عقدت السيدة/ فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي اجتماعا مع السيد/جون أسلبودن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في امارة لوكسمبورج الذي يقوم بزيارة للقاهرة وذلك لمناقشة مستقبل علاقات التعاون الاقتصادي والفني خاصة بعد ثورة25 يناير وذلك بحضور سفيرة هولندا في القاهرة. أشادت أبوالنجا بالموقف الدولي الداعم لمصر, موضحة أن الثورة المصرية أبرزت قدرة الشعب علي التغيير. وأوضحت السيدة الوزيرة أن هذه الثورة قامت من أجل التغيير الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص عمل للشباب وإطلاق القدرات والمهارات والموارد المتاحة للشباب وجميع عناصر المجتمع الفاعلة., عرضت السيدة الوزيرة التحديات الكبيرة التي تصاحب مرحلة التحول التاريخي في مصر من تداعيات علي قطاعات حيوية في الاقتصاد المصري كالسياحة والتجارة والاستثمار وهو ما انعكس في انخفاض معدل النمو الإقتصادي, وزيادة معدلات البطالة فضلا عن الخسارة والتداعيات علي جهود تعافي الاقتصاد المصري. وعرضت أبوالنجا أهمية دعم شركاء مصر للتنمية وللاحتياجات العاجلة والأولويات المتعلقة بتوفير فرص عمل للشباب وكذلك توفير السكن الملائم وبتكلفة منخفضة, واستعرض الوزيران الخطوات المقبلة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسبل تعزيز هذا التعاون وفتح مجالات جديدة من شأنها دعم الجهود المصرية لاستعادة معدلات النمو الاقتصادية اللازمة لانعاش الاقتصاد المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما عقدت فايزة أبوالنجا وزير التخطيط والتعاوني الدولي اجتماعا اخر مع السيد/كلاوديو باتشيفيكو السفير الايطالي في القاهرة وعدد من أعضاء السفارة الايطالية في القاهرة المختصين بملف التعاون الاقتصادي والفني مع مصر وذلك لبحث الموقف التنفيذي لمجالات التعاون الثنائي وأولويات التعاون في المرحلة القادمة. كما تطرق اللقاء إلي نتائج زيارة السيد/ فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي إلي القاهرة منذ أيام والذي أكد خلالها علي دعم ايطاليا لمصر في المرحلة الراهنة ومساندة الاقتصاد المصري من خلال تشجيع عودة السياحة الايطالية ومزيد من الاستثمارات وكذلك توسيع مجال التعاون بين البلدين في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. أشادت أبوالنجا بالموقف الايطالي والرسالة التي حملها وزير الخارجية فراتيني مشيرة إلي أهمية اتساع آفاق التعاون مع الجانب الايطالي في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليشمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الصناعية وما يرتبط بها من تعليم فني صناعي استفادة من الميزة النسبية لايطاليا في هذا الصدد وذلك بما يمكن من توليد فرص عمل جديدة في هذا المجال أيضا إمكانية التعاون مع الجانب الايطالي خلال الفترة القادمة لتنفيذ مشروعات الاسكان منخفض التكلفة. ومن جانبها أثنت السيدة فايزة أبوالنجا علي الاستثمارات الايطالية في مصر والتي يوليها الجانب المصري اهتماما خاضا مؤكدة أن استمرارها ودعهما وحمايتها سيكون له بالتأكيد مردودا هاما علي تعافي وحماية الاقتصاد المصري وأضافت أن الحكومة المصرية ترحب بهذه الاستثمارات وجميع الاستثمارات الاجنبية وتلتزم بحمايتها. وجدير بالذكر أن السياحة الايطالية لمصر تمثل مليون سائح سنويا وتعد ايطاليا بين أكبر ثلاث دول موفدة للسياحة إلي مصر من حيث عدد الليالي السياحية وحجم الانفاق. كذلك بحث الجانبان متابعة إجراءات إنشاء الجامعة المصرية الايطالية والتي تم توقيع اتفاق إنشائها علي هامش القمة المصرية الايطالية الثانية التي عقدت في شرم الشيخ في12 مايو2009 ويتم إنشائها علي أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتتبني توجها تعليميا وتدريبيا للتعليم الفني والتكنولوجي.