بعد حالة من النشاط والزيادة في الطاقات الانتاجية لأعلي درجة لمصانع المكرونة شهدتها خلال شهر رمضان الكريم, تعود المصانع مرة أخري لخفض الطاقات الانتاجية بنسبة لا تقل عن30% رضوخا لحالة الركود المسيطرة علي السوق بعد انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك هذا ما أكدته شعبة المكرونة بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات. وقال أحمد عناني نائب رئيس الشعبة لالأهرام المسائي, إن حالة الركود عادت بشدة للسوق مرة أخري منذ اواخر شهر رمضان الكريم وسوف تستمر لمدة شهرين نتيجة الشنط الرمضانية التي تم توزيعها وهو ما دفع ال200 مصنع مكرونة إلي العمل حاليا بطاقة إنتاجية لا تزيد عن60%, لمواجهة شبح الركود في السوق المحلية. وتابع: بلغ إجمالي إنتاج مصانع المكرونة في شعبان ورمضان نحو130 الف طن في كل شهر بعدما كان الاجمالي100 الف طن شهريا إلا أن السوق تجبر المصانع علي التخفيض وسط قدرة المصانع علي استمرار الإنتاج بأعلي معدلات, لافتا إلي أن مصانع المكرونة لعبت دورا هاما في عدم تفاقم أزمة ارتفاع الأرز في السوق المحلية من خلال توفير المكرونة أمام المستهلك. وأشار إلي أن أسعار المكرونة تشهد حالة من الاستقرار بسبب ثبات أسعار القمح عالميا والدقيق, لافتا إلي أن سعر القمح المستورد يصل إلي2300 جنيه بما يجعل سعر طن المكرونة المعبأ يبلغ3800 جنيه, وسعر طن غير المعبأ3400 جنيه, وهامش ربح المكرونة لا يتعدي ال5%. وطالب الحكومة بضرورة تحرير سعر الدقيق في جميع المطاحن حتي يتم إغلاق الباب أمام مصانع المكرونة العاملة تحت بير السلم والتي تحصل علي الدقيق بجودة منخفضة و بطرق غير شرعية بما يجعل هناك فارقا كبيرا في السعر يصل إلي400 جنيه في الطن الواحد بما ينتج عنه منافسة غير عادلة في السوق المحلية. وأوضح أن وزير التموين وافق لمطاحن72% علي انتاج الدقيق بنسبة82% إلا أن المخابز غير مسموح لها الا الحصول علي الدقيق من مطاحن82% فقط وهو ما جعل انتاج مطاحن72% دون جدوي,لافتا إلي أن تحرير الحكومة السعر سوف يفتح الباب الرسمي أمام إنتاج المكرونة بجودة مختلفة ويقلص من إجمالي ما تدفعه الحكومة من دعم لمنظومة الخبز بما لا يقل عن3 مليارات جنيه.