مازال المرشحون الجمهوريون للرئاسة يركزون علي انتقادهم للرئيس الامريكي باراك أوباما أكثر من تركيزهم علي برنامجهم الانتخابي وما يمكن أن يقدموه للناخب الامريكي في المستقبل, واصبحت قضية الاسلام والمسلمين أمرا أساسيا في المعركة الشرسة بين الجمهوريين والديمقراطيين قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم. من جانبها كشفت صحيفة( واشنطن تايمز) عن انتقاد ماركو روبيو المرشح الرئاسي الجمهوري للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي القي خطابا في أحد المساجد الامريكية أخيرا ركز علي رفض التمييز ضد المسلمين. وقال روبيو عضو مجلس الشيوخ الامريكي عن ولاية فلوريدا خلال خطاب القاه في نيوهامبشير: لقد تعبت ممن يقسمنا ضد بعضنا البعض لاسباب سياسية منتقدا حديث أوباما عن التمييز ضد المسلمين واتهم أمريكا بالتمييز ضد الجميع قائلا إن القضية الاكبر هي الاسلام الراديكالي موضحا أن التطرف يشكل تهديدا للمسلمين أنفسهم. أوباما تميز بزيارته لمسجد بالجمعية الاسلامية في بالتيمور كاول رئيس أمريكي يقوم بهذه الخطوة, واستخدم الرئيس خطابا للتأكيد علي إسهامات المسلمين في المجتمع الأمريكي, بينما حث المجتمع المسلم علي الحديث ضد الإرهاب, كما أدان الخطاب السياسي الذي لا يغتفر من جانب المرشحين الجمهوريين للرئاسة بشأن المسلمين, مشيرا إلي اقتراح المرشح الجمهوري دونالد ترامب لحظر دخول المسلمين أمريكا واقتراحات مرشحين أخرين بأنه ينبغي أن يكون هناك اختبار ديني للاجئين السوريين والعراقيين. من جانبه اعترف جيب بوش حاكم فلوريدا السابق بأنه لم ير تصريحات أوباما إلا أنه قال ان زيارته للمسجد كانت مناسبة, وقال أوباما في كلمته: أنت علي حق حيث كنت تنتمي فأنت جزء من أمريكا. واكد أوباما في كلمته داخل المسجد أن الهجوم علي الإسلام يعد هجوما علي جميع الاديان في محاولة لمواجهة خطاب ترامب وغيره من المرشحين الجمهوريين والذي اثار نفور المسلمين الامريكيين. في عام الانتخابات الرئاسية بأمريكا يتنافس المرشحون الجمهوريون ضد خطة اوباما لقبول10 آلاف لاجئ فروا من الحرب سوريا بحجة أنها رفعت المخاطر الامنية الوطنية. وفي الحقيقة فإن كلمة اوباما بالمسجد لم تحمل هدفا سوي اعادة ادماج المسلمين الأمريكيين داخل المجتمع الامريكي حيث أكد في كلمته أن هناك صراعا بين الأغلبية الساحقة المحبة للسلام من المسلمين في جميع انحاء العالم واقلية صغيرة متطرفة قائلا: في نهاية المطاف أثق ان الأغلبية الساحقة ستفوز في هذه المعركة.