بعد مهرجان الصيف الدولي المقرر انطلاقه29 يوليو الجاري بمركز الفنون بمكتبة الاسكندرية يعد أكبر حدث فني في مصر وحفت له مكانة مميزة في قلوب عشاق مختلف الفنون, متوقعا أن يصل عدد الجمهور هذا العام إلي45 ألفا. التقت الأهرام المسائي الموسيقار هشام جبر, للتعرف علي اللمسات الأخيرة استعدادا لانطلاق المهرجان, وإلي نص الحوار: حدثنا عن أخر الاستعدادات لإنطلاق مهرجان الصيف الدولي في دورته الرابعة عشرة؟ ينطلق المهرجان في29 يوليو الجاري, وهذه الدورة هي الثالثة للمهرجان بعد التوقف في أعقاب ثورة25 يناير, بحفلة يحييها الفنان اللبناني مارسيل خليفة بمصاحبة أوركسترا مكتبة الإسكندرية. ومهرجان الصيف الدولي هو موسم ثقافي كبير وتقليد أرسته مكتبة الإسكندرية ليضفي مذاقا خاصا بألوان متعددة لصيف الإسكندرية, ومركز الفنون حريص علي تقديم منتج ثقافي يوازن بين أشكال جديدة من الفنون وبين كلاسيكيات الفن المصري المستمر في جذب مختلف طوائف الجمهور. ما هي نوعية العروض المقدمة في هذا المهرجان؟ يضم المهرجان هذا العام ما يقرب من50 حدث فنيا متنوعا وتستمر العروض40 ليلة هي مدة المهرجان, متنوعة ما بين عروض الموسيقي العربية التقليدية والموسيقي المستقلة والموسيقي الصوفية, والعروض المسرحية والسينمائية. ويشهد المهرجان تطورا عاما بعد عام, ففي الدورة الأولي له في عام2014 تم تنظيم22 حدثا فنيا, وفي العام الماضي تم تنظيم39 حدثا. وسوف يتم تنظيم يوم العائلة في2 سبتمبر المقبل, وهو ينظم للعام الثاني علي التوالي, ويضم عروضا للمهرج والعرائس, ومحاضرات للأباء عن كيفية التعامل مع الأطفال. ما هي الدول المشاركة في المهرجان هذا العام؟ وقع الاختيار علي الهند لتكون ضيف الشرف للمهرجان هذا العام, حيث يقدم عرضان لأهم أنواع الفنون الهندية من بينها الموسيقي التقليدية ورقصة الكتكالي الهندية المعروفة, بالإضافة إلي مشاركة فنانين وفرق موسيقية من عدة دول من بينها الهند وسلوفييا ولبنان والجزائر وسوريا والسويد. وأبرز الفنانين المشاركين: هاني شاكر وعلي الحجار وعمر خيرت وحنان ماضي ومحمد محسن وعلي الهلباوي, وفريق مسار إجباري وبلاك تيما, ومن لبنان مارسيل خليفة وريما خشيش وتانيا صالح, وفرقة من السويد تقدم موسيقي الجاز علي العود, وسوف يختتم المهرجان بحفل تحييه الفنانة الجزائرية سعاد ماسي يوم8 سبتمبر. هل فترة توقف المهرجان أثرت علي مكانته في خريطة المهرجانات الفنية والثقافية المصرية؟ علي العكس فالمهرجان عاد بقوة, فهو يعد أكبر حدث فني في مصر وحفر له مكانة مميزة في قلوب عشاق مختلف الفنون, كما أنه يعد صاحب أطول فترة عروض فنية والتي تستمر لمدة40 يوما متواصلة. ما السبب وراء غياب الفنانين الأجانب البارزين عن المهرجان؟ المخصصات المالية المحددة للمهرجان لا تسمح لنا بتعدي حدود معينة في أجر الفنانين المشاركين فيه, فكل مؤسسات الدولة بعد الثورة أصبحت تتجه إلي التوفير واقتصاد المصروفات بسبب الوضع الأقتصادي الذي تشهده مصر, كما أن ارتفاع الدولار أثر بشكل كبير في هذا الشأن. أما الفنانون المصريون المشاركون هذا العام فقد وافقوا علي الحصول علي أجر أقل من الحفلات التي يحينها خارج المكتبة, وذلك تقديرا للمكتبة ومساهمة في إنجاح المهرجان, وفي نفس الوقت هناك بعض الفنانين طلبوا أجرا أعلي مما عرض عليهم ورفضوا المشاركة. في رأيك.. ما السبب وراء عدم إقبال الجماهير علي المهرجان عكس مهرجانات السينما؟ إدارة المهرجان تبذل مجهودا في حدود الإمكانيات المتاحة, إذ تقوم بتوزيع برنامج المهرجان في مختلف الأماكن العامة والجامعة وتضع لافتات في الشوارع الرئيسية بالمدينة, ونسعي هذا العام للتعاقد مع مؤسسات إعلامية للدعاية. ومع ذلك ففي العام الأول حضر فعاليات المهرجان27 ألفا, أما العام الماضي38 ألفا, ومن المتوقع أن يصل العدد هذا العام إلي45 ألف, وهو ما يدل علي اهتمام السكندريين وخاصة الشباب المهتمين بالفنون بحضور المهرجان. وأما بخصوص ارتفاع أسعار التذاكر, فيوجد لدينا مشكلة حقيقية بسبب ضريبة الملاهي المقررة وهي تصل إلي25%, وهو ما يتحمله في النهاية الجمهور, فبدلا من حضور الجمهور لأكثر من حفلة يكتفون بحفلة أو أثنتين فقط. ما الدعم الذي يقدمه مركز الفنون بالمكتبة للمواهب المصرية والعربية؟ توجد بالمركز مدرسة للفنون وهو المنوط به تعليم الأشكال المختلفة من الفنون منها الخزف والموزاييك والموسيقي وهي متاحة للأطفال المصريين طوال فترة الصيف من شهر يونيو وحتي سبتمبر, وهناك تعاون بشكل كامل مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لعمل ورش عمل ودورات للأطفال السوريين الموجودين في الإسكندرية.