خيم الحزن والأسي علي أهالي قرية شنشور في مركز أشمون بمحافظة المنوفية في أثناء تشييعهم جنازة الشهيد المقدم مصطفي لطفي رئيس مباحث قسم شبرا الخيمة ثان الذي لقي مصرعه فجر أمس علي يد مسجل خطر خلال ضبطه مختبئا داخل أحد الأوكار بمنطقة الزاوية الحمراء في القاهرة. وقد شيع الآلاف من أهالي المنوفية جنازة الشهيد بعد أداء الصلاة عليه بمسجد المركز الإسلامي وخرج الجثمان ملفوفا في علم مصر علي أكتاف زملائه الذين أقسموا علي أخذ ثأره من قاتليه تتقدمه الموسيقي العسكرية بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية واللواءين رضا فرحات محافظ القليوبية واللواءات محمد مسعود مدير أمن المنوفية وسعيد شلبي مدير أمن القليوبية. وردد الأهالي المشاركون في الجنازة هتافات تندد بالقتلة والبلطجية, منها لا اله الا الله الشهيد حبيب الله, وطالبوا بالقصاص من قتلته. ووسط دموع وعويل النساء المشاركات في الجنازة التقت الأهرام المسائي بوالدة الشهيد دلال توفيق قائلة والدموع تنهمر من عينيه زفوك ميت بدل عريس يا ابني.. حضرت جنازتك قبل فرحك.. منه لله ياريته كان اصابك كان يبقي ارحم وأضافت والدته والحزن يكسو وجهها كنا بنجهز لفرحه بعد شهرين.. لكن قدر الله كان زفافه للجنة بإذن الله, مطالبة بسرعة القبض علي المتهم وتقديمه للمحاكمة.. وقال لطفي عبد الكريم والد الشهيد إنه يحتسب ابنه من الشهداء وكان حتي آخر لحظة يقوم بواجبه تجاه وطنه وانه كان يشعر بانه سيكون شهيدا وكان يتمناها وكنت ادعي له دائما وليس لي مطالب سوي القصاص ممن قتلوه. واسترسل والده قائلا: أنا مش مصدق أن مصطفي مات أنا كنت مستني أشوفه وافرح بيه احنا متقابلناش من شهر وكنت حاسس إن أجله قريب.. ربنا يرحمك يا مصطفي ويجعل مثواك الجنة يا بني. وأضاف عبد الله دياب سلامة عم الشهيد إن الرائد مصطفي كان حسن الخلق وسمعته طيبة وكان يزور القرية علي فترات متقاربة ويقدم خدمات للأهالي موضحا أن الشهيد له شقيق واحد يدعي محمد ويعمل محاسبا بمؤسسة الأهرام وأنه خاطب منذ عدة أشهر. وقال أحد أهالي القرية انهم كانوا ينتظرون لحظة مشاركتهم في زفافه بعد شهرين بفارغ الصبر ولكنهم فوجئوا بخبر استشهاده الذي رفض أغلب المقربين منه تصديقه حتي بعد مواراة جثمانه الثري.