يعانى أكثر من 500 مصنع للطوب الطفلى بمحافظة الغربية منها 250 مصنعا بمدينتى زفتى وكفر الزيات من خطر الإفلاس والتوقف ما يهدد آلاف العمال وأسرهم بالتشرد والضياع بسبب العديد من المشاكل والأزمات التى تواجهها وتشمل تراكم ديون المصانع من الضرائب الجزافية وارتفاع أسعار مكونات الإنتاج وارتفاع أسعار الكهرباء وعدم حصولهم على حصة ثابتة من المازوت من شركات البترول مما يضطر أصحاب المصانع الى اللجوء الى السوق السوداء لتشغيلها ما تسبب فى إغلاق عدد كبير من المصانع أبوابها وتشريد عمالها. يقول احمد جمال صاحب مصنع بزفتى ان مصانع الطوب الطفلى تعانى من مشاكل عديدة أهمها مشكلة المازوت وهى الطاقة التى تدار بها المصانع حيث وصل سعر الطن إلي2500جنيه والاستهلاك الفعلى للمصنع الواحد من المازوت يصل إلى 35 طنا فى الأسبوع يتم بها حرق 400 ألف قالب طوب. وأضاف انه لا توجد حصة ثابتة من المازوت لكل مصنع مما يضطر أصحابها الى شراء احتياجاتهم من السوق السوداء وبعض المقاولين التابعين لشركات البترول، فضلا عن الاستعانة بالزيوت المحروقة لتعويض النقص فى المازوت والذى ارتفع سعره هو الآخر ليصل الى 2400 جنيه للطن أى انه اقترب كثيرا من سعر المازوت بسبب كثرة الطلب عليه. ويشير محمود عبدالرحمن صاحب احد المصانع إلى أن الحصة المخصصة لكل مصنع من المازوت لا تغطى سوى 50% من إنتاجه فقط مما يضطرنا الى اللجوء الى السولار والزيت المحروق لتعويض النقص. ويقول توكل النجار صاحب مصنع ندفع 2860 جنيها ضريبة مبيعات كل شهر ويتم دفع هذا المبلغ سواء كان المصنع يعمل او متوقفا بالإضافة إلى سداد 23 ألف جنيه ضريبة عامه كل عام ورغم ذلك يقوم الموظف كل 6 أشهر بإجراء فحص للإقرارات الضريبية حيث تتم إضافة فروق فحص تسمى بالضريبة الإضافية وهى عبارة عن ضريبة مركبة تصل قيمتها إلى 16 ألف جنيه فروقات كل عام مما يسبب عبئا ماليا ضخما على أصحاب المصانع ويضطرهم إلى عدم سداد تلك الضريبة ما يتسبب فى تراكم الديون عليهم ويعرضهم للحبس. وطالب النجار بإعفائهم من الضريبة الإضافية والاكتفاء بالضريبة الأصلية حتى يتمكنوا من الاستمرار فى العمل والإنتاج وعدم تهديدهم بغلق مصانعهم والسجن بسبب عدم دفعهم الضريبة الإضافية. ويؤكد احمد حجازى صاحب مصنع ان ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والتى تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات شهريا فضلا عن المشاكل والأعباء المتزايدة تسببت فى غلق عدد من المصانع بقرية كفر سنباط وتم تسريح العمال بها مشيرا إلى أن عدد العمالة المباشرة بكل مصنع يصل الى 150 عاملا 60% منهم فقط مؤمن عليه والباقى عمالة موسمية غير مؤمن عليها وغلق هذه المصانع يمثل تهديدا لهؤلاء العمال وتشريدا لأسرهم مما يؤدى الى ايجاد مشكلة بطالة فى وقت نحتاج فيه إلى كل فرصة عمل من اجل مساعدة أبنائنا فى الوضع الاقتصادى الصعب الذى نعيش فيه حاليا. ويشير طاهر زعير صاحب مصنع إلى أن أصحاب مصانع الطوب يتكبدون خسائر فادحة بعد ارتفاع أسعار الطفلة بعد ان وصل سعر المتر منها إلى 60 جنيها فضلا عن ارتفاع أسعار باقى مكونات الإنتاج مما رفع سعر تكلفة الألف طوبة الى 400 جنيه فى حين يتم بيعها فى السوق للمستهلك بسعر 380 جنيها مما يهدد بإغلاق المصانع والتوقف التام عن العمل. ومن جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أنه سيدرس ملف مصانع الطوب الطفلى بالمحافظة، مشيرا إلى انه سيتم عقد اجتماع مع أصحاب المصانع للتعرف على أهم المشكلات والمعوقات التى تواجه تلك الصناعة المهمة والحيوية والعمل على حلها وتذليلها.