ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء مسجلا875 جنيه للبيع و862 جنيها للشراء بعد مرور ما يقرب من24 ساعة من إصدار البنك المركزي قراراته برفع الايداع النقدي الدولاري, لمستوردي السلع الأساسية إلي50 ألفا يوميا و250 ألف دولار شهريا. وأكد محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف, أن هذه القفزة الكبيرة في سعر الدولار في السوق السوداء إنما هي فرحة مؤقتة للمضاربين ولن تتكرر, حيث ان الظروف خدمتهم فمع نهاية كل شهر تزداد طلبات المستثمرين للدولار لسد الالتزامات التي عليهم كنوع من تصفية حساباتهم مع الشركات الموردة للمنتجات, بالإضافة إلي قرار المركزي برفع الايداع النقدي الدولاري إلي50 ألفا في اليوم, و250 ألفا في الشهر, علي زيادة احتياج المستثمرين للورقة الخضراء الأمر الذي أدي إلي اتاحة الفرصة أمامهم لرفع الأسعار ل13 قرشا مرة واحدة. وأوضح أن النقص الذي لا تزال تعاني منه البلاد من العملة الخضراء كان أيضا واحدا من الأسباب التي دفعت إلي ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي بهذا الحجم, حيث زيادة الطلب مع قلة العرض, ومع وصول المستثمرين بإيداعاتهم إلي الحدود الجديدة المسموح بها, سوف تنخفض الأسعار إلي أقل مماكانت عليه في السوق السوداء. وقال محمد أحمد صاحب شركة صرافة بوسط البلد, كان النظام المعمول به قبل قرار البنك المركزي الأخير هو, السماح للايداع النقدي الدولاري بحد أقصي10 آلاف دولار في اليوم, و50 ألفا في الشهر, وكان ذلك قبل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي, للقضاء علي السوق الموازي وانتهاء عصر المضاربين لجذب الاستثمارات الخارجية من خلال المؤتمر. قال محمد الشافعي صاحب شركة صرافة بوسط البلد, لقد طال نداء المستثمرين للبنك المركزي بضرورة رفع الايداع النقدي الدولاري ليساعدهم ذلك علي تلبية احتياجاتهم في ممارسة تجارتهم, وكذلك منحهم القدرة علي استيراد الآلات ومعدات الانتاج وقطع الغيار والخامات ومستلزمات الانتاج التي تساعدهم علي الاستمرار في عمليات الاستيراد. وأشار إلي أن ما حدث في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي إلي875 للبيع و862 للشراء سببه بعض المضاربين بالإضافة إلي شركات الصرافة الرسمية الذي يحتكرون الورقة الخضراء, منتظرين مزيدا من رفع سعر الدولار في الموازي في مقابل الاجراءات الجديدة للبنك المركزي, والتي يتصورون أنها ستكون سبيلا لمزيد من الزيادة نتيجة زيادة الطلب علي الدولار مع قلة المعروض.