أنبوبة: هاى كوكو أشوفك قريب فى المستودع كابون: ومالك فرحانة قوي.. كأنى هاقابلك فى كازينو على النيل أنبوبة: على الأقل هنتقابل شرعى وفى النور وقدام الناس كلها.. بدل ما كنا بنشوف بعض زى الحرامية.. أنا سمعتى بقت فى الأرض كابون: أرض إيه بلاش تواضع.. الناس كنت بتقف عشانك طوابير.. وفيهم اللى مات شهيد حبك أنبوبة: مش ذنبى والله يا كوبون افندى وانت عارف.. أنا قلبى انقطع وأنا دايرة على البسكلتة من حارة لحارة. كابون: مش باقوالك كلامك فيه نبرة غرور أنبوبة: اشمعني!! كابون: دلوقت مش عاجبك الحارة.. اللى الأكل فيها اورديحى وريحة الناس مش ولابد.. عايزة تخشى الفيلات والقصور لكن ده عشم ابليس فى الجنة.. لأن الأماكن اللى زى دي.. مالهاش فى الانابيب اللى زيك. أنبوبة: ولو .. «مواسير» ابن عمى يعنى مفيش فرق.. وبعدين مهما حصل.. مفيش غنى عن الانبوبة واسأل لو ما تعرفش. كابون: اسأل إيه يا بنتي.. خلاص قطعنا الغاز عن الصهاينة وبكرة كل بيت فى مصر هيبقى شغال توماتكى يعنى باى باى انبوبة.. أنبوبة: ابقى قابلنى لما الغاز يوصل اطراف الصعيد.. وأقاصى سيناء.. وهناك ناحية السلوم.. وموت يا حمار ده لسه الغاز ما وصلش القاهرة اللى هى العاصمة.. عرفت ولا اقول كمان.. وبعدين انت يظهر قعدتك ياسى كوبون مع السكر والزيت والشاى خلت دماغك بتشتغل ب«البطاقة»! كابون: لا بأقولك إيه.. اتأدبى معايا.. لأن أنا دلوقت رئيسك فى العمل.. لأن من غير «كابون» مفيش انبوبة! أنبوبة: لا يا حبيبى الريسة بتاعتنا هى الست «بطاقة» وكبيرنا والباشمهندس الوزير جودة عبد الخالق.. كابون: اللى حضرتك ما تعرفهوش إن السيد الوزير اشتراكى زى حضرتى وبيشجع الاتحاد السوفيتى اللى هو أبو الكوبانات فى المنطقة كلها. أنبوبة: يعنى إيه الكلام ده .. بتخوفنى وحياة بابا.. اروح أعمل اعتصام فى التحرير وأقف جنب عود كبريت واخليها دمار.. عشان تعرف انت بتتكلم مع مين يا حتة ورق عليه ختم النسر.. كابون: كده يا ست انبوبة ياللى يلزمك «منظم»! أنا هاكلم السيد الوزير يخليكى فاضية وترجع الناس تشتغل «بالكانون»! أنبوبة: إهى إهى إهي.. وهو لو فيه «كانون» يا معدل كان ده بقى حالنا!