انتقدت انقرة البرلمان الاوروبي لإتخاذه قرارا يدين' بطء التقدم' في مجال الاصلاحات بتركيا في اطار عملية الانضمام الي الاتحاد الاوروبي, وفي بيان لهاأمس أكدت وزارة الخارجية التركية ان تقرير البرلمان تجاهل الخطوات الايجابية التي قامت بها تركيا في مجال الاصلاحات كما أنه تضمن أحكاما غير موضوعية لا تعكس الواقع ولا يمكن قبولها, وطالب البيان المؤسسة الاوروبية بأن تتحلي بالعدالة والإنصاف معبرا عن اسفه لإنحياز التقرير لمواضيع تم اختيارها لدوافع سياسية داخلية من قبل برلمانيين يمثلون بلدانا محددة علي حساب مصالح الاتحاد الاوروبي'. واشار الوزير التركي للشئون الاوروبية ايجيمان باجيس الي موضوعين مثيرين للجدل هما' القضية القبرصية وحرية الصحافة', موضحا في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول ان' احكاما مسبقة وافكارا مستوردة' تهيمن عليهما. وكان النواب الاوروبيون قد عبروا في اجتماعهم أمس ببروكسل عن قلقهم لبطء الاصلاحات زاد علي أن تركيا لا تتمتع بديمقراطية تعددية حقيقية مسترشدين بالتوترات الحالية بين الأحزاب السياسية فضلا علي تراجع حرية التعبير والصحافة ورغم هذا قال مصدر مسئول بالخارجية التركية أن بلاده مستمرة في إنجاز ما هو مطلوب منها بشأن مفاوضات الأنضمام إلي الاتحاد الاوروبي والتي بدأت قبل ست سنوات مؤكدا إصرار تركيا علي نيل عضويتها الكاملة في الكيان الاوروبي. علي صعيد آخر ذكرت صحيفة أكشام أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة إلي تركيا في النصف الثاني من شهر مارس الجاري والتي كان محدد لها بداية الشهر الماضي إلا أنها أرجئت للتطورات التي شهدها الشرق الاوسط وشمال أفريقيا واشارت مصادر دبلوماسية أن مباحثات كلينتون سوف تتركز علي مرحلة ما بعد الثورات الشعبية التي شهدتها تونس ومصر وضمن هذا الاطار ستدعو الوزيرة الأمريكية من نظيرها أحمد داود اوغلو تقديم المساعدات لمرحلة التحولات الجديدة في البلدان التي تشهد حركات ثورية, واضافت المصادر ذاتها أن واشنطن ستطلب من انقرة القيام بدور فعال وداعم لتوجهات الشرق الأوسط نحو انتخابات ديمقراطية واعداد دساتير جديدة ووفقا لمسئولين من الخارجية التركية من المتوقع إستجابة انقرة بل وترحيبها للإسهام في عمليات التحول بالشرق الاوسط..