- ماما... عاوز أقول لك سر بس متقوليش لبابا -قول يا حبيبي -ومتقوليش لحد خالص -حاضر -أنا بحب ملك اللي قاعدة جنبي, وعاوز اتجوزها كم مرة يدور هذا الحوار يوميا بين طفل ربما لم يتعد عمره6 سنوات وأمه؟ وكم مرة لم تتمالك الأم نفسها من الضحك علي كلمات صغيرها الجادة, وهرعت إلي الهاتف لتروي لصديقاتها أمامه سره المضحك؟ أو استقبلت والده بالخبر عند الباب ليتضاحكا سويا؟ هذا في أفضل الأحوال, أما في أسوأها سترسم الأم الغضب علي ملامحها وتنهر طفلها بأكثر الكلمات شيوعا في تربية الأطفال: عيب... اوعي تقول كدة تاني! وهكذا يرتبط الحب بالعيب في عقل الصغير, ويستقر في وجدانه الإحساس المبكر بالذنب.. يستشعره كلما اعتقد أنه يحب ليكبر معه في مراحل نضجه فيتعلم أن يخفي مشاعره حتي عن أقرب الناس له, وربما أحب وتزوج وأنجب دون أن يقول لأحد: أحبك الحب هو أسمي المشاعر التي تجعل الإنسان سعيدا مهما كان عمره, وهي تدل علي الفطرة النقية التي أودعها الله في خلقه كما تدل علي رهافة الحس وسواء النفس, لذلك تتجه المدارس الحديثة في علم النفس إلي تشجيع الأبناء علي تنمية مشاعر الحب بدلا من ترهيبهم منها... تعالوا لنقرأ الإجابات الصحيحة التي يمكن تعديلها وفقا لسن الطفل ودرجة ذكائه وشخصيته -أنا بحب ملك اللي قاعدة جنبي وعاوز اتجوزها - مادام بتحب تبقي أنت ولد جميل, علشان الحب ده أحلي حاجة ربنا إداها لنا والناس الوحشين مش بيقدروا يحبوا زيك. -ينفع اتجوزها لما أكبر ؟ -لو فضلت تحبها لغاية ما تكبر يبقي تقدر تتجوزها, بس علشان أنت لسه صغير فهتحب ملك شوية وبعدين هتحب واحدة تانية وكل ما تكبر هتحب أكتر... لغاية ما تبقي قد بابا هتحب واحدة بس وتتجوزها. -طيب ينفع أقول لها بكرة إني بحبها ؟ - ينفع.. بس الأحسن بلاش تقول لها, علشان لما تلاقي نفسك بتحب واحدة تانية, ملك متزعلش منك -اوعديني متقوليش لحد -حاضر... وأنت اوعدني كل ما تحب حد تعال قول لي علشان أفرح معاك.