عقد أمس محمد العدل عضو جبهة الإبداع لقاء مغلقا مع عدد من المثقفين ورؤساء النقابات الفنية لوضع تصور للمؤتمر الصحفي المقرر إقامته يوم الخميس المقبل بنقابة الصحفيين للحديث حول حرية الإبداع, في ظل الهجمة الشرسة علي الإبداع المصري والتي تمثلت في القبض علي عدد من المبدعين. وقال العدل لالأهرام المسائي إن اللقاء الذي أقيم أمس كان يهدف لتحديد المعايير التي سنعلنها حول حرية الإبداع ومطالبنا للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد كل مبدع, وذلك خلال المؤتمر الصحفي, بالإضافة إلي الاتفاق علي المتحدثين الذين سيكون لهم الكلمة, مشيرا إلي أن هناك العديد من الجهات التي أعلنت تضامنها معنا مثل اتحاد الكتاب, اتحاد الناشرين العرب, نقابات المهن التمثيلية والسينمائية, واتحاد النقابات الفنية, اتحاد الفنانين العرب, جبهة الإبداع, جبهة نقاد السينما. وأضاف أن هذا التحرك ليس بسبب حالة الروائي أحمد ناجي والذي حكم عليه بالسجن مؤخرا, ولكن لحالات عديدة شهدناها مؤخرا, مثل رنا السبكي, فاطمة ناعوت, إسلام البحيري, خالد منتصر, وهو ما يؤكد أن أحمد ناجي مجرد حلقة في سلسلة لاستهداف المبدعين, فنحن قد نتفق أو نختلف مع ناجي ولكن هذا لا يعني أن يكون هناك تربص, وعودة قانون الحسبة بمعني أن كل شخص يتقدم ببلاغ للنيابة باعتبار أنه عميد الأخلاق في هذا الوطن, فيتم التحرك والقبض علي المبدع, وهو أمر غير مطمئن للمبدعين. بينما قال مسعد فودة نقيب المهن السينمائية إننا نشهد حاليا مأساة حيث لا يزال هناك من يتصيد لوقف الحركة الفنية والثقافية والإبداعية في مصر, تحت وطأة دعوي الحسبة, رغم أن الدستور المصري لغي مثل هذه الأمور, مشيرا إلي أن حالة التربص الحالية يحركها جو من التآمر الخارجي أراد للسينما أن تنهار مثلما حدث انقضاض علي تراثنا, وخلال فترة قليلة ستنهار الدراما, إذن فالمؤامرة محبوكة, وتستكمل حاليا بالانقضاض علي الثقافة والإبداع. وأشار إلي أن هناك محاولات لتجميد الإبداع المصري ولعل أكبر دليل علي ذلك هو تراثنا الموجود كله في الخارج, ومحاربة الفن التشكيلي, وعدم اكتشاف مبدعين صغار من الأطفال إلا فلتات, وهو ما يؤكد أن المؤامرة كبيرة وتستهدف من يشكل وجدان الوطن ومن يمهد للاقتصاد والسياسة, موضحا أن لقاء أمس المغلق كان بهدف تحديد عناصر المؤتمر ومطالب المبدعين, والتأكيد علي الوقوف بجوار الإبداع المصري, ورفض الانقضاض علي مبدعينا من الفنانين والمثقفين.