حالة من الاستنفار شهدها مجلس النواب, أمس, علي خلفية فقدان الطائرة المصرية القادمة من باريس إلي القاهرة, حيث استدعت لجنة السياحة والطيران المهندس شريف فتحي إلي اجتماع عاجل للجنة الأسبوع المقبل, لبحث تداعيات الحادث, والوقوف علي آخر المستجدات بشأن أسباب تحطم الطائرة, وتعامل المسئولين مع الحادث. وتوجه النائب عمرو صدقي وكيل اللجنة البرلمانية, إلي غرفة العمليات بمطار القاهرة, عقب الحادث مباشرة, لمتابعة أزمة اختفاء الطائرة المصرية, والعثور علي حطامها في وقت لاحق, بهدف تقييم أداء الأجهزة التنفيذية في التعامل مع الأزمة, وعرض ملاحظاته بشأنها علي أعضاء اللجنة في اجتماعها المقبل. وقالت النائبة زينب سالم أمين سر اللجنة, إن أعضاء اللجنة علي تواصل دائم مع جميع الجهات, للوقوف علي ملابسات الحادث, في ظل عدم اتضاح الرؤية بشأن أسباب سقوط الطائرة, وما إذا كان ناتجا عن عمل إرهابي, أو نتيجة لخلل فني أصاب الطائرة. وأوضحت سالم أن توصل الأجهزة المعنية لأسباب سقوط الطائرة قد يستغرق وقتا طويلا, وأن علي اللجنة تقييم كل أبعاد الحادث, محذرة من أي رد فعل غير مدروس, يكون له مردود سيئ علي أوضاع السياحة الداخلية. وطالبت أمين سر اللجنة, وسائل الإعلام بضرورة التمهل في تناول الأخبار الخاصة بتحطم الطائرة, والحفاظ علي علاقات مصر الدولية, إعلاء للمصلحة الوطنية, مؤكدة أن اللجنة ستعقد عددا من الاجتماعات, للإطلاع علي آخر المستجدات, والحقائق بشأن الطائرة المحطمة. من جانبه, قال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية, إن اختفاء الطائرة بعد إقلاعها سيكون علي رأس جدول أعمال اللجنة, يوم الأحد المقبل, داعيا أجهزة الدولة إلي الوقوف علي مسببات تكرار حوادث سقوط الطائرات المصرية. وأشار الخولي إلي أن إقلاع الطائرة من مطار فرنسي يجعل هناك مسئولية مشتركة علي البلدين, تدفعهما للبحث عن أسباب سقوط الطائرة, دون أن يلقي طرف اللوم علي حساب الآخر. فيما تقدم النائب أيمن أبو العلا, رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية, بالتعازي لأسر ركاب وطاقم الطائرة المحطمة, مطالبا كل الأطراف بعدم إصدار أحكام متسرعة عن سقوط الطائرة, والانتظار لحين الانتهاء من نتائج تحقيقات الجهات الرسمية.