سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات طائرة باريس تسيطر علي اجتماعات النواب صدقي: التأثيرات السلبية علي قطاع السياحة محدودة..
وكدواني: حوادث الطيران لها خصوصيتها وعوامل فنية وأمنية وراء كشفها
سيطر حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس إلي القاهرة, علي أجندة اجتماعات عدد من لجان مجلس النواب, الأسبوع المقبل, التي ستناقش تداعيات الحادث, حيث خصصت لجان السياحة والطيران, والعلاقات الخارجية, والدفاع والأمن القومي, اجتماعاتها لاستعراض تبعات حادث الطائرة المنكوبة, التي راح ضحيتها66 شخصا, في حضور المهندس شريف فتحي, وزير الطيران المدني. وقال النائب عمرو صدقي, وكيل لجنة السياحة والطيران, إن اللجنة تبحث مع الأمانة العامة للبرلمان عقد لقاء مع وزير الطيران بشأن عرض تصور الوزارة لتطوير منظومة الطيران خلال العشر سنوات المقبلة, موضحا أنه يصعب استدعاء الوزير إلي اللجنة خلال الأيام المقبلة, نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها الحكومة, وانشغال الوزير مع جهات التحقيق, والمفتشين القادمين من الخارج للتوصل إلي أسباب سقوط الطائرة. وأضاف صدقي لالأهرام المسائي أن هناك أولوية لدي اللجنة في إعطاء فرصة للجهاز التنفيذي لكشف ملابسات الحادث, علي أن يراقب أعضاؤها عمل الوزارة بشكل جيد, مشيرا إلي أنه لا يمكن تفادي أي حادث, إلا أن اللجنة ستعمل علي إصدار توصياتها عقب انتهاء التحقيقات, وبيان ما إذا كان هناك تقصير أو أخطاء يجب تداركها مستقبلا, مستدركا بأن لا يجب استباق الأحداث, والانتظار لحين الانتهاء من نتائج التحقيقات. وأشار صدقي إلي أن عمل اللجنة سيبدأ فعليا عقب خروج التقرير النهائي بشأن الحادث, من خلال توجيه الأسئلة للمسئولين, والنظر في طلبات الإحاطة المقدمة من النواب بشأن الحادث, لافتا إلي أنه لا يمكن رصد التأثيرات المستقبلية علي السياحة قبل انتهاء التحقيقات, إلا أن مغادرة الطائرة المنكوبة من مطار فرنسي, قد يقلل من حجم التداعيات السلبية علي قطاع السياحة المصرية, بحد قوله. من جانبه, قال النائب يحيي كدواني, وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي, إن أزمة سقوط الطائرة محل اهتمام اللجنة, ولها الأولوية في مناقشاتها الفترة المقبلة, علي أن يستمر أعضاء اللجنة في متابعة الإجراءات التنفيذية لوزارتي الطيران والخارجية, مشيرا إلي أن حوادث الطيران لها خصوصيتها, ويترتب علي معرفة ملابساتها عوامل فنية وأمنية, ومعاينة علي أرض الواقع. وأضاف كدواني لالأهرام المسائي أن نجاح الجهود في انتشال الصندوق الأسود للطائرة سيكون له أثر واضح في كشف أسباب الحادث, وبناء عليه يستطيع البرلمان أداء دوره الرقابي, ومتابعة أوجه القصور, ومن ثم وضع تصور كامل يحمي الشركة الوطنية( مصر للطيران), ويتجنب مثل تلك الحوادث في المستقبل. وقال النائب طارق الخولي, أمين سر لجنة العلاقات الخارجية, إن اللجنة ستعقد اجتماعا, صباح الأحد, لمناقشة ملابسات الحادث, حتي تكون اتضحت بعض الأمور, مشيرا إلي ضرورة معالجة الدولة للآثار السلبية للحادث, في ظل تكرارها خلال الفترة الماضية, ما يسبب أضرارا تنعكس علي الاقتصاد المصري, خاصة في قطاعي السياحة والنقل الجوي. وأضاف الخولي, أنه حال ثبوت أن إسقاط الطائرة عمل إرهابي أو استخباراتي سيكون بهدف التأثير علي العلاقات المصرية الفرنسية, التي شهدت تقدما, خاصة علي المستوي العسكري, وصفقات السلاح التي تمت, متابعا أي دولة تقترب منها مصر اقتصاديا أو سياسيا أو عسكريا تقع حوادث إرهابية ماسة بها, وهذا بحاجة لبحث ودراسة, وهو ما قد حدث مع روسيا وإيطاليا من قبل, والآن فرنسا.