تناول فضيلة الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عددا من النقاط خلال لقائه أمس الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وفى مقدمتها التأكيد على أن الأزهر يدعم السلام العالمى فى المجتمعات خاصة فى فرنسا ويدين الأعمال الإرهابية وسفك دماء الفرنسيين، حيث اتفق مع الرئيس الفرنسى على أن الأزهر سوف يتبادل دراسة موضوعية وحقيقية لتعليم الأئمة والمثقفين بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية الصحيحة فى فرنسا. وأكد الإمام الأكبر، خلال اللقاء بقصر الإليزيه، أن العلاقات بين مصر وفرنسا قديمة ومتنوعة، موضحا أن الأزهر الشريف يقدر مواقف فرنسا فى دعم القضية الفلسطينية، كما يقدر مواقف الرئيس الفرنسى فى التفرقة دائما بين الإسلام كدين سلام وبين الإرهاب. وشدد على عصمة الدماء فى الإسلام سواء بالنسبة للمسلمين أو غير المسلمين، مؤكدا أن التصدى للإرهاب هو واجب الجميع، وأن الأزهر الشريف مستعد لمساعدة فرنسا فى كل ما يمكنها من التصدى للإرهاب. معربا عن تقدير فضيلته للدور الفرنسى فى مواجهة الإرهاب. يأتى ذلك فيما أشادت فرنسا بجهود الأزهر الشريف والإمام الأكبر فى التصدى للانحرافات المتطرفة عن الدين. وقال بيان للرئاسة الفرنسية «الإليزيه» عقب لقاء الرئيس مع شيخ الأزهر إن اللقاء تناول الأولويات الفرنسية فى هذا المجال والوضع فى فرنسا، حيث أشاد الرئيس الفرنسى أيضا بجهود ممثلى الإسلام فى فرنسا للمساهمة فى منع التطرّف. وكان الإمام الأكبر قد صرح عقب اللقاء بأن الأزهر سوف يدعم فرنسا فى تصحيح الصورة المغلوطة التى أخذت عن الإسلام من خلال الأحداث الإرهابية فى الأراضى الفرنسية وبلجيكا ودول أخرى. وشدد على أن الأزهر يدعم السلام العالمى فى المجتمعات خاصة فى فرنسا ويدين الأعمال الإرهابية وسفك دماء الفرنسيين فى إشارة إلى هجمات باريس فى يناير ونوفمبر الماضيين.