أن تراجع شوبير عن الترشح ومع ذلك استمر الطويلة في مشواره كأحد المرشحين علي رئاسة الجبلاية. نادر الزيات.. مرشح بالصدفة يعد اللواء نادر الزيات, رئيس نادي أسوان الأسبق, هو أقل المرشحين علي منصب الرئيس فرصا باعتبار أنه مرشح الصدفة من وجهة نظر الجميع حيث قطع آميالا طويلة من أسوان إلي القاهرة ليتقدم بأوراق ترشحه علي منصب الرئيس دون أي مقدمات أو سابق خبره أو حتي برنامج انتخابي يعتمد عليه إلا أن اللجنة الانتخابية استبعدته من السباق. ومع فتح باب الطعون تقدم الزيات بطعن ضد قرار استبعاده من الانتخابات وتم قبوله وعاد إلي قائمة المرشحين علي الرئاسة, حيث أكد المستشار عادل الشوربجي رئيس لجنة الطعون أن الزيات قدم ما يفيد أنه مارس كرة القدم عامي75/74, ثم مدير كرة ثم رئيس ناد وعندما طلبنا من اتحاد الكرة سجلات فريق أسوان خلال تلك الفترة أخبرونا أنه لا توجد لديهم سجلات, وبالتالي فإن المستندات التي قدمها الشوربجي مصدقة وموثقة بالنسبة للجنة, لأن فقدان السجلات مسئولية اتحاد الكرة وليس الزيات..ومنذ هذه اللحظة اختفي الزيات عن الأنظار مكتفيا بالتصريحات التي أدلي بها لوسائل الإعلام عندما تقدم بأوراق ترشحه, حيث قال رئيس مجلس إدارة نادي أسوان السابق: لا أخشي علي الإطلاق الأسماء التي أعلنت ترشحها ضدي في انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم..وأضاف الزيات أن خوضه تجربة انتخابات رئاسة اتحاد الكرة ليست جديدة, فقد سبق وخاض من قبل الانتخابات أيضا علي مستوي الرئيس, مشيرا إلي أن ترشحه جاء من باب إنهاء سيطرة قيادات الجبلاية القديمة علي المنصب, إلي جانب حرصه علي تصحيح مسار اللعبة في مصر..وأكد المرشح لرئاسة الجبلاية, ثقته في أندية الأقاليم التي ستدعم من يمثلهم خلال الفترة المقبلة, مشيرا إلي أن المنافسة ستكون صعبة بين المرشحين, أبرزهم هاني أبو ريدة, عضو المكتبين التنفيذيين للاتحادين الدولي والإفريقي, وهيرماس رضوان, رئيس نادي بني عبيد السابق, ومحمد الطويلة, رئيس نادي نجوم المستقبل. ماجدة الهلباوي.. المرأة الحديدية لم تكتف ماجدة الهلباوي عضو مجلس إدارة النادي الأوليمبي سابقا والمرشح علي منصب الرئيس في انتخابات اتحاد الكرة الحالية بالدور الذي قامت به عندما تصدت لمجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة جمال علام إلي أن صدر حكم نهائي ببطلان الانتخابات وحل المجلس, وفضلت الهلباوي الترشح في الانتخابات الحالية علي منصب الرئيس ليس أملا في الفوز بالمنصب ولكن نكاية في بقية المرشحين وخاصة قائمة هاني أبوريدة. وحرصت الهلباوي علي إثارة الجدل حول ترشحها عندما انتظرت حتي الساعات الأخيرة من غلق باب الترشح في الانتخابات واستعانت بالشرطة لثبات أحقيتها بتقديم أوراقها إلي أن حصلت علي حكم قضائي بإضافة اسمها ضمن قائمة المرشحين علي منصب الرئيس في سابقة فريدة من نوعها سواء من حيث طريقة الترشح أو كونها أول سيدة ترشح نفسها لرئاسة اتحاد الكرة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أقامت ماجدة الهلباوي دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري, بمجلس الدولة تطالب بإيقاف الدعوة لعقد الجمعية العمومية العادية المدرج في جدول أعمالها لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري2016, وإيقاف العمل بالمادة45 من لائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري لكرة القدم, لمخالفتها القانون والدستور طبقا لما جاء بالحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في الدعوي رقم.84002 واختصمت الدعوي التي حملت رقم63308 لسنة70 ق, كلا من وزير الشباب والرياضة, ورئيس المجلس القومي للرياضة, ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم, بصفتهم, حيث ذكرت الدعوي أن لائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري شابها العوار القانوني وتقدمت أيضا بطعون ضد معظم مرشحي قائمة هاني أبوريدة أمام لجنة الطعون ونفس الأمر أمام القضاء الإداري لدرجة أن البعض أطلق عليها المرأة الحديدية داخل اتحاد الكرة. وفي النهاية, أقام المحامي خالد السمان دعوي قضائية ضد ماجدة الهلباوي لشطبها من كشف انتخابات الجبلاية, كما تقدم باستشكال علي قرار محكمة القضاء الإداري الصادر لصالحها بإدراج اسمها في الكشوف الانتخابية أملا في إبعادها عن السباق الانتخابي.
