استقبلت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سفراء النيجر والهند لبحث التعاون بين مصر وهاتين الدولتين. وقد أكدت السيدة الوزيرة لموموني بوريما سفير جمهورية النيجر الجديد في القاهرة حرص مصر ومساندتها لتحقيق الاستقرار والتنمية في النيجر. بما يسهم في تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية ويعود بالرخاء والتقدم علي الشعب النيجري, وفي هذا الصدد أشار السفير النيجري إلي عمق ومتانة العلاقات بين البلدين معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الفنية المتميزة لمصر في مختلف المجالات التي تمثل أولوية للنيجر خاصة مجالات الموارد المائية والري, والمجال الزراعي والحيواني والكهرباء والطاقة والصحة, وفيما يتعلق بالمجال الثقافي والتعليمي أثني السفير النيجري علي جهود الأزهر الشريف في النيجر من خلال إيفاد الأئمة والدعاة لنشر التعاليم والثقافة الإسلامية الوسطية وتقديم المنح الدراسية السنوية ونشر اللغة العربية. وفي لقائها مع رامتشاندران سوامنثان سفير الهند في القاهرة أعرب عن دعم بلاده لمصر ولثورة شعبها ومكتسباتها, وقد أثني علي الإرادة الشعبية والإصرار علي تحقيق الديمقراطية, كما أشاد بموقف الجيش المصري في دعمه للانتقال السلمي للسلطة وتحقيق المطالب الشعبية, وأكد السفير الهندي في هذا الإطار استعداد الحكومة الهندية لتقديم المساعدات الفنية وتبادل الخبرات وخاصة في مجال نظم الإدارة الانتخابية, ومن جانبها أعربت السيدة الوزيرة عن تقديرها لما تقدمه الحكومة الهندية من مساهمات فعالة في تنمية الكوادر المصرية عن طريق تقديم عدد من البرامج التدريبية سنويا يستفيد منها شباب العاملين في قطاعات عديدة بالوزارات المختلفة وذلك من خلال برنامج التعاون الاقتصادي والفني الهندي. كما استقبلت وزيرة التعاون دريك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يقوم بزيارة للقاهرة بصحبة وزير خارجية بلاده وقد شارك في اللقاء وفد يضم ممثلين من بنك التعمير الألماني والوكالة الدولية للتعاون الفني الألمانية والسفارة الألمانية بالقاهرة وذلك لمناقشة مستقبل علاقات التعاون الاقتصادي والفني خاصة بعد ثورة25 يناير. وقد أشادت أبوالنجا بالموقف الدولي الداعم لمصر خاصة ألمانيا, موضحة أن الثورة المصرية أبرزت قدرة الشعب علي التغيير. وأوضحت الوزيرة أن هذه الثورة قامت من أجل التغيير الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخلق فرص عمل للشباب وإطلاق القدرات والمهارات والموارد المتاحة للشباب وجميع عناصر المجتمع الفاعلة. وعرضت أبوالنجا للتحديات الكبيرة التي تصاحب مرحلة التحول التاريخي في مصر من تداعيات علي قطاعات حيوية من الاقتصاد المصري كالسياحة والتجارة والاستثمار وهو ما انعكس في انخفاض لمعدل النمو الاقتصادي, وزيادة لمعدلات البطالة فضلا عن الخسارة والتداعيات علي جهود تعافي الاقتصاد المصري.