شهدت الاسماعيلية امس جريمة قتل بشعة, حيث لقي سيد صديق المحامي وعضو مجلس ادارة النادي الاسماعيلي مصرعه داخل مكتبه في احد الابراج السكنية وعثر عليه ملقي علي ظهره غارقا في دمائه. وكان اللواء مصطفي حلمي مدير امن الاسماعيلية قد تلقي اخطارا من اللواء ياسر صابر مدير ادارة البحث الجنائي يفيد بالعثور علي سيد صديق في احد المكاتب الكائنة في برج الشروق جثة هامدة وان هناك شبهة جنائية وراء وفاته. انتقل العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الاسماعيلية ومعه المقدمون ايهاب ابوزيد رئيس مباحث الاموال العامة ومحمد مندور رئيس مباحث قسم ثالث واحمد البن رئيس مكتب المخدرات الي مسرح الجريمة وهو برج سكني يواجه مجمع المحاكم واكد لهم البواب ويدعي عزيز راضي محمد70 سنة ان المكتب ملك عضو مجلس ادارة الاسماعيلي الذي اشتراه منذ ستة اشهر من اجل افتتاحه للاستشارات القانونية واعمال السمسرة لكنه قرر صرف النظر عنه وعرضه للبيع. واضاف قائلا: منحني مفتاحه حتي اساعده في التسويق له وفوجئت في ساعة متأخرة من مساء امس الاول ان لافتة المكتب مضاءة وصعدت لاستطلع الامر واذا بي اشاهد باب المكتب مفتوحا ومظلما من الداخل وجثة سيد صديق ملقاة علي الارض فانتظرت حتي مطلع الصباح للابلاغ عن الحادث واثبتت معاينة ضباط المباحث للمكتب الفارغ من الاثاث ان المجني عليه ملقي بداخله علي ظهره في احدي حجراته وحافظة نقوده لم يعبث بها احد وبها مبلغ الف ومائة جنيه ولكن هاتفه المحمول مفقود. واشارت التحريات الاولية الي ان عضو مجلس ادارة الاسماعيلي وهو من المحامين الكبار بالاسماعيلية يتمتع بسمعة طيبة وليس له خصومة او تناحر في العمل مع زملائه او حتي في محيط اسرته, وكان اخر اتصال بزوجته في تمام العاشرة مساء ليلة الحادث, حيث اخبرها انه سيعود للمنزل لكي يكون بجوار اولاده, حيث انه لم يعتد السهر خارج مسكنه ودائما هو منغمس في عمله. اشرف المقدمان احمد حماد رئيس مباحث ابوصوير ومحمد واكد رئيس مباحث قسم اول والرائد محمد قنديل علي نقل الجثة من مكان الحادث الذي تواجد فيه العشرات من المواطنين يستطلعون ما جري ومن بينهم مجلس ادارة الاسماعيلي بكامل افراده وزملاء المجني عليه من المحامين بجانب اسرته وتم نقله للمستشفي العام. واثبت تقرير الطبيب الشرعي عمرو عبد العزيز بعد تشريح جثته وجود اربع طعنات نافذة بالقلب في الجهة اليسري واثنتين وكدمة شديدة في الوجه وسحجات حول رقبته, وصرح اسماعيل علي وكيل نيابة ثالث بدفن جثمان المجني عليه والتحفظ علي بواب العمارة وطالب بسرعة جمع التحريات حول الواقعة وتم تشييعه وسط مشهد مهيب الي مثواه الاخير.