مفتاح أنبوبه وعجلة وخمس أسطوانات من البوتاجاز هي كل رأس مال( عم قاسم) بهم يفتح بيته ويربي أولاده ويرعي أمه العجوز, يظل طوال اليوم من التاسعة صباحا وحتي التاسعة مساء, يجوب شوارع وحواري فيصل تعرفه كل الأسر في هذه المناطق ورقمه مسجل علي هواتفهم باسم( قاسم انبوبه) طيبته وبساطته بخلاف أمانته هو ما جعله محل ثقة اهالي المنطقة. يقول قاسم: أبيع الأنابيب منذ أكثر من ثلاثين عاما, حفظت أهالي المنطقة بيت بيت من أيام ما كانت الانبوبة بجنيه لحد ما بقت بخمسين وقت الأزمات. ورغم حلم أي بيت مصري بتركيب الغاز يري قاسم أن الغاز الطبيعي وقف حالهم وأنهم خائفون من اليوم الذي يتوقفون فيه دق بيب انابيب, ياريت يكون فيه حل للناس اللي زينا هنروح فين ونعمل ايه واحنا كل اللي نفهم فيه الانابيب. ويضيف عم قاسم قائلا نقسم الشوارع والحواري كل منطقة تبع واحد مننا يلف ويبيع فيها وملوش أي علاقة بالشوارع الأخري ممنوع عليه يدخلها أو يبيع فيها كل منطقة مخصصة لواحد أو اثنين, لكن بعد انتشار سيارات الخريجين كنا نتركهم يبيعوا في أي منطقة بس الناس بتعرفنا بالاسم وستات كتير مفيش عندها استبن اول ما تخلص الانبوبة ألاقي التليفون الحقني يا قاسم الاكل علي النار والانبوبة فاضية في خمس دقائق تلاقي الانبوبة اتركبت والأكل بيكمل.. يصمت قليلا ثم يقول ثقة الناس مش بالساهل دي بفضل الله عشان الامانه واحترام حرمة البيوت.