اتشحت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية بالسواد حزنا علي استشهاد أحد أبنائها وهو العقيد أحمد كمال محمود.. حيث شيع الآلاف من أهالي قرية كفر شبين جنازة شهيد الواجب والذي لقي مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة بوسط سيناء فجر اليوم.. وتحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب وندد المشاركون بالعمليات الإرهابية التي تغتال أرواح الأبرياء, وخير أجناد الأرض مؤكدين أن الشهيد كان مثالا للطيبة والأخلاق الحسنة. وقد خرج جثمان الشهيد في جنازة عسكرية وشعبية من مسجد الجمعية الزراعية يتقدمها الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية والمهندس مصطفي عباس السكرتير العام المساعد والعقيد فوزي عبد ربه مأمور مركز شرطة شبين القناطر والمهندس طه رشدي رئيس المدينة وعدد من قيادات القوات المسلحة وزملاء الشهيد ليتم دفنه بمقابر الأسرة بالقرية. سيطرت أجواء من الحزن علي قريته عقب تشييع جنازته, وتجمع العشرات من الأهالي وأصدقاء الشهيد حول منزله لمواساة أسرته وتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم. من جانبه أكد اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية خلال تقديم التعازي لأسرة الشهيد أن البطولات التي سطرها جنودنا من رجال الجيش والشرطة الأبرار علي أرض سيناء لمحاربة الإرهاب الأعمي سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور, مشيرا إلي أن القليوبية لها الفخر أن يكون من بين أبنائها شهداء للقوات المسلحة والشرطة, وهذا وسام علي صدر كل قليوبي وتاريخ لن ينسي وسيخلد دائما. وأكد المحافظ إصرار الدولة المصرية علي اجتثاث جذور الإرهاب الأسود والقصاص لكل الشهداء, مشيرا إلي أن الإرهاب لا يهزم الأوطان.. مضيفا أن مصر والقوات المسلحة والشرطة لا تنسي أبناءها الذين يدافعون عن تراب ومقدرات هذا الوطن ولن تفرط في حقهم مهما كلف الأمر من تضحيات داعيا المصريين إلي التكاتف لمواجهة قوي الشر والإرهاب التي لا تريد الخير للبلاد. وقرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد علي أحد المدارس بالقرية, مشيرا إلي أن الشهيد ليس الأول ولن يكون الأخير.. فهناك كل يوم شهيد وكلنا جميعا فداء الوطن.