لقي147 شخصا مصرعهم في أماكن متفرقة من سوريا وسط توارد أنباء بوقوع ضربات جوية مكثفة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي العاصمة السورية دمشق فيما استمر القتال في معظم أنحاء غرب سوريا أمس قبل ساعات من بدء سريان خطة أمريكية روسية تهدف إلي وقف الأعمال القتالية. ووافقت كل من الحكومة والهيئة العليا للمفاوضات علي الاتفاق. وقالت الهيئة العليا في بيان أمس أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة علي الالتزام بهدنة مؤقتة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن26 غارة جوية وقصفا مدفعيا استهدفت بلدة دوما في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو معارضة قرب دمشق. وأضاف عمال إغاثة في المنطقة أن خمسة أشخاص قتلوا في دوما وكتبوا أسماءهم في حسابهم علي موقع تويتر. ولم يتسن علي الفور الوصول لمسئولين عسكريين سوريين للتعقيب. وأوضحت دمشق أنها ستواصل قصف تنظيم( داعش) وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة اللذين لا يشملهما الاتفاق.وتخشي المعارضة من أن تواصل الحكومة استهداف مقاتليها بحجة أنهم جهاديون. وتقول الحكومة إن الاتفاق قد يفشل إذا أمدت دول أجنبية مقاتلي معارضة بالسلاح أو استغل مقاتلون الاتفاق لإعادة التزود بالسلاح. من جانبها قالت المعارضة السورية أمس إن الفصائل المسلحة التي تحارب الرئيس بشار الأسد ستحترم هدنة مدتها أسبوعان تبدأ عند منتصف الليل لكنها طالبت النظام وحلفاءه بعدم استغلال اتفاق وقف إطلاق النار لمواصلة الهجمات تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وقالت في بيانها أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة علي الالتزام بهدنة مؤقتة اعتبارا من اليوم السبت وتستمر مدة أسبوعين. وأضاف البيان أن المعارضة طالبت بضرورة عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب. ومن جانبه وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بمواصلة ضرب تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الارهابية في سوريا بلا هوادة, قبل ساعات من دخول وقف إطلاق نار حيز التنفيذ بين النظام والمعارضة في هذا البلد. وقال بوتين خلال اجتماع مع اجهزة الاستخبارات الروسية اود ان اوضح مرة جديدة ان تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة والمنظمات الارهابية الاخري التي يصنفها مجلس الامن الدولي كذلك غير معنية( بوقف اطلاق النار) وستتواصل مكافحتها بلا هوادة بالطبع, مضيفا آمل ان ينطلق شركاؤنا الامريكيون ايضا من هذه المبدأ. من ناحية اخري حثت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس كل الأطراف في سوريا علي تفادي أي تصرفات يمكن أن تهدد وقف إطلاق النار المتوقع أن يبدأ سريانه منتصف الليل. وأضافت المتحدثة نحث كل الأطراف علي الامتناع عن أي تصرفات قد تؤدي لمزيد من التصعيد وهو ما قد يهدد وقف إطلاق النار.